مهرجان خطابي في عين التينة بالذكرى الـ77 لعيد الجلاء … أبناء الجولان: متمسكون بالهوية العربية السورية والاحتلال إلى زوال
| القنيطرة- خالد خالد - دمشق– الوطن- وكالات
جدد أبناء الجولان السوري المحتل تمسكهم بوطنهم سورية ورفضهم الاحتلال الإسرائيلي وكل مخططاته التوسعية الهادفة إلى سلخهم عن وطنهم، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى الوطن سورية مهما طال ليل الظلام والظالمين.
وفي موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة احتشدت جماهير غفيرة من أبناء محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل، إحياء للذكرى السابعة والسبعين لعيد الجلاء.
وأكد المشاركون أن هذه المناسبة تستنهض الهمم لمواصلة الطريق الذي خطه الآباء والأجداد في مقارعة الاستعمار والعدوان، مجددين رفضهم الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل وممارساته العدوانية والاستيطانية الهادفة لتهويد الجولان، وطمس الهوية العربية السورية.
ومن مجدل شمس المحتلة، أكد أهلنا الصامدون في الجولان خلال كلماتهم عبر مكبرات الصوت تمسكهم بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد، مشددين على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال.
وخلال مهرجان خطابي أقامه فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع محافظة القنيطرة بهذه المناسبة لفت محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران إلى المعاني والدلالات الوطنية والنضالية لعيد الجلاء الذي سطره الأجداد بدمهم الطاهر، معتبراً أن هذه المناسبة تعيد للأذهان بطولات وتضحيات الثوار ضد المستعمر الفرنسي، وهي منارة يهتدي بها أبناء شعبنا في الجولان المحتل الصامدون المؤمنون بحتمية النصر على الصهاينة.
وأشار أمين فرع الوحدويين الاشتراكيين بالقنيطرة قاسم محمد إلى أن عيد الجلاء كان ثمرة عقود من الكفاح والنضال الشعبي ضد الاستعمار في سبيل تحرير الأرض والحفاظ على وحدة البلاد.
واستذكر الشيخ سليمان شمس بطولات الثوار في القنيطرة ضد المستعمر الفرنسي، معتبرا أن هذه البطولات تستعاد اليوم عبر أبناء الجولان المحتل من خلال ثباتهم أمام محاولات التهويد والاستيطان.
مختار الجولان عصام الشعلان أشار إلى أن معارك الجلاء لن تنتهي إلا بتحرير كامل الجولان وعودته إلى السيادة الوطنية السورية، أما عبد الحكيم حناطي فلفت إلى معارك النضال ضد المستعمر الفرنسي التي خاضها أبناء الجولان وإقليم البلان ووادي التيم، التي كانت منطلقا للثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش.
من جهته قال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت في تصريح وفق وكالة «سانا»: إن نضال الشعب السوري وبطولات جيشه بمواجهة الإرهاب استمرار لبطولات الأجداد وقادة النضال الوطني ضد المستعمر الفرنسي، فالمعركة واحدة وما زالت مستمرة، حيث يشكل الإرهابيون امتداداً للاحتلال الفرنسي والبريطاني والإسرائيلي، وكما طرد السوريون المستعمر الفرنسي سيحققون النصر على الإرهاب ويدحرون الاحتلال.
ولفت المقت إلى أن أهالي الجولان السوري المحتل يجددون العهد في ذكرى الجلاء على مواصلة طريق النضال حتى تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي وسيواصلون مقاومة مخططاته الاستعمارية التي تهدف إلى سلخ الجولان عن وطنه سورية، والتي كان آخرها مخطط التوربينات الهوائية ويؤكدون أنهم سيفشلونه كما أفشلوا قبله مخططات الاحتلال لفرض «الهوية الإسرائيلية» عليهم وما تسمى «انتخابات المجالس المحلية».
ويحيي السوريون في السابع عشر من نيسان في كل عام ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن تراب الوطن عام 1946.