عربي ودولي

إيران وقعت وفنزويلا اتفاقيات تعاون نفطية.. واستئناف الرحلات الجوية مع السعودية قريباً … الخامنئي للقوات المسلحة: لا تكتفوا بأي مستوى من القوة

| وكالات

على حين دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي القوات المسلحة إلى رفع حالة اليقظة والمضي قدماً في تدريباتهم، أعلنت طهران عن توقيع اتفاقيات تعاون مع فنزويلا في المجال النفطي وعن استئناف الرحلات الجوية بين مدينتي مشهد الإيرانية وجدة السعودية في أقرب وقت ممكن.
وخلال لقائه قادة وكبار المسؤولين في القوات المسلحة ظهر أمس، دعا الخامنئي إلى استعداد القوات المسلحة لردع الأعداء واليقظة ضد مخططي الأحداث من وراء الكواليس لما في ذلك من غاية الضرورة المطلقة، مخاطباً قادة القوات المسلحة بالقول: «ألا تكتفوا بأي مستوى من القوة والتقدم وأن تمضوا قدماً من دون توقف»، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
ووصف الخامنئي القوات المسلحة الإيرانية بالأسوار القوية للبلاد والأمة وأكد أن هذا «المنصب الكبير يحمل في طياته مسؤوليات جساماً وتحديات كبيرة»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تقوم بواجباتها انطلاقاً من تقديرها هذا الموقف «الفخور».
من جهة ثانية، بدأ التعاون النفطي بين إیران وفنزويلا في مجال تطوير الحقول وتحديث المصافي والمجمّعات البتروكيميائية وتجارة النفط بتوقيع وثائق ومذكرات تعاون مشتركة جديدة.
وحسب وكالة «فارس»، أبرمت إيران وفنزويلا، بروتوكولات ومذكرات تعاون بمجال تطوير الحقول وتحديث مصافي التكرير والمجمعات البتروكيميائية وتجارة النفط.
ووقّع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، الذي يزور العاصمة الفنزويلية كاراكاس بهدف تعزيز التعاون الثنائي بأنشطة المنبع والمصب لصناعة النفط، عدة مذكرات وبروتوكولات تعاون مع النائب الأول للرئيس الفنزويلي «ديلسي رودريغز» أمس الأحد.
كما وقّع أوجي مع نظيره الفنزويلي بيدرو رافائيل تله تشيا مذكرات تخص تطوير حقول النفط والغاز وإعادة تأهيل وتحديث مصافي النفط في فنزويلا بهدف رفع طاقة هذه المجمعات لحدودها القصوى.
واتفق الجانبان على تطوير وإعادة تأهيل المجمعات البتروكيميائية الفنزويلية عبر خدمات فنية وهندسية ومعدات إيرانية بجانب تطوير وإعادة بناء أرصفة الشحن والمحطات التصديرية النفطية، وتجارة وصادرات النفط ومكثفات الغاز والمشتقات النفطية بين البلدين.
ومنذ تولي الحكومة الإيرانية مهامها قبل نحو عامين، أبرمت إيران وفنزويلا اتفاقيات بقطاع النفط والغاز، دخلت أغلبيتها حيز التنفيذ.
ويمضي التعاون النفطي الإيراني- الفنزويلي في مجال تطوير الحقول وتحديث المصافي والمجمّعات البتروكيميائية وتجارة النفط قدماً بشكل متنامٍ ومتزايد وصولاً إلى توقيع وثائق ومذكرات تعاون مشتركة جديدة.
في الغضون، أعلن رئيس مكتب وزارة الخارجية في محافظة خراسان محمد بهشتي منفرد أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية بين مدينتي مشهد وجدة في أقرب فرصة ممكنة بعد المفاوضات بين مسؤولي القطاع الجوي في البلدين.
وقال بهشتي منفرد في مقابلة مع «إرنا» أمس في إشارة إلى استمرار أنشطة الوفد السعودي في مشهد: إن استئناف الرحلات الجوية من مشهد إلى السعودية ليس له علاقة بالاجتماع المشترك مع الوفد السعودي في هذه المدينة ويعتمد ذلك على مناقشة الأمر بين مسؤولي قطاع الطيران في البلدين.
وأضاف رئيس مكتب وزارة الخارجية في محافظة خراسان: إن زيارة الوفد السعودي لفنادق مشهد مستمرة ومن المحتمل أن يتم عرض الملخص النهائي في الاجتماع المشترك اليوم الإثنين.
وفي وقت سابق، صرح بهشتي خلال لقاء مع الوفد الفني السعودي بأنه قريباً وقبل انطلاق مراسم الحج سنشهد إعادة فتح السفارة والقنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض وجدة، كما سيتوجه الحجاج الإيرانيون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء فريضة الحج والعمرة.
بدوره، قال رئيس الوفد السعودي ناصر بن عوض آل غنوم خلال زيارته إلى مشهد: «جرى هذا اللقاء في شهر رمضان المبارك وهو مصدر للخير والبركات وبعد أيام قليلة سنعود إلى السعودية مباشرة من مشهد وننتظر وصول الحجاج ورجال الأعمال الإيرانيين».
وأضاف آل غنوم: بعد زيارة الوفود الفنية نأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين في المجال الثقافي والاقتصادي، كما يجب توفير أسس سفر رعايا البلدين وخاصة الإيرانيين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاركة في مراسم الحج.
ويوم الجمعة الماضي، وصل الوفد الفني السعودي إلى مشهد شرق إيران لمتابعة إعادة فتح القنصلية السعودية في هذه المدينة.
وفي السادس من الشهر الجاري، وقع وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان بياناً مشتركاً في العاصمة الصينية بكين بحضور وزير الخارجية الصيني تشين غانغ بشأن بدء إجراءات إعادة فتح السفارتين، وتعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واتفق البلدان في العاشر من آذار الماضي برعاية الصين على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة افتتاح سفارتي البلدين خلال شهرين، وأكدتا عزمهما الثابت على بذل كل الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن