في ذكرى الجلاء.. «البعث»: سورية تخوض المعركة للقضاء على الاستعمار الجديد … المقت لـ«الوطن»: سنبقى أوفياء للجلاء والدولة تقترب من الانتصار على الإرهاب
| منذر عيد
جدد أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم الاحتلال الإسرائيلي وكل مخططاته، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، في وقت أكد الأسير المحرر صدقي المقت أن سورية في الذكرى الـ 77 للجلاء تقترب أكثر فأكثر من الانتصار على الإرهاب وتجني ثمار صمودها، على حين شددت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان كفاح السوريين من أجل الاستقلال هو كفاح من أجل العروبة وفلسطين.
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر «واتس أب» قال المقت: «إن نضالنا ضد الإرهاب هو امتداد لنضال الشعب السوري ضد المستعمر الأجنبي، وهو نضال واحد لأنه الاستعمار ذاته، قديماً أتى بشكل جيوش منظمة لإمبراطورياته واليوم جاء المستعمر على شكل ميليشيات إرهابية».
وتابع: «من هذه الذكرى نستمد الإرادة والعزيمة في الجولان العربي السوري المحتل في مقاومتنا ورفضنا للمحتل الإسرائيلي، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو امتداد وحلقة من حلقات الاستعمار وقاعدة متقدمة له ضد المشرق وأمتنا العربية».
وجدد المقت رفض أهالي الجولان للاحتلال، مشدداً على مواصلة مقاومته بكل السبل، وقال: «نجدد عهد الوفاء لشعب سورية لكل مناضلي سورية وجيشها العظيم الذي سطر أنواع البطولات في مواجهة الإرهاب وإلى القيادة السورية التي تقود البلاد بكل ثبات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ونرفع لسيادته أسمى آيات المحبة من الجولان في ذكرى الجلاء مجددين العهد والقسم أننا سنبقى أوفياء للجلاء وستبقى نضالاتنا في الجولان امتداداً للجلاء ولنضال الشعب السوري الذي واجه الاستعمار الفرنسي وامتداداً لبطولات جيشنا العربي السوري»، موضحاً أن سورية تجني ثمار الانتصار ومن وقفوا ضدها يتسابقون اليوم للقدوم إليها.
وفي السياق قال أبناء الجولان في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بالذكرى الـ77 لعيد الجلاء: «إننا في الجولان العربي السوري المحتل وفي الذكرى الـ77 ليوم الجلاء العظيم نحيي نضالات وبطولات شعبنا العربي السوري ضد المستعمر الأجنبي، ونحني هاماتنا أمام أبطال ومجاهدي الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي عام 1925 بقيادة المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش وجميع رفاقه من قادة النضال الوطني في كل أنحاء سورية، وفي مقدمتهم الأبطال إبراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العظمة، وغيرهم الكثير من مناضلي وقادة النضال الوطني السوري التحرري.
وجدد أهلنا رفضهم للاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل ولكل مخططاته التوسعية الهادفة إلى سلخه عن الوطن سورية، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال ليل الظلام والظالمين، وأن الإرادة العربية السورية الحرة التي طردت المستعمر الفرنسي هي الإرادة الوطنية السورية الحرة ذاتها التي ستطرد المحتل الإسرائيلي عن أرض الجولان.
وتوجه أهالي الجولان بالتحية لقائد الوطن الرئيس بشار الأسد وإلى الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني وإلى محور المقاومة بكل مكوناته.
في غضون ذلك أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين نقلته وكالة «سانا»، أن كفاح الشعب السوري ضد الاستعمارين القديم والجديد من أجل الاستقلال هو كفاح من أجل العروبة وفلسطين، ومن أجل الإسهام في ترسيخ القيم الإنسانية التحررية على مستوى المنطقة والعالم.
وأشارت القيادة في بيانها إلى أن ذكرى الجلاء تكتسب أهمية خاصة مع متابعة الشعب السوري التصدي لأكبر تمركز لقوى الهيمنة والإرهاب، مبينة أن الجلاء عام 1946 كان إنهاء للاستعمار القديم بكل مضامينه، واليوم تخوض سورية المعركة الأهم للقضاء على الاستعمار الجديد الذي يستخدم وسائل وأدوات أكبر خطراً ووحشية من سابقه.
وبينت القيادة المركزية، أن ثقافة التصدي والدفاع عن الوطن عند السوريين، كانت إسهاماً طليعياً في حركة الشعوب من أجل التحرر، موضحة أن سورية كانت طليعية في التصدي للناتو ومفرزاته وإرهابه منذ 12 عاماً، حيث أصبح هذا التصدي اليوم حدثاً عالمياً يبشر بوضع حد لنظام القطب الواحد.
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني من جهتها، قالت في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين: «نحتفل بذكرى استقلال سورية العروبة، ونحن نقف جميعاً على أعتاب نصر عظيم تحققه سورية الحبيبة بشعبها المقاوم، وجيشها الباسل، وقائدها الرمز الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد ضد المؤامرة غير المسبوقة، وهو نصر عظيم عزيز يتناسب مع حجم المؤامرة، وعظمة التضحيات، ومع أثره على المنطقة والعالم».
وأكد البيان في هذه المناسبة، أن استقلال سورية الشموخ وقوتها ومنعتها هي قوة لفلسطين، ودعم أكيد لمقاومتها وسيرها نحو النصر والتحرير، مشدداً على التمسك بنهج المقاومة القومي المشرف خلف «راية القائد المفدى السيد الرئيس بشار حافظ الأسد، عنوان الكرامة ورمز الانتصار».