طهران: تحقيق الحوار يتطلب رفض دعم الإرهاب.. ومسؤولون أميركيون يؤكدون تعزيز موسكو لموقفها على طاولة المفاوضات … لافروف: سنساهم بتشكيل وفد المعارضة ونحرك المفاوضات
| وكالات
أكدت طهران أن تحقيق الحوار السوري السوري يحتاج أداة مهمة هي الرفض الحازم لدعم واستخدام الإرهاب والعنف، فيما تباين موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما مع مسؤولين في إدارته حول تقييم العملية الروسية العسكرية في سورية، في حين جددت موسكو جديتها بمساعي دفع حل الأزمة سياسياً إلى الأمام من خلال التأكيد على مساهمتها في تشكيل وفد المعارضة وسعيها لتحريك المسار التفاوضي.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء، أن روسيا ستواصل مساهمتها في تشكيل وفد المعارضة السورية في الوقت المحدد لإجراء محادثات مع الحكومة السورية، مضيفاً: «لا نريد أن تستمر هذه العملية إلى اللانهاية وسنعمل على تحريكها وفق الأهداف المتفق عليها»، وأشار إلى أن ذلك ليس مهمة سهلة يمكن إقرارها على عجل، بحسب وكالة «سانا».
واعتبر لافروف أن تسوية الأزمة تتوقف إلى حد كبير على «نجاح التنسيق بين أعضاء المجتمع الدولي وفعالية الجهود الرامية إلى إنشاء تنسيق دولي في مكافحة الإرهاب»، مشيراً في الوقت نفسه، إلى وجود «تشتت» في الجهود الدولية.
في سياق متصل، أكد الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف يقوم بجولات مكوكية كثيرة إلى الدول المشاركة في تسوية الأزمة.
وفي طهران شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري على أن «الأداة المهمة لتحقيق الحوار السوري السوري هي الرفض الحازم لدعم واستخدام الإرهاب والعنف»، وعلق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها إيران بتبني سياسات طائفية في سورية، بأن طهران «ليست مسؤولة عن تصريحات الآخرين، فسياستها واضحة تجاه التطورات الجارية في المنطقة وخاصة في سورية».
وفي محاولة للتغطية على النجاحات التي تحققها الغارات الروسية في سورية ضد مواقع الإرهابيين اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن روسيا وإيران تحاولان «دعم (الرئيس بشار) الأسد وتهدئة السكان، وستجرهم إلى مستنقع.. وإلى حرب أهلية لا نهاية لها»، على حين نقل موقع «روسيا اليوم» عن مسؤولين في إدارة أوباما طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، اعتبارهم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، «حقق هدفه المركزي في سورية والمتمثل في تعزيز مواقع الحكومة السورية، وذلك مقابل ثمن منخفض نسبياً»، وأكدوا أنه بإمكان روسيا أن تواصل عمليتها في سورية لسنوات دون أن تشكل نفقاتها عبئاً على الميزانية.
وفي السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين آخرين، اعتبارهم أن العملية الروسية ساهمت في تقوية مواقع موسكو على طاولة المفاوضات الخاصة بالتسوية السياسية في سورية.
من جانبها قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية ميشيل بالدانس: إن «موقف وزارة الدفاع الأميركية ثابت لم يتغير، ونحن لا ننوي التعاون مع روسيا حول سورية، ما لم تغير موسكو إستراتيجيتها الداعمة لـ(الرئيس) الأسد، وما لم تركز على مكافحة داعش عوضاً عن دعم (الرئيس) الأسد»، على ما نقل عنها موقع «روسيا اليوم»، الأمر الذي دفع المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أمس إلى القول: إن «التصريح المبتذل لميشيل بالدانس أكد مجدداً أن حرب البنتاغون مع داعش ستستمر قدماً أيضاً بالكلام فقط وليس بالأعمال الحقيقية».