القرار يعود إلى المجلس العلمي الفقهي في إثبات هلال العيد … الجمعية الفلكية السورية: احتمالية كبيرة لأن يكون العيد يوم الجمعة وتنشر تلسكوبات في عدة محافظات لرصد الهلال
| محمد منار حميجو
توقع رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري بأن تكون هناك احتمالية كبيرة لرؤية هلال شهر شوال مساء الخميس القادم، مشيراً إلى أنه ستكون هناك جلسة التماس مساء الخميس لرؤية الهلال بإشراف المجلس العلمي الفقهي الذي يعود له القرار النهائي في إثبات هلال شهر شوال وذلك بأن يكون العيد يوم الجمعة القادم أو أن يتمم شهر رمضان الثلاثين يوماً ويكون العيد يوم السبت القادم.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف العصيري أن الجمعية سوف تقوم فجر الخميس القادم بمحاولة رؤية وتصوير الهلال فجراً، موضحاً أنه في حال رؤية الهلال وتصويره فجر الخميس فهذا يدل على أن هناك احتمالية كبيرة لعدم رؤيته في مساء اليوم ذاته وبالتالي فإن شهر رمضان المبارك سيكون ثلاثين يوماً.
وأضاف العصيري: أما في حال عدم رؤية الهلال فجر الخميس فهذا يعني أن هناك احتمالية كبيرة لرؤية الهلال مساء اليوم ذاته وبالتالي سيكون رمضان 29 يوماً، لافتاً إلى أن الجمعية تتابع حركة القمر منذ بداية شهر رمضان يومياً.
وبين أنه في حال تم تصوير ولادة هلال شهر شوال فجر الخميس هذا يعني أن الهلال سوف يغرب بعد الشمس بنحو 27 دقيقة، وبالتالي هناك احتمالان الأول أنه في حال شهد شاهد أن رأى الهلال في إحدى الدول المجاورة ومكث فيها الهلال أكثر من 29 دقيقة ما يعطي احتمالية كبيرة بأن يكون أول أيام شهر شوال هو الجمعة، أما الاحتمال الثاني فهو أن يتم رصد الهلال عن طريق التلسكوب المتقدم والمتطور في حال كان الجو صافياً وذلك من خلال المرصد الفلكي السوري أو من أي مرصد فلكي من دول الجوار.
العصيري لفت إلى أن الجمعية تقدم دراستها حول هذا الموضوع إلى المجلس العلمي الفقهي الذي يعتمد علينا في هذا الأمر، مشيراً إلى أنه في سورية هناك معيار مهم وهي الفتوى رقم 7 الصادرة عن المجلس العلمي الفقهي التي تضع خريطة طريق لموضوع رصد الأهلة لكل الأشهر القمرية.
العصيري لفت إلى أن الجمعية تنشر مجموعة من التلسكوبات والمراصد الفلكية المتطورة في عدة محافظات، مشيراً إلى أنه يتم فتح باب المرصد السوري الفلكي لكل المهتمين برصد والتماس هلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف: كما أنه يتم ربط مرصدنا مع المراصد في معظم المناطق العربية والإسلامية بحيث إن ما نراه من مرصدنا يرونه من مرصدهم وكذلك ما يرونه من مرصدهم نراه في مرصدنا وبالتالي يتم توحيد الهلال على الخريطة العربية باعتبار أننا نشترك مع معظم الدول العربية تحت مظلة الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في موضوع رصد الهلال.
وأكد العصيري أن سورية من أوائل الدول التي تلتمس الهلال وهي من أكثر الدول امتلاكاً لتقنية رصد الهلال وهذا يعني احتمالية كبيرة لرؤية الهلال من سورية وتعميمها على الدول العربية والإسلامية، مضيفاً: هناك أربعة مراصد يتم الاعتماد عليها في رصد الهلال باعتبارها الأكثر تطوراً وهي المرصد الفلكي السوري والمرصد الفلكي في مصر والمرصد الفلكي في السعودية، إضافة إلى المرصد الفلكي في الإمارات.