«داعش» استولى على 3 قرى من «السلطان مراد» شمال الشهباء … 9 شهداء بقذائف الإرهابيين بحلب
| حلب – الوطن
بسط تنظيم داعش الإرهابي في هجوم مباغت سيطرته على 3 قرى حدودية مع تركيا
في ريف حلب الشمالي كان انتزعها منه ما يعرف بلواء «السلطان مراد» المدعوم بشكل مباشر وصريح من الحكومة التركية ووضع حد للتكهنات التي تقول إن اللواء قادر على إدارة «المنطقة الآمنة» التي تدعي تركيا إقامتها في المنطقة أو حتى حماية قرى صغيرة فيها.
من جهة ثانية، صعدت التنظيمات المسلحة قذائف حقدها أمس على الأحياء الآمنة في حلب وحصدت أرواح 9 شهداء وتسببت بإصابة أكثر من 40 جريحاً، وفق مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة لـ«الوطن».
وأطلق مسلحو حي بني زيد شمال المدينة وبشكل عشوائي عشرات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع واسطوانات «مدفع جهنم» على أحياء الأشرفية وشارع النيل والموكامبو لتطول الأبنية السكنية المأهولة والأهالي في فترة تسوقهم والذين مارسوا حياتهم بشكل طبيعي في رد فعل اعتادوا عليه بسبب سقوط القذائف فوق رؤوسهم بشكل شبه يومي.
ويعتبر حي بني زيد، الذي تسيطر عليه كتائب «شهداء بدر» من أكثر الأحياء التي تطلق منها قذائف مدفع جهنم أدت إلى استشهاد مئات المدنيين وجرح الآلاف منهم، ويطالب سكان الأحياء المجاورة له وتلك التي يطولها قصف مسلحيه الجيش بتطهيره من رجس إرهابييه الذين تمادوا في غيهم وبطشهم.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب وجهت ضربات مكثفة إلى مقرات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وخطوط إمداد التنظيمات الأخرى.
وذكر مصدر عسكري بحسب الوكالة، أن وحدة من الجيش «دمرت بعد رصد ومتابعة عربتين للتنظيمات الإرهابية إحداهما مزودة برشاش ثقيل في قرية تل مصيبين» بالريف الشمالي بالتزامن مع «توجيه ضربات مركزة على خطوط الإمداد القادمة من تركيا إلى بلدتي حريتان وعندان».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «أوقعت خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في صفوف التنظيمات الإرهابية خلال عمليات نوعية على أوكارها في قرية العامرية» بالريف الجنوبي الشرقي.
وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت بناء على معلومات دقيقة بؤر وتحركات لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى في حيي حلب القديمة وحلب الجديدة.
وأشار المصدر إلى تدمير تجمعات وآليات مزودة برشاشات لمسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خلال العمليات المتواصلة للجيش ضد مقراتهم وتحركاتهم في قرى عيشة ونجارة وأبو جبارة كبيرة وعين البيضا بالريف الشمالي الشرقي من حلب.
إلى ذلك تناقل ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يؤكد مقتل ما يسمى منشد «النصرة» المدعو عبد الرزاق الحمد.
من جهة ثانية أوضح مصدر معارض مقرب من «غرفة عمليات حلب» لـ«الوطن»، أن «السلطان مراد» بالغ في استعراض قوته التي لا ترتقي إلى قوة داعش على الرغم من الدعم اللوجستي غير المحدود من حكومة «العدالة والتنمية»، وهو ما يثير حفيظة تشكيلات المسلحين المتحالفة معه في الشمال السوري، وجاءت النتيجة بخسارة 3 قرى دفعة واحدة وهي قرى كويري وغزل القريبة من بوابة السلامة الحدودية في اعزاز ودوديان المتاخمة للحدود التركية والتي جرى استعادتها من التنظيم 3 مرات قبل أن تستقر في قبضته أمس.
ولفت المصدر إلى أن قيادات المسلحين ومن بينهم قيادات «السلطان مراد» يفتقدون إلى الخبرة العسكرية اللازمة لتثبيت المواقع التي يسيطرون عليها، كذلك لا يمتلكون الخبرات الهندسية العسكرية اللازمة لتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي يبرع داعش في زراعتها ونصبها في المناطق التي يتخلى عنها أو ينسحب منها، ما يعوق دخولها مجدداً من دون تكاليف بشرية باهظة.