بكين أكدت تعزيز التعاون مع الجيش الروسي.. واتهمت «جي 7» بالافتراء عليها … الرئيس الصيني: عازمون على دفع العلاقات مع بيونغ يانغ إلى مستوى أعلى
| وكالات
أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ عزمه على الدفع نحو «مستوى أعلى» من العلاقات مع كوريا الديمقراطية، بينما أكد وزير الدفاع لي شانغ فو تصميم بلاده على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي، على حين اتهمت بكين دول مجموعة السبع بالافتراء ومحاولة تلطيخ سمعتها.
وفي رسالة بعثها إلى الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، قال شي: إن «الصداقة التقليدية بين الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تجاوزت تحديات تبدّل الوضع الدولي لزمن طويل»، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية.
وأضاف الرئيس شي: إن الوضع الدولي والإقليمي «يتبدّل بشكل جدّي ومعقد»، مؤكدا أنه سيواصل «بشكل دائم، دفع الصداقة والتعاون بين الطرفين إلى مستوى أعلى».
رسالة الرئيس الصيني جاءت في وقت أدان فيه وزراء خارجية دول مجموعة السبع من اليابان، التجارب الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ.
على ضفة موازية، أكد وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، تصميم بلاده على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي وذلك خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأوضح لي أن الزيارة التي تأتي في خضم تقارب روسي- صيني معارض للتوجهات الغربية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تهدف إلى أن «نظهر للعالم الخارجي… التصميم الحازم لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين القوات المسلحة الصينية والروسية».
وقال: إن اختياره روسيا كأولى محطات زياراته الخارجية بعد توليه منصبه، يهدف إلى إظهار عزم بكين على تعزيز التعاون الإستراتيجي مع موسكو.
وتابع «بعد تعييني في منصب وزير الدفاع، اخترت روسيا لتكون أولى محطات زياراتي للتأكيد للعالم على المستوى الرفيع لتطور العلاقات الصينية- الروسية، وإظهار العزم الصادق على تعزيز التعاون، مضيفاً: «القوات المسلحة للصين وروسيا ستعمل بكل حرص على تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين، وتطوير التعاون العسكري والتبادلات العسكرية بين روسيا والصين، وسننقلها بالتأكيد إلى مستوى جديد».
بدوره، قال شويغو: إن التعاون والتنسيق بين روسيا والصين له تأثير على استقرار الوضع في العالم ويساعد على تقليل التوترات واحتمالات نشوب الصراعات.
وأضاف شويغو: «إن تنسيق جهودنا على الساحة الدولية له تأثير على استقرار الوضع في العالم، ويساعد على تقليل احتمالات الصراع. والمهم أن بلدينا يقيمان بشكل موحد (نفس وجهة النظر) جوهر التحول الجاري في المشهد الجيوسياسي العالمي».
وأكد شويغو أيضاً أن روسيا والصين تنسقان إجراءاتهما في التحضير لدوريات بحرية وجوية مشتركة وتدريبات عسكرية على أساس ثنائي وفي صيغ متعددة الأطراف، في إطار منظمة شنغهاي للتعاون وضمن آلية التفاعل بين وزارات الدفاع في عشر دول في جنوب شرق آسيا.
على صعيد آخر، اتّهمت الصين أمس دول مجموعة السبع المجتمعة في اليابان بـ«الافتراء وبتلطيخ سمعتها»، بعدما انتقد وزراء خارجية هذه الدول سياساتها.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين قوله للصحفيين: «تجاهل وزراء خارجية مجموعة السبع موقف الصين الرسمي والحقائق الموضوعية وتدخلوا بشكل فاضح في الشؤون الداخلية للصين وافتروا ولطّخوا سمعة الصين».
وجاءت تصريحات المتحدث الصيني في معرض رده عن سؤال يتعلق بالبيان الختامي لوزراء خارجية دول مجموعة السبع التي تضم فرنسا واليابان والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، الذي عبر عما سماه «مخاوفهم» المتعلقة بتايوان وبحر الصين الجنوبي وشينجيانغ والتيبت.
واعتبرت مجموعة السبع أن طموحات الصين العسكرية في بحر الصين الجنوبي «لا تستند إلى أساس قانوني».
وتعليقاً على ذلك قال الناطق الصيني: «هذا البيان ينضح بالغطرسة والأفكار المسبقة والنية الخبيثة لمواجهة الصين ووقف» تنميتها، مشيراً إلى أن بلاده قدمت احتجاجاً عبر القنوات الدبلوماسية إلى اليابان، الدولة المضيفة لاجتماع مجموعة السبع.
وأول من أمس، جدد وانغ التأكيد أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين، وحث دول مجموعة السبع على التمسك القاطع بمبدأ «صين واحدة».
وشدد وانغ على أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وأن حكومة جمهورية الصين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، لافتاً إلى أن هذه هي المعاني الأساسية لمبدأ «صين واحدة» ومفتاح السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقال: إنه على الرغم من أن البر الرئيسي وتايوان لم يتحدا بعد، فإنهما ينتميان إلى الصين نفسها، مضيفاً: إن تايوان جزء من أراضي الصين، ولم يتم تقسيم سيادة الصين ووحدة أراضيها قط، وهذا هو الوضع الراهن الحقيقي في مضيق تايوان.
من جهة ثانية، قال وانغ: إن توقيف رجلين اتهمتهما الولايات المتحدة بإنشاء مركز شرطة صيني غير مصرح به في نيويورك يمثل «تلاعباً سياسياً».
وأضاف وانغ: إن «الصين تعارض بشدة التشهير الذي يمارسه الجانب الأميركي وتشويه السمعة والانخراط في التلاعب السياسي والتلفيق الخبيث لما يسمى القمع العابر للحدود».
وتابع: «نحث الولايات المتحدة على التأمل على الفور في ما تفعل، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيزات الإيديولوجية، والتوقف الفوري عن الممارسات الخاطئة ذات الصلة، ووقف التلاعب السياسي، ووقف هجمات التشهير ضد الصين».
وأول من أمس الإثنين، قال بريون بيس، المدّعي العام الفيدرالي في بروكلين: إنّ التوقيفات والاتّهامات حصلت على خلفية «مخطّطات قمع عابرة للحدود الوطنية تستهدف أفراداً من مجتمع الشتات الصيني في مدينة نيويورك وأماكن أخرى في الولايات المتّحدة».