رياضة

قضية انتقال اللاعب عبد الوهاب الحموي مكانك راوح واللاعب سيلجأ للاتحاد الدولي

| | الوطن

مازالت قضية انتقال اللاعب عبد الوهاب الحموي إلى نادي الجيش تتصدر ساحة الأحداث السلوية بعد أن أخذت منحى آخر بعيداً عن الأنظمة والقوانين الواجب العمل بها في المنظومة الرياضية بشكل عام، وقد أثبتت قضية هذا اللاعب هزالة الفكر الإداري الذي يقود منظومة كرة السلة، فالملف العالق منذ شهور شهد المزيد والمزيد من التشعبات والخلافات وبدلاً من أن تقف القضية عند نقطة خلاف تعاقدي تعالجه اللجان المحايدة في اتحاد كرة السلة إن وجدت تحول الأمر لقضية كسر عظم خرجت عن حيز العقد وتأخر تسديد الرواتب لتطغى التفاصيل والجدالات والمهاترات على المطالب الأصلية ولأن الفكر القاصر للقائمين على كرة السلة سوق إلى أن التسويف والمماطلة سينفعان للخروج من هذه الأزمة وأن يلعب الاتحاد دور البطولة في إرضاء جميع الأطراف

ليفاجئ بحصيلة مخالفة تماماً لما روج إليه، وبالمحصلة لا نادي الأهلي راض عن غياب الحموي عن تدريباته ولا فريق الجيش سعيد بعدم التحاق الحموي بعد التوقيع معه، ولا اللاعب مسرور بتوقفه عن التدريب واللعب وقبض رواتبه.

ويبدو أن تمييع القضية والخروج بها بعيداً عن اللوائح زاد من تعقيدها ووصل بها إلى طريق مسدود بفضل الأفكار المجمدة لمدعي الحداثة التطوير والتنوير.

حقيقة

وعلى الرغم من غياب الدراما التاريخية والبدوية عن مسلسلات شهر رمضان الفضيل، غير أن اتحاد كرة السلة لم يحرمنا من هذه الأجواء الجميلة، فالاتحاد استمد من المسلسلات التاريخية الطريقة التي يعالج بها قضية اللاعب عبد الوهاب الحموي فنهج الحل يعود إلى عهد ما قبل المؤسسات وينتمي إلى عهود مضارب البدو والعشائر التي كانت تحل بها القضايا الخلافية على وقع مهباج القهوة وعزف الربابة.

ولأن ربابة اتحادنا انقطعت فكان لا بد من العودة إلى العصور الجليدية وفك التجميد عن الحلول وأصحابها لعل وعسى أن تنجح بعد إخفاق مراسم تقبيل الشوارب في حل هذه الأزمة في ظل عمل الاتحاد الحالي حيث لا يتطلب من النادي أو اللاعب أن يفهم اللوائح أو احترام العقد أو تنفيذ واجباته إذا يكفي ركوب الجمل ودق مضارب اتحاد كرة السلة وشرب فنجان قهوة عربية ولذلك يقدم الاتحاد واجب الضيافة بدل واجب الحل.

غريب عجيب

من الغريب أن تدار قضية اللاعب عبد الوهاب بعيداً عن اللوائح والحقوق والالتزامات وغريب أيضاً أن تتعطل مؤسسة عن العمل لا نعلم إذا كانت تعمل حتى تتعطل القضية التي أصبحت كقصة إبريق الزيت الذي نسي أصحابه ناطور البناء بعد اكتماله.

من يعتقد أن الملف معقد وصعب أو من يسوق إلى صعوبة الحل فعليه الاعتراف أن التمييع والمماطلة التي شهدتها القضية في بدايتها أدت إلى دخول أطراف جديدة لها حقوق ومصالح فتعددت الأطراف وتضاربت المصالح وظهر عجز الاتحاد ولجانه عن تقديم حل عادل لملف لا يتطلب الكثير من الجهد للإحاطة بتفاصيله.

شكوى قادمة

أكد اللاعب عبد الوهاب الحموي في تصريح خص به «الوطن» أنه في ظل الصمت المريب الذي يمارسه اتحاد السلة تجاه حلحلة قضية انتقاله قد يلجأ إلى الاتحاد الدولي لتقديم شكوى على أمل أن يجد له حلاً بعد أن وصلت إلى طريق شبه مسدود.

خلاصة

فشل الاتحاد مستمر وتهربه من إصدار قرار في الشكوى يعكس العقلية الانتخابية في اتخاذ القرارات وهي عقلية تدار بها كل ملفات كرة السلة ابتداء من تعيين مدربي المنتخبات الوطنية، مروراً بتشكيل اللجان وصولاً إلى إعطاء القرارات في مثل هذه الملفات، فطغى على السطح السعي لرضا هذا وعدم إغضاب ذاك فخسر الاتحاد الجميع وخسر مصداقيته ودوره القيادي تحت وطأة القلق والتردد من ردود أفعال هنا أو هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن