شؤون محلية

الشركات الغذائية العامة تنتج بـ169 ملياراً وتربح 33 ملياراً خلال العام الماضي … مؤتمر العمال يطالب بتحويلها إلى كيانات اقتصادية مستقلة تعمل وفق آليات السوق

| محمود الصالح

كشف تقرير المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والتبغ عن تحقيق المؤسسة العامة للصناعات الغذائية إنتاجاً فعلياً خلال العام الماضي تجاوز 169 مليار ليرة سورية، وبنسبة تنفيذ 62 بالمئة عما هو مخطط.

كما بلغت المبيعات لدى الشركات العاملة في إطار المؤسسة للفترة نفسها 157 مليار ل.س وبمعدل تنفيذ قدره 58 بالمئة مما هو مخطط في مجال المبيعات.

وأشار التقرير إلى أن اعتمادات الخطة الاستثمارية النهائية 7366 مليوناً، أنفق منها 7289 مليوناً بنسبة تنفيذ 99 بالمئة.

أما بالنسبة للأرباح والخسائر فقد بلغ إجمالي أرباح الشركات التابعة للمؤسسة قبل الضريبة 33 مليار ل. س مركزة في شركات (المياه، عنب حمص، كونسروة دمشق، ألبان حمص، ألبان دمشق، زيوت حماة، عنب السويداء، زيوت حلب، بصل السلمية).

وناقش أعضاء المؤتمر الصعوبات التي تعترض عمل الشركات التابعة ومنها عدم توافر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات وخاصة شركات الزيوت (بذور القطن)، ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة (مادة الحليب الخام- البريفورم- مواد التعبئة)، وتراجع الإنتاج وزيادة المخازين في الشركة العامة لتعبئة المياه بسب عدم استجرار السورية للتجارة الكميات المتفق عليها، ونقص السيولة في شركات (ألبان حمص- البان دمشق- كونسروة دمشق) نتيجة تأخر إدارة التعيينات في تسديد فروقات الأسعار، وارتفاع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) بنسبة 20- 30 بالمئة، ونقص في الكوادر البشرية في كل الدوائر التابعة، وصعوبة تأمين حوامل الطاقة ومستلزمات الإنتاج، ونقص السيولة في الشركة العامة لتعبئة المياه بسبب تأخر المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بالتسديد.

واقترح المؤتمر إعادة النظر في ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي)، ووضع آلية جديدة ومحضر اتفاق مع المؤسسة السورية للتجارة تتضمن برنامجاً زمنياً للاستجرار والتسديد ومنح سلفة مالية (25 بالمئة) من قيمة الطلبات حفاظاً على سير العملية الإنتاجية والسيولة في الشركة العامة لتعبئة المياه، والتنسيق مع الجهات المعنية لمنح سلفة للشركات المتعاقدة معها تتراوح بين 25-30 بالمئة من القيمة الإجمالية للعقد لتأمين مستلزمات الإنتاج.

وحول الرؤية المقترحة لتطوير أداء الشركات الغذائية ومعالجة أوضاعها ذكر رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والتبع ياسين صهيوني في تصريح لـ«الوطن» أنه مطلوب زيادة معدل مساهمة الصناعات الغذائية في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستثمار الأمثل للمواد الأولية المحلية وتصنيعها وتحقيق القيمة المضافة وزيادة الطاقات الإنتاجية للشركات والمعامل وفق الإمكانيات المتاحة وتفعيل الزراعة التعاقدية وإلغاء الحلقات الوسيطة مع الفلاحين وإضافة خطوط إنتاج جديدة والتوسع في مشاريع تعبئة المياه.

ويرى صهيوني أنه يمكن تقسيم الشركات التابعة إلى شركات رابحة مطلوب تأمين استمرارها في العمل والإنتاج والوصول إلى طاقاتها الإنتاجية القصوى وتعظيم أرباحها، وشركات حدية يجب زيادة الطاقات الإنتاجية فيها ورفع نسبة تنفيذ خطتها الإنتاجية ودراسة تكاليف المنتجات بشكل دقيق.

وعن كيفية تحقيق ذلك يقول رئيس الاتحاد: سيتم تحقيق ذلك من خلال عدد من الإجراءات على المدى القصير من خلال تدريب وتأهيل العاملين في المؤسسة والشركات التابعة، وتأمين السيولة خلال فترات المواسم، وتأمين حوامل الطاقة، وإحداث كادر تسويقي ضمن المؤسسة، وفي الشركة العامة لتعبئة المياه، إيجاد آلية تسويقية جديدة للشركة بالتنسيق مع المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بحيث تضمن تسويق كامل الإنتاج وتأمين السيولة اللازمة لتأمين مستلزمات الإنتاج ودراسة إمكانية تقديم سلف مالية لا تقل عن 25 بالمئة من قيمة الطلبيات من قبل المؤسستين أعلاه.

وفي ألبان دمشق يجب تحديث خطوط الإنتاج وتطوير البنية التحتية لجميع الأقسام في الشركة وإجراء عقود مع خبرات فنية في الأقسام الإنتاجية والفنية، وتعديل ربح الشركة مع إدارة التعيينات ليصبح بالمئة، ومنح سلفة من إدارة التعيينات الشركات المتعاقدة معها تتراوح بين 25-30 بالمئة من القيمة العقدية فور توقيع العقد لتأمين مستلزمات الإنتاج.

وفي زيوت حلب وحماة، العمل على تعبئة زيوت بديلة وطرحها في السوق لمصلحة الشركة أو للغير، ودراسة جدوى اقتصادية لإزالة الشيوع لتأهيل الشركتين لتكرير زيوت بديلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن