أعلنت كوريا الجنوبية أمس اتفاقها مع الولايات المتحدة واليابان على إجراء مناورات دفاع صاروخي ومضادة للغواصات على أساس دوري، وذلك خلال محادثات الدفاع رفيعة المستوى في واشنطن أول من أمس السبت، على الرغم من تحذيرات كوريا الديمقراطية شديدة اللهجة من مخاطر إقامة مناورات كهذه على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية نقلاً عن وزارة الدفاع في سيئول أن الاتفاق جاء خلال جلسة لمحادثات الدفاع الثلاثية «دي تي تي» يوم الجمعة الماضي وسط توترات ناجمة عن تجارب الأسلحة الأخيرة لبيونغ يانغ، بما في ذلك تجربة صاروخ هواسونغ -18 الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب يوم الخميس.
ووفق بيان مشترك للدول الثلاث فإن الأطراف الثلاثة ناقشت تنظيم تدريبات الدفاع الصاروخي والمناورات المضادة للغواصات لردع ما سمتها التهديدات النووية والصاروخية لبيونغ يانغ والرد عليها.
كما ناقشت سبل استئناف التدريبات الثلاثية، بما في ذلك المناورات البحرية وتدريبات مكافحة القرصنة، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأدانت الدول الثلاث، ما سماه البيان، «انتهاكات بيونغ يانغ المتكررة لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك استفزازاتها النووية والصاروخية وعمليات النقل غير المشروعة من سفينة إلى أخرى»، لكنها أكدت مجدداً أن «طريق الحوار لا يزال مفتوحاً نحو حل سلمي ودبلوماسي» مع بيونغ يانغ وحثتها على العودة إلى المفاوضات.
واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد جلسة «دي تي تي» القادمة في سيئول في موعد يتم تحديده بشكل متبادل في العام المقبل.
وفي الخامس من الشهر الماضي، طالبت كوريا الديمقراطية الشعبية الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الاستفزازات المتواصلة، التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية.