عربي ودولي

أكدت عزمها على الدفاع عن سيادتها الوطنية … الصين: تصريح ألمانيا بشأن «سيناريو مرعب» في تايوان غير مسؤول

| وكالات

وصفت الصين، أمس، تصريح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن «سيناريو مرعب» في حالة التصعيد العسكري في مضيق تايوان بأنه غير مسؤول، على حين أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها عازمة على الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها إضافة إلى السلام والاستقرار الإقليميين.
وتعليقاً على تصريح الوزيرة الألمانية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين: «لا يحق لأي دولة أجنبية التدخل في شؤون تايوان، أو أن تتوقع من الصين أن تتراجع عن قضية حماية سيادتها ووحدة أراضيها»، وذلك وفقاً لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الحكومية.
وأضاف وانغ: «نحث الأطراف المعنية على احترام التاريخ والحقائق، ونأمل في أن يفهم السياسيون الألمان تماماً جوهر قضية تايوان، وأن يلتزموا بمبدأ «صين واحدة»، وأن يتوقفوا عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة».
ويوم الجمعة الماضي، حذرت بيربوك خلال زيارة إلى بكين، مما سمته «سيناريو مرعباً» في حالة التصعيد العسكري في مضيق تايوان، وذلك بعد أيام من تنفيذ الصين تدريبات عسكرية قرب الجزيرة.
وقالت الوزيرة الألمانية إن «تصعيداً عسكرياً في مضيق تايوان، سيكون سيناريو كارثياً للعالم بأسره»، مضيفة: إن بلادها تراقب عن كثب التوترات في مضيق تايوان، لافتة إلى أن أي استخدام للقوة لن يكون مقبولاً لدى الأوروبيين.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايوان، وتؤكد أن السيادة الصينية على الجزيرة أمر لا جدال فيه.
على خطٍّ موازٍ، أعلن الجيش الصيني أمس أنه راقب مرور المدمرة الأميركية «يو إس إس ميليوس» عبر مضيق تايوان، مؤكداً أنه على «مستوى تأهب عال».
وقال الكولونيل شي يي الناطق باسم الجيش الصيني وفق ما نقلت «سبوتنيك»: «تبقى قواتنا في مستوى تأهب عال على الدوام وستدافع بعزم عن السيادة الوطنية والأمن فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين».
وفي وقت سابق، أعلنت البحرية الأميركية أن المدمرة «يو إس إس ميليوس» التابعة لها، التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر مضيق تايوان في عملية «حرية ملاحة»، بعد أيام من إجراء الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة.
وقال بيان صادر عن الأسطول السابع في البحرية الأميركية: إن السفينة الحربية أجرت «عبوراً روتينياً لمضيق تايوان» الأحد في المياه، «حيث تنطبق حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار بما يتماشى مع القانون الدولي».
وأضاف بيان البحرية: «عبرت السفينة من خلال ممر في المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة ساحلية»، معتبراً أن الإبحار عبر المضيق يظهر «التزام» الولايات المتحدة بأن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ حرة ومفتوحة.
وتابع «جيش الولايات المتحدة يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي».
وأجرت بكين في 8 نيسان الجاري تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات مستهدفة وفرض حصار على الجزيرة.
وجاءت هذه المناورات رداً على زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ- وين الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث استقبلها رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
وفي اليوم الأخير من المناورات الأسبوع الماضي، أبحرت المدمرة «ميليوس» في مياه تطالب بكين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ووصفت بكين هذه العملية بأنها توغل غير مشروع تم «من دون موافقة الحكومة الصينية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن