سورية

الجاليات والطلبة في الخارج: الشعب لا يقبل الهزيمة.. و«البعث» في اليمن: سورية حصن منيع … إحياء ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي في ظل انتصارات الجيش وفشل المخططات الأميركية

| وكالات

أحيا السوريون أمس على طول الجغرافيا السورية، وفي العديد من دول الاغتراب الذكرى 77 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، مؤكدين أن الشعب السوري لا يقبل الهزيمة وكما انتصر في السابع عشر من نيسان عام 1946 سينتصر مجدداً على الإرهاب، وستتمكن سورية من استعادة أمنها واستقرارها، وأن الذكرى هذا العام تأتي في ظل فشل كل المخططات الأميركية والدولية التي تستهدف سورية وتتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وفي التفاصيل أحيت الفعاليات الرسمية والشعبية في السويداء ذكرى الجلاء، بزيارة النصبين التذكاريين لشهداء معركتي المزرعة والكفر وصرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
ووضع المشاركون، أكاليل الزهر على النصب التذكارية وضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش، وقرؤوا الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه المجاهدين وشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن أرضه.
وفي كلمة له بمضافة القائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش بصرح الثورة في بلدة القريا، اعتبر محافظ السويداء بسام بارسيك أن الاحتفال بذكرى الجلاء له مزية خاصة عندما يكون في مكان يحمل رمزية كبيرة بالكفاح الوطني والبطولات والتضحيات والقيم والمبادئ السامية والأصيلة التي جسدها القائد العام للثورة ورفاقه المجاهدون.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير بدوره، أكد أنه كما واجه أجدادنا المستعمر وطردوه من أرض الوطن، فإن الشعب السوري وجيشه وقيادته يقفون اليوم على أبواب انتصار حقيقي لسورية بوجه ما تعرضت له خلال السنوات السابقة من إرهاب وعدوان وحصار.
من جهته، لفت حفيد المجاهد سلطان باشا الأطرش، ثائر الأطرش في كلمة له، إلى أن «عيد الجلاء يذكرنا بالقيم الوطنية والنضالية التي جسدها الأجداد في ملحمة تحرير الأرض ونيل استقلال الوطن، والتي تشكل معيناً لا ينضب ينهل منه الأبناء والأحفاد للحفاظ على استقلال البلاد ووحدتها، كما أوصى قائد الثورة سلطان الأطرش».
بموازاة ذلك، وبحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أقام الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا بهذه المناسبة احتفالاً في استوكهولم، أكد خلاله رئيس الاتحاد كابي ايشو أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية واستقلال الوطن كان مرحلة تاريخية مشرفة من مراحل نضال شعبنا وجسراً للعبور إلى ساحات متقدمة من النضال الوطني وبناء الدولة المعاصرة في كل المجالات ليكون وطننا اليوم قوياً يواجه الإرهاب والحرب الكونية التي تشن عليه بكل قوة وتصميم.
وبمناسبة الذكرى أيضاً، أكد الطلبة وأبناء الجالية السورية في كوبا في بيان نقلته «سانا»، أن الشعب السوري أثبت عبر تاريخه أنه لا يقبل الهزيمة، وكتب بصموده أسطورة حقيقية أفشلت كل المؤامرات التي استهدفت سيادة سورية وكرامتها ووحدتها، على حين قال الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع سلوفاكيا في بيان مماثل: إن «الجلاء شكل بداية لمرحلة جديدة من النضال وتثبيت دعائم الاستقلال وبناء الوطن القوي العزيز».
بدورها، قالت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قُطر اليمن في بيان: إن «سورية ظلت دائماً الحصن المنيع الذي تتحطم عليه كل المؤامرات الاستعمارية القديمة والحديثة»، بينما أكدت المنظمة الحزبية لحزب البعث العربي الاشتراكي في روسيا، أن القوى الاستعمارية الغربية التي دحرت بالأمس بفضل مقاومة آبائنا وأجدادنا، نراها اليوم تندحر هي وأدواتها الإرهابية أمام رجال الجيش العربي السوري، على حين أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن جلاء المحتل الفرنسي عن أرض سورية هو نتيجة حتمية لمقاومة الشعب السوري الحافلة بالبطولات والتضحيات، ورسوخ الانتماء إلى الأرض والوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن