مسؤول ساحة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة جميل مزهر في حوار مع «الوطن» … سورية حمت الوجود الفلسطيني وهي مقبلة على تحقيق إنجازات سريعة .. السلطة الفلسطينية لن تجمد علاقاتها مع إسرائيل
| فلسطين المحتلة –محمد أبو شباب
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول ساحة قطاع غزة فيها جميل مزهر أن السلطة الفلسطينية لن تقدم على إجراءات تتعلق بتجميد العلاقة مع الاحتلال أو وقف التنسيق الأمني لأنها تراهن على متغيرات إقليمية ودولية مؤكداً في الوقت ذاته أن الدولة السورية ستحقق قريباً انجازات سريعة على الأرض وأن سورية حمت الوجود الفلسطيني على أراضيها «الوطن» تحاور جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وتطرح عليه مجموعة من الملفات الساخنة على الساحتين الفلسطينية والعربية وإلى نص الحوار:
كيان الاحتلال ما زال يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ما الخيارات الفلسطينية المطروحة لمواجهة ذلك؟
أمام الإجرام الصهيوني وحرق العائلات أمام هذه الجرائم المتواصلة المطلوب دعم وتطوير الانتفاضة الفلسطينية الجديدة وحمايتها سياسياً والعمل على تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود هذه الانتفاضة هذه الخطوات تشكل رداً على سياسات الإجرام والقتل المتواصل بحق الفلسطينيين
أما التعامل مع الانتفاضة بشكل تكتيكي أو في إطار مراهنات على متغيرات معينة فإن هذا الأمر سيأخذ فرصة ليواصل الاحتلال الصهيوني عمليات القتل والبطش ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
تم الاتفاق في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية على التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل هل بات الأمر وشيكاً بهذا الاتجاه؟
للأسف الشديد هناك قرارات تبناها المجلس المركزي في دورته الأخيرة ولكن هذه القرارات القسم الأكبر منها ظل حبراً على ورق ولم تر النور. هناك قرار واضح بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال ووقف التعامل الاقتصادي ولكن مع الأسف ما زال هذا الأمر لم ير النور وما زال التنسيق الأمني قائماً وهذا يضر بالإستراتجية الفلسطينية من دون شك.
قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير جاءت بإجماع وطني وبالتالي المطلوب تنفيذ هذه القرارات والبدء بخطوات عملية لتنفيذها سواء بالذهاب للجنائية الدولية أو وقف التنسيق الأمني وهي قرارات واجبة التنفيذ.
في ملف المصالحة الفلسطينية تبدو الأمور حتى الآن غبر واضحة هل هناك جديد فيما يتعلق باللجنة التي شكلت لمعالجة ملف معبر رفح وهل هناك أطروحات جديدة؟
لم يتغير شيء، أعتقد أنه ما زال هناك حوار معمق بين الكل الفلسطيني والهدف منه الخروج من دوامة الانقسام السوداء التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحل كل الملفات الفلسطينية العالقة لأن استمرار الانقسام يمثل أكبر طعنة للانتفاضة الفلسطينية الجديدة ولأرواح الشهداء وهناك حوار متواصل مع كل أطياف العمل السياسي الفلسطيني من أجل الخروج برؤية مشتركة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني بأسرع وقت ممكن.
كيف تقرأ العلاقة الفلسطينية السورية في هذه الآونة هل هناك تقارب، هل هناك تفاهم وخاصة فيما يتعلق بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية؟
اعتقد أن الدولة السورية سوف تحقق إنجازات واعتقد أن هناك حلولاً معينة لحماية أبناء شعبنا في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سورية وهذه الخطوة مهمة وضرورية، ومطلوب توفير الدعم والإسناد ومتابعة هذا الأمر لحماية أهلنا وشعبنا في مخيمات اللجوء والشتات.
كلمة للمجتمع الدولي في ظل عمليات القتل المتواصلة للفلسطينيين العزل؟
هذا المجتمع يقف متخاذلاً متواطئاً بل يشكل غطاء للسياسات الإجرامية، لذلك نحن نقول على المجتمع الدولي أن يقف بحزم وبمسؤولية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني وأعتقد أنه يجب أن يكف عن السياسات المنحازة لدولة الاحتلال وخاصة الإدارة الأميركية التي سجلت أكبر انحياز لدولة الاحتلال وتمادت في هذا الدعم بالسلاح والمال ويجب على كل العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة للخلاص من هذا الاحتلال المجرم الذي يواصل عمليات القتل والحصار والتهويد والاستيطان من دون أن يحرك أحد من العالم شيئاً لوقف مسلسل الإجرام لدولة الاحتلال.