موعد زيارة الرئيس الإيراني إلى السعودية تقرره رئاسة الجمهورية … فتح السفارتين في طهران والرياض خلال أقل من شهر
| وكالات
أكدت طهران أمس أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العربية السعودية ستساهم في تنويع مجالات التعاون بين البلدين وستترك تأثيراً إيجابياً في تمتين العلاقات الثنائية، في وقت أعلنت فيه العاصمة الإيرانية عن إعادة فتح سفارتي البلدين في غضون أقل من شهر، كما شددت على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أصبح أكثر هشاشة في ظل أزماته المتلاحقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن مدير إدارة شؤون الدول الخليجية في وزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي قوله: إن الرئيس إبراهيم رئيسي قبل دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض. وأضاف: «تلقينا دعوة من العاهل السعودي، وكان رد رئيس الجمهورية على هذه الدعوة إيجابياً، ونأمل بأن تجري الزيارة في موعد يقرره مكتب رئاسة الجمهورية»، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتنويع مجالات التعاون بينهما، وستكون زيارة مهمة، وتترك تأثيراً إيجابياً في تمتين العلاقات الثنائية.
وأردف بالقول: إن إيران والسعودية تؤكدان أن العلاقات بينهما لن تقتصر على العلاقات الثنائية، كونهما دولتين كبيرتين، وأن التعاون بينهما في مختلف المجالات سيكون له تأثير كبير على المنطقة وخارجها.
وفي الثالث من الشهر الجاري، أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر أن رئيسي قبل دعوة ملك السعودية لزيارة المملكة.
على خطٍّ موازٍ، أعلن عنايتي، إعادة فتح سفارتي إیران والسعودية في الرياض وطهران قبل 9 أيار المقبل، وقال: إن «وزيري خارجيتي السعودية وإيران سيجتمعان خلال هذه الفترة»، حسب «إرنا».
والأسبوع الماضي، أكد عنايتي أن بلاده تعمل على إعادة فتح سفارتها في الرياض، ومن ثمّ القنصلية العامة في جدّة، قبل موسم الحج المقبل.
وحينها، أشار عنايتي في تصريحاتٍ لوكالة «إيسنا» الإيرانية إلى أن «الوفد السعودي يعمل على إعادة فتح السفارة السعودية وقنصليتها في مشهد».
وفي العاشر من آذار الماضي، أعلنت إيران والسعودية في بيان مشترك الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
بموازاة ذلك، ورداً على سؤال حول تحسن العلاقات بين إيران والسعودية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن إيران دولة ذات قدرات عديدة وبسبب دورها الحاسم الذي لا يمكن إنكاره، لطالما لعبت دوراً مؤثراً في التطورات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أنه لحسن الحظ تغيرت الظروف الدولية ونشهد تغييرات في ميزان القوى في العالم فلم تعد هناك قضية تسمى عالماً أحادي القطب، وأميركا لم تعد قوة عظمى.
وأضاف: حاولت الحكومة الإيرانية الاستفادة من الفرص لتحقيق المصالح الوطنية ومصالح الشعب الإيراني بالنظر إلى قدراتنا وتغيير ميزان القوى في المنطقة وفي النظام الدولي، مشيراً إلى «أننا قد أكدنا مراراً أننا لن نقتصر بمنطقة أو محور معين في علاقاتنا الخارجية وسنواصل جهودنا في مسار تطوير العلاقات مع كل الدول الراغبة في إقامة علاقات ودية معنا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
وتابع: إن إيران تؤكد الالتزام بحسن الجوار والعلاقات الودية التي يرافقها الاحترام المتبادل وتعتمد على المصالح المشتركة.
من جهة ثانية، أكد كنعاني أن الكیان الصهيوني أصبح أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماته الداخلية الكثيرة ومشكلاته الخارجية، وقال: احتفلنا هذا العام بيوم القدس العالمي بحماسة أكثر من أي وقت مضى، معتبراً أن الكیان الصهيوني أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماته الداخلية الكثيرة ومشكلاته الخارجية.
وفي تغريدة له على «تويتر»، وجه كنعاني انتقادات حادة لدول الغرب بسبب التزامها الصمت حيال الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وقال: إن «المتشدقین بحقوق الإنسان في الدول الغربية مازالوا يلتزمون الصمت تجاه الانتهاك الواسع والممنهج لحقوق الفلسطينيين من الكیان الصهيوني المعادي للإنسان».
وكتب ناصر كنعاني في تغريدة له بمناسبة «يوم الأسير الفلسطيني»: هل المتشدقون بحقوق الإنسان علي علم بمصير نحو 5 آلاف أسير فلسطيني محتجز لدى كیان الفصل العنصري الصهيوني، بينهم 31 امرأة و160 طفلاً؟ مؤكداً أن التاریخ وضمیر الإنسان یحكمان علی هذه الانتهاكات.
في سياق منفصل، أجرت مروحيات تابعة لسلاح الجو الإيراني أمس تمارين خاصة بالعرض العسكري الذي سيقام بمناسبة يوم الجيش الإيراني الذي يصادف اليوم الثلاثاء، وذلك على مدرج مركز تدريب قوات المغاوير التابعة للقوات البرية في الجيش الإيراني في منطقة برندك جنوب العاصمة طهران.
وحسب وكالة «فارس»، شاركت في هذه التمارين أكثر من 50 مروحية من طرز 205 و206 و209 «كوبرا» و214 و«شينوك»، ومن خصائصها أنها مجهزة بمنظومات الحرب الإلكترونية، كما أن مروحيات «الكوبرا» تحمل الجيل الجديد من صواريخ شفق ومداها 20 كيلومتراً إضافة إلى أنها مزودة بمنظومات جديدة تزيد من قدراتها.