سورية

خوفا من ارتدادات سلبية عليها جراء الانفتاح العربي والتركي على دمشق … «الإدارة الذاتية» تعلن مبادرة لـ«حل سلمي» للأزمة

| الوطن - وكالات

طرحت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أمس، مبادرة تهدف إلى «الحل السلمي» للأزمة السورية، وفق القرارات الأممية، تزامناً مع تسارع وتزايد التطبيع العربي والدولي مع دمشق والقلق من ارتداد هذه الانفتاحات سلبا عليها.

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن ذلك جاء في بيان تم إلقاؤه أمام مبنى ما يسمى المجلس التنفيذي لـ«الإدارة» بحضور الرئاسة المشاركة لكل من «المجلس التنفيذي» و«العام» ونوابهم، والرئاسة المشاركة لـ«الإدارات الذاتية» و«المدنية».

وتسيطر «الإدارة الذاتية» الكردية بدعم من الاحتلال الأميركي على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية، يوجد فيها معظم حقول النفط والغاز عدا أن تلك المناطق تعد سلة سورية الغذائية، إذ تتم سرقة إنتاج تلك المناطق من نفط وقمح وغاز من الاحتلال و«الإدارة» وتهريبه إلى شمال العراق.

وتعد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الذراع المسلح لتلك الإدارة، كما أن الأخيرة تهيمن بشكل كبير على الأولى.

ويعكس توقيت طرح «الإدارة الذاتية» للمبادرة تخوف لدى الأخيرة على مستقبلها، جراء الانفتاح العربي والدولي المتسارع والمتزايد على الحكومة السورية.

وادعت «الإدارة» في المبادرة «سنسعى جاهدين لاتخاذ الخطوات اللازمة لحلِّ الأزمة وإحلال السلام والاستقرار، ولاسيمّا أنه حتى هذه اللحظة لم تسفر المنصات والمبادرات الدولية والإقليمية مثل (جنيف- أستانا- اللجنة الدستورية- وغيرها) عن أي نتائج تُذكر في سياق تقديم حلٍّ للأزمة السورية».

وبينما كانت تلك «الإدارة» تفشل الحوارات التي كانت تجري مع الحكومة السورية في دمشق بتحريض من الاحتلال الأميركي، دعت في المبادرة دمشق إلى أن تظهر ما سمته «موقفاً مسؤولاً، وأن تتخذ إجراءات عاجلة تساهم في إنجاح الحل».

وتحدثت المبادرة عن وحدة الأراضي السورية، واستعداد «الإدارة الذاتية» للقاء حكومة دمشق، والحوار معها، ومع جميع الأطراف السورية من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية.

وتضمنت المبادرة «توزيع الثروات والموارد الاقتصادية الحالية بشكل عادل» بين كل المناطق السورية، من النفط، والغاز، والمحاصيل الزراعية، لأنها ملك لجميع أبناء الشعب السوري، وضرورة مشاركتها من خلال الاتفاق مع الحكومة السورية عبر الحوار والتفاوض.

وأشارت المبادرة إلى عزم «الإدارة الذاتية» على مكافحة الإرهاب، ومواصلة الحرب على تنظيم داعش، والتنظيمات التي تهدد أمن سورية والعالم.

وطالبت الأمم المتحدة وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، أن يؤدوا دوراً إيجابياً وفعالاً، يسهم بحل مشترك مع الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية» والقوى الوطنية الديمقراطية، وتطوير حلٍّ ديمقراطي وسلمي في سورية.

واعتبرت «الإدارة الذاتية» أن «لديها حلاً واضحاً ومعقولاً، تطرحه على كل الأطراف لبناء أساس للحوار والاتفاق المستقبلي، ودعت الجميع للمشاركة والإسهام فيه في المرحلة الحالية، من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع، بما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤».

والخميس الماضي أعرب ما يسمى القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، أنه يأمل في انضمام قواته مستقبلاً إلى الجيش العربي السوري.

وزعم عبدي في تصريح لتلفزيون «الشرق» المصري، أن «قسد» تريد تطوير علاقاتها مع الحكومة السورية، وأنها جزء من منظومة الدفاع عن الأراضي السورية، وقوة لا يستهان بها يفوق عدد مسلحيها 100 ألف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن