سورية

المسلحون أعلنوا النفير العام… الجيش على أعتاب الشيخ مسكين.. وحريص على المدنيين

| الوطن – وكالات

واصلت وحدات من الجيش العربي مدعومة بالقوى الرديفة تقدمها في ريف درعا باتجاه مدينة الشيخ مسكين التي سارعت المجموعات المسلحة المنتشرة فيها إلى إعلان النفير العام لصد هجوم الجيش الذي أعطى المدنيين فرصة الخروج الآمن.
وأكد مصدر عسكري في درعا لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تقدمت باتجاه مدينة الشيخ مسكين من الجهتين الشمالية والشرقية بتغطية جوية من سلاح الجو السوري، وان المرحلة الأولى من العملية تمت بنجاح بعد استعادة الجيش السيطرة على سرية النيران باللواء 82 وتوجهه إلى قيادة اللواء القريب من المدينة التي لم يؤكد المصدر أو ينفي خبر دخول الجيش إليها. وأكد المصدر القضاء على عشرات المسلحين، وأنهم يقومون بنقل جرحاهم من جبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية إلى مشفيي نوى وطفس، في حين نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «سيطرت على عدد من المواقع داخل المدينة ومحيطها بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين».
ورجح المصدر العسكري الذي تحدث لـ«الوطن»، أنه وبعد الانتهاء من معركة الشيخ مسكين التي بدا واثقاً من نجاحها فإن الجيش قد يتقدم إما على محور نوى أو على محور إبطع وداعل لأسباب تحفظ على ذكرها، لكنه أكد أن عملية الجيش في درعا لن تتوقف حتى القضاء على كامل التنظيمات المسلحة في المدينة وريفها.
من جانبها وفي محاولة للسيطرة على الموقف سارعت صفحات المعارضة على فيسبوك بدرعا إلى طلب «الفزعة من كل حوران»، مطالبة بإرسال تعزيزات للمسلحين في الشيخ مسكين التي رجح المصدر العسكري أن تشهد استعادة السيطرة عليها معركة حامية بين وحدات الجيش والقوى المساندة له من جهة و«النصرة» والتنظيمات المتآلفة معها من جهة أخرى. وفي محاولة لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين نقلت صفحات المعارضة صوراً قالت إنها لمناشير ألقاها سلاح الجو السوري على أحياء المدينة طالب فيها المدنيين بالتوجه إلى حواجز الجيش القريبة تجنباً لتعرضهم لأي أذىً.
وتتيح المناشير لحاملها في حال توجه لأقرب حاجز العبور بشكل آمن وتلقي العلاج الصحي في حال كانت حالته تتطلب ذلك إضافة إلى الغذاء، وتدعو أهالي المدينة إلى مغادرتها حفاظاً على حياتهم.
وفي سياق عمليته لاستعادة الشيخ مسكين قصف الجيش مواقع المسلحين في قرى وبلدات: (الحراك، بصرى الشام، المليحة الغربية، نوى، عقربا)، حسبما نقلت صفحات المعارضة على «فيسبوك».
وفي غضون ذلك لجأت التنظيمات المسلحة إلى إعلان النفير العام لمساعدة نظيراتها في صد هجوم الجيش.
وفي بيان نشره تنظيم «فرقة لواء السنة» التابع لميليشيا «الجيش الحر- الجبهة الجنوبية» أشار التنظيم إلى أن تقدم الجيش مصحوب بغطاء جوي روسي.
وأعلن البيان الموقع باسم «قائد أسود السنة» المدعو أبو عمر الزغلول النفير العام ورفع الجاهزية الكاملة للتصدي لوحدات الجيش وأكد أنه أرسل تعزيزات إلى الشيخ مسكين مع استمرار عناصره «بالرباط على خطوط التماس على محيط مدينة درعا» منعاً لما سماه «استغلال الجيش لأي فرصة نتيجة انشغال الحر في الشيخ مسكين».
ودعا البيان كافة تنظيمات المسلحين وتنظيماتهم في حوران بالتوجه الفوري إلى الشيخ مسكين.
كما نشر تنظيم «مجاهدي حوران» التابع أيضاً لميليشيا «الحر- الجبهة الجنوبية» بياناً أعلن فيه النفير العام وبدء توجه مقاتليه إلى المدينة.
في المقابل سخر عناصر المجموعات المسلحة المتحصنة في الشيخ مسكين من هذه النداءات والبيانات، مؤكدين على صفحاتهم في «فيسبوك» أن من أعلن النفير لن يقوم بالمساندة ما لم تكن هناك غنائم، مؤكدين وجود خلافات بين تنظيماتهم على غرار الخلاف بين ألوية العمري و«النصرة»، وخلاف آخر بين «شباب السنة» وحركة المثنى الإسلامية، ومنهم من ادعى أن المدينة لم يتبق فيها سوى مقاتلي «شهداء حوران».
وفي صفحات أخرى قال معارضون «نشكيهم للـه ولاد الحرام لأنو ما في سلاح بالشيخ مسكين ما حدا راضي يفزعلها.. وألوية العمري بدال ما يدافعو عن شرفهم عم يتفرجوا على أعراض العالم»، فيما أكد آخرون أن مآذن الشيخ مسكين كانت «تنادي للجهاد» ولا من مجيب، فيما رفع آخرون شعارات «الشعب يريد إعلان الجهاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن