ثقافة وفن

الدراما السورية ولّادة وزاخرة بالمبدعين في موسم رمضان 2023.. الوجوه الشابة قالت كلمتها

| وائل العدس

سمح موسم دراما رمضان 2023 للمواهب الشابة بإبراز إبداعاتهم ومواهبهم الفنية على الشاشة، حيث استقطب طاقات الشباب ودفعهم إلى المقدمة.

وأبدى المخرجون هذا العام حرصهم على تمكين الشباب وتعزيز روح المسؤولية لديهم وإشراكهم في صنع مستقبل الدراما السورية إيماناً بإمكانياتهم وقدرتهم على كتابة نجاحات جديدة.

كثيرة هي المواهب التي مست القلوب وخطفت الأنظار وأثبتت أن الدراما السورية ولّادة وزاخرة بالمبدعين الشباب الذين قالوا كلمتهم وكان لهم الأثر الطيب في عقول المشاهدين.

الأسماء البياعة

عادةً ما يتقولب الظهور الدرامي المحلي والعربي بمجموعة من الأسماء التي باتت وجوهاً مألوفة في معظم الأعمال بسبب بزوغ نجمهم ووصولهم إلى مرحلة الأسماء «البياعة».

وبكل الأحوال، فإن الحالة الفنية هي التي ترضي الجمهور، والمثال على ذلك ظهور مسلسلات مهمة على الساحة قوامها وجوه جديدة وكوادر جديدة من إخراج وتقنيين وحصلت على رضا الجمهور.

مواسم استثنائية

تحظى الدراما السورية بمواسم استثنائية مع انجلاء الأزمة، حيث فُسح المجال لتألق العشرات من الوجوه الشابة كماً ونوعاً بعد حصولهم على مساحات كبيرة من الأدوار، ليستطيعوا من خلالها التعبير عن مواهبهم، ويفرضوا أنفسهم على الساحة بجهدهم وعرق جبينهم.

إنه جيل جديد سيثري الساحة الدرامية التي كانت حكراً على وجوه قبل أن يقتحمها جيل من الشباب الواعد والموهوب، جيل بدا مغايراً لما ألفناه طوال سنوات ليست بالقليلة بأداء مختلف غير المقاييس.

هذه الدفعة من الشباب الحيوي ستساهم بشكل لافت في تعديل المشهد الدرامي التلفزيوني وإزالة الصدأ في ظل عودة بعض شركات الإنتاج الخاصة، هذه الطاقات الإبداعية الواعدة بدت مصرة على تأكيد حضورها في ظل حاجة المشهد الدرامي إلى ممثلين من مختلف الأعمار لإضافة روح جديدة على الشاشات.

فرصة ذهبية

تمتلك هذه المواهب الشابة القدرة على إثبات ذاتها وموهبتها وشد الأنظار والمشاعر إليها، وهي بحاجة دائماً لفرصة تستطيع من خلالها تقديم ذلك، لكننا اعتدنا زخم النجوم في الأعمال السورية نظراً إلى خاصية البطولة الجماعية التي تتمتع بها. ومن ثمَّ فإن غياب النجوم عن أي عمل فني، سيبعد عنه أنظار الجمهور ولن يحقق نسبة مشاهدة عالية.

غياب النجوم سيشكّل فرصة ذهبية للفنانين الشباب كي يظهروا بمشاهد أكثر وأدوار أكبر، وعليهم اغتنام هذه الفرصة، فيمكن لهم تعويض غياب النجوم بفضل توافر طاقات ومواهب متعددة.

الوجوه الجديدة أصبحت أمراً واقعاً، وبما أن الإنتاج يتعامل مع العنصر المادي وعاملي السوق والتسويق في العرض والطلب، فيجب أن تكون من أولوياته التعاطي مع ذائقة الجمهور بطريقة أكثر منطقية وأكاديمية وإبعاد عنصر الملل والتكرار عن المتلقي ليكسب حالة التجدد.

أي ممثل يعمل ويلعب أدواراً مختلفة في الدراما السورية يتطور بفعل تراكم خبراته أو دراسته وأدوات تعبيره كممثل، ومن ثمَّ إن أردنا بحث كيفية صنع نجم للدراما يجب ألا نغفل أعيننا عن تلك المبادئ. معادلة النجم في الدراما السورية تبدأ بهذا الشكل، فعموم النجوم كانوا مجرد مواهب بحاجة للدعم والبعض موجود بفعل تكرار اسمه في المسلسلات السورية فقط.

غياب النجم حافز لصعود الشباب ومشكلة أيضاً لأن التجربة تصقل من خلال هؤلاء النجوم الذين هم في الأغلب أسماء ذات خبرة وثقة تعلّم الشباب.

الموهبة

لعل ما ميز رؤية المخرجين والمنتجين في المواسم الأخيرة اختيارهم لأبطالهم الشباب من دون النظر إلى دراستهم الأكاديمية في أمر يعتبره البعض سلاحاً ذا حدين.

هذه الدراسة مهمة وضرورية لتكوين فكر أي ممثل لكنها لا تكفي بكل الأحوال للوقوف أمام الكاميرا من دون موهبة وجرأة وأذن مصغية للتوجيهات، ومثالنا عمالقة الدراما أمثال رفيق سبيعي ودريد لحام والراحل خالد تاجا وبسام كوسا وعباس النوري وسوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي وغيرهم الذين وصلوا إلى قمة النجومية باعتمادهم على الموهبة بشكل كلي.

على سبيل المثال

كثيرة هي المواهب التي أطلت على الشاشة خلال رمضان الجاري للمرة الأولى أو الثانية وأثبتت جدارتها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، نذكر:

إبراهيم شيخ إبراهيم وبلال قطان وغابرييل الحسام وخالد سكر وساندرا ميهوب ووسيم السلاخ وليالي صلاح الدين ونجد سليمان ومؤنس مروة وغسان خليل ومها الشيخ في مسلسل «مربى العز».

دوجانا عيسى وعلاء زهر الدين وفرح خضر ونور شمص وعلي خليل وآدم صقر وإيناس شاهين ولبانة منذر في مسلسل «زقاق الجن».

كرم المصري وإليانا سعد وريموندا عبود ومحمد العيسى وآية محمود وزينة المصري ولارا بدري وميراي جحجاح ووسام رضا ورهام التزه ومروان خلوف ولبانة منذر في مسلسل «خريف عمر».

مروة بدران ودلع نادر في مسلسل «العربجي»، وندى محفوض ومحمد الهيب ومحمد إيتوني وكريم نويلاتي في «حارة القبة 3»، وندى برهوم ولين ضحية وأوس وفائي في مسلسل «صبايا فليكس».

رهام القصار وهبة زيني وكرم شنان ووسام رضا ومرهف الكراد ويارا خوري وميخائيل صليبي في مسلسل «الزند».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن