عربي ودولي

الأوكران استهدفوا أحياء سكنية في فوروشيلوفسكي.. وضابط أميركي سابق يتوقع موت زيلنيسكي على يد مواطنيه … القوات الروسية تدمر أربع مسيرات لنظام كييف وتحيد 335 جندياً على محاور القتال

| وكالات

واصلت القوات الروسية تقدمها على مختلف محاور القتال وأعلنت تدمير أربع مسيرات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إضافة إلى تصفية 335 جندياً أوكرانيا، على حين هاجمت القوات الأوكرانية بعشرين صاروخا منطقة فوروشيلوفسكي في وسط دونيتسك، في وقت أشار فيه نائب رئيس مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشيف إلى أن أوكرانيا لم تقطع علاقاتها مع رابطة الدول المستقلة بشكل رسمي.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بتدمير 4 مسيرات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وإحباط محاولات استطلاع وتخريب وتدمير 3 مستودعات ذخيرة أوكرانية في دونيتسك وتصفية أكثر من 335 جندياً أوكرانيا على مختلف المحاور.
وأشار البيان إلى أن وحدات «فاغنر» الهجومية حررت في محور دونتسك «ربعين» من المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من مدينة أرتيموفسك خلال العمليات الهجومية، على حين استهدفت القوات الروسية وحدات من اللواء 77 ووحدات اللواء 54 للقوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ولفت البيان إلى أن المقاتلات الروسية نفذت 6 طلعات جوية على حين نفذت قوات المدفعية 43 مهمة إطلاق نار في منطقة أرتيوموفسك خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما اعترضت الدفاعات الجوية الروسية 10 صواريخ من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة «هيمارس» و«سميرش» و«هارم».
بموازاة ذلك، أعلنت ممثلية جمهورية دونيتسك الشعبية في مركز مراقبة وتسجيل جرائم الحرب التي ترتكبها أوكرانيا، بأن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة فوروشيلوفسكي في وسط دونيتسك بـ20 صاروخاً.
وحسب بيانٍ صدر عن الممثلية ونشر على صفحتها في «تلغرام» فإنه «تم تسجيل قصف من التشكيلات المسلحة الأوكرانية باتجاه محاور التجمع السكني، أوشيريتينو في مدينة دونيتسك بمنطقة فوروشيلوفسكي».
كما سجلت الممثلية قصفاً من جانب القوات الأوكرانية من بلدة كوراخوفكا باتجاه منطقة كيروفسكي في دونيتسك، تم خلاله إطلاق أربع قذائف من عيار 155 ملم، يستخدمها حلف شمال الأطلسي «ناتو»
وتواصل القوات الأوكرانية قصف الأحياء السكنية والبنى التحتية في مناطق ومدن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
على خطٍّ موازٍ، قال قائد الطاقم القتالي لمدفعية «إم إس تي إيه- بي» إن المسلحين الأوكرانيين ينشطون ويكثفون عملياتهم في اتجاه زابوروجيه وسط تصدي قوات المدفعية الروسية وإحباط أي محاولات هجومية.
وقال قائد الطاقم القتالي «لقد كان هناك الكثير من العمليات القتالية.. ولوحظت حركة العدو بنشاط.. مهمتنا هي إخمادها في مهدها. ولكي نمنعهم من إكمال مهمتهم، يجب التصدي لهم وقمعهم والتفوق عليهم»، وذلك حسب موقع «روسيا اليوم».
في الغضون قال ضابط المخابرات السابق في مشاة البحرية الأميركية سكوت ريتر، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيموت على أيدي الأوكرانيين الذين سينتفضون ضده.
وأضاف ريتر في مقابلة مع قناة «ريداكتد» على «يوتيوب»: «الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيموت خلال الانتفاضة بسبب استياء المواطنين الأوكرانيين.. إنسانياً.. أنت ترغب في رؤيته هو وعائلته على متن طائرة أو قطار وإرسالهم إلى المنفى، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياة مريحة، ويدينهم العالم إلى الأبد بسبب ما فعلوه بالشعب الأوكراني، ولكن إذا كنت تفكر بواقعية، فمن المرجح أنه سيموت على أيدي الأوكرانيين الذين سينتفضون ضده».
ورأى ريتر أن الأوكرانيين سيشنون أعمال شغب ضد زيلينسكي لأنه سبب «الانهيار الكامل» للمجتمع الأوكراني، ليس فقط بسبب الوضع في ساحة المعركة ومئات الآلاف من الجنود القتلى، ولكن أيضاً بسبب الملايين من المواطنين الذين أجبروا على ترك منازلهم، وقال: إن «هذا وضع مأساوي من جميع النواحي».
بدورها، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» في مقال نشرته، بأن السياسيين الأميركيين يشككون في إمكانية نجاح الهجوم المضاد المرتقب للقوات الأوكرانية بسبب افتقارها للتدريب المناسب ونقص الأسلحة.
وأوضح مقال الصحيفة الأميركية، أن المسؤولين الأميركيين، يدركون حجم العقبات التي تقف أمام تنفيذ القوات الأوكرانية مخطط حكومتها «الطموح»، مشيراً إلى أنه وفقا لوثائق «البنتاغون» المسربة، فقد خلص محللو الاستخبارات الأميركية قبل شهرين إلى أن الصراع في أوكرانيا تحول إلى معركة استنزاف، وأنه يتجه نحو طريق مسدود.
ولفت المقال إلى أن المسؤولين الأميركيين، ما زالوا ملتزمين بتقييم شهر شباط الذي يفيد بأن افتقار القوات الأوكرانية للتدريبات، وشح الأسلحة والذخائر، سيبطئان من تقدمها في ساحة المعركة، ويفاقمان حجم خسائرها.
وخلص المقال، إلى أن «النتيجة المرجحة للهجوم المضاد، ستكون احتلال عدد صغير من الأراضي، لا غير».
من جهة ثانية، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، إن أوكرانيا لم تقطع علاقاتها مع رابطة الدول المستقلة وهياكلها، بشكل رسمي.
وأضاف كوساتشيف عبر «تلغرام»، «إن وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، تضج بقضية رفع العلم الأوكراني خلال اجتماع الجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة، التي عقدت مؤخراً في سان بطرسبورغ، متعمدين خلط الأمور ببعضها، وتشكيل إرباك لا داعي له».
وأوضح كوساتشيف، أن كلاً من رابطة الدول المستقلة، والجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة، هما هيكلان دوليان متعددا الأطراف، يضمان عدداً كبيراً من المشاركين، مع مواثيقهما ولوائحهما الخاصة، وإجراءاتهما الخاصة.
وأشار كوساتشيف، إلى أنه وفقاً للموقع الرسمي للجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة، وكذلك الموقع الرسمي لرابطة الدول المستقلة، فإن أوكرانيا «لا تزال عضواً في تكوينهما، ولم تقطع علاقاتها الرسمية معهما أو مع هياكلهما الخاصة، فكييف لم تصدر أي بيانات انسحاب، ولم ترسل طلبات الانسحاب إلى الأمانات ذات الصلة».
وقال: «لا يعجبني وجود العلم الأوكراني، في تكوين إعلام الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، والجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة، ولا أحب رمزها، فهي دولة غير قانونية وغير ديمقراطية وقومية متطرفة، لكن بصفتي متخصصاً في الشؤون الدولية، أدرك أن الموقف تجاه الدول الأعضاء في المنظمات الدولية، واستخدام رموزها من عدمه، ليس من اختصاص الدولة التي يقع فيها مقر المنظمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن