عربي ودولي

«الفتح»: استهتار السفيرة الأميركية في بغداد تجاوز حدود المقبول … السوداني: مواقف العراق ثابتة إزاء التحديات الأمنية إقليمياً ودولياً

| وكالات

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، مواقف العراق الثابتة إزاء التحديات الأمنية والاقتصادية إقليمياً ودولياً، على حين ندد تحالف الفتح بتدخلات السفيرة الأميركية في بغداد، معتبراً إياها «استهتار» غير مقبول.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وتباحثا في العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها على مختلف الصعد والمجالات.
وأضاف: إنه جرى خلال الاتصال بحث جهود الحكومة العراقية في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر التنمية، بالإضافة إلى أداء القوات الأمنية العراقية في ملاحقة فلول الإرهاب، ودور الجانب الأميركي في تقديم المساعدة في مجال المشورة والتدريب العسكري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاتصال، بحسب البيان مواقف العراق الثابتة إزاء القضايا والتحديات الأمنية والاقتصادية، على المستوى الإقليمي والدولي، وتعضيد جهود التهدئة وتعزيز سياسة الحوار لحل الخلافات.
ومن جانب آخر، ندد عضو «تحالف الفتح» النائب احمد الموسوي، أمس، بتدخلات السفيرة الأميركية في بغداد، معتبراً إياها «استهتار» غير مقبول.
وقال الموسوي في حديث لوكالة «المعلومة» إن السفيرة الأميركية استهترت كثيراً ولم تلق أي ردة فعل من وزارة الخارجية العراقية باعتبارها المسؤول عن تحركات كل السفراء ومنها الأميركي ولم تعطيها حدود عملها الدبلوماسي، لافتاً إلى أن السفيرة تتجول بين وزارات ومؤسسات الدولة وهي تتدخل في الجزئيات وتصرح بشكل معلن عن الموازنة والملفات الأمنية والاجتماعية بشكل يمثل خرقاً للسيادة الوطنية.
وأضاف: إن ما يحدث غير مقبول وعلى وزارة الخارجية والحكومة بيان موقفها مع ما يحدث لأنه مرفوض جملة وتفصيلاً ونعده تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.
وأثارت جولات السفيرة الأميركية مؤخراً انتقادات من الأوساط السياسية العراقية واعتبرته تجاوزاً لكل الأعراف الدبلوماسية.
وفي سياق منفصل، دعا الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي بغداد للتوسط بينه وبين تركيا، وقيادة التحقيق في معلومات أفادت بأن وكالة الاستخبارات التركية سمحت باستهداف مطار السليمانية مطلع الشهر الحالي.
ووفق موقع «إنتلجنس أونلاين»، لا تزال التوترات عالية بين الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة الطالباني وأنقرة، التي اتهمت الاتحاد الذي يتخذ من السليمانية مقراً له بأن له صلات وثيقة للغاية مع حزب العمال الكردستاني.
وبحسب الموقع، يأمل الاتحاد الوطني الكردستاني تهدئة العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين عائلة طالباني وأنقرة.
ونتيجةً لذلك، اجتمع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد في 11 نيسان مع نائب مدير وكالة الاستخبارات التركية موتلو توكا، وكذلك مع نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان قباد طالباني.
وفي 7 نيسان، كانت إدارة مطار السليمانية قد ذكرت في بيانٍ أنّ انفجاراً وقعَ قرب السور الخارجي للمطار من دون وقوع إصابات.
أمنياً، ألقت القوات العراقية أمس القبض على إرهابيين اثنين في محافظة ديالى شرق العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن بيان لوكالة الاستخبارات الاتحادية قوله: إن مفارز الوكالة ووحدات التحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من العناصر الإرهابية التي عملت منذ مدة طويلة مع العصابات الإرهابية في محافظة ديالى.
وأضاف البيان: إنه وبعد التحقيقات اعترف الإرهابيان بقيامهما بعمليات إرهابية من ضمنها تفجير عبوات ناسفة وأبراج للطاقة الكهربائية خلال السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن