الخبر الرئيسي

الإرهاب يضرب مجدداً في حمص.. ودمشق تدين وتعتبره تعكيراً للمصالحات الوطنية … الجيش على أعتاب الشيخ مسكين.. وغارات على تحصينات الإرهابيين بحماة

| الوطن – وكالات

حاولت التنظيمات الإرهابية التغطية على التقدم الذي يحرزه الجيش في درعا وحماة وبقية المناطق التي تنتشر فيها تلك التنظيمات، بافتعال تفجيرين إرهابيين في حمص وتوجيه القذائف الإرهابية إلى أحياء حلب الأمر الذي أدانته دمشق بشده واعتبرته مسعى لثني جهودها في تعزيز المصالحات الوطنية.
ففي حمص نقلت «سانا» عن المحافظ طلال البرازي تأكيده أن تفجيرين إرهابيين وقعا بين مقبرة الكثيب والساحة الرئيسية لحي الزهراء، «تسببا بارتقاء 19 شهيداً وإصابة 43 شخصاً بجروح»، فيما أكد المرصد السوري المعارض: «إن ما لا يقل عن 32 شخصاً استشهدوا وأصيب 90 آخرون في الانفجارين».
من جهته، أدان رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي التفجيرين الإرهابيين، مؤكداً بحسب «سانا» أن هذه التفجيرات الإرهابية لن تثني الشعب السوري عن متابعة تعزيز المصالحات الوطنية وصولا لتحقيق المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن دون تدخل أو إملاءات خارجية، إضافة إلى محاربة الإرهاب والقضاء عليه بالتوازي مع قيام الحكومة بتعزيز مقومات الشعب السوري على الصمود.
كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين الإرهاب الذي ضرب مدن حمص وحلب والعاصمة دمشق معتبرة أنه جاء نتيجة للدعم السخي المعلن بالمال والسلاح والذخائر الذي توفره دول كتركيا والسعودية وقطر للتنظيمات الإرهابية، معتبرة أن استمرار بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمنع المجلس من إصدار مواقف تدين هذه الجرائم الإرهابية يشجع الإرهابيين على التمادي في إرهابهم ويعكس عدم جدية هذه الدول في مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، نقلتهما «سانا»، أن «تعمد التنظيمات الإرهابية المسلحة استهداف المدن السورية بمختلف التفجيرات الانتحارية والقذائف العشوائية يأتي في سياق محاولاتها تعكير حالة الهدوء والاستقرار التي سادت العديد من المدن السورية التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية إنجاز العديد من المصالحات الوطنية ما أدى إلى انسياب المساعدات الإنسانية إلى هذه الأحياء والقرى والمدن التي انسحبت منها التنظيمات الإرهابية المسلحة».
إلى جنوب البلاد أكد مصدر عسكري في درعا لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تقدمت باتجاه مدينة الشيخ مسكين من الجهتين الشمالية والشرقية بتغطية جوية من سلاح الجو السوري الذي ألقى مناشير طالب فيها المدنيين بالتوجه إلى حواجز الجيش القريبة تجنباً لتعرضهم لأي أذى بحسب ناشطين على «فيسبوك».
وأضاف المصدر العسكري إن المرحلة الأولى من العملية تمت بنجاح باستعادة السيطرة على سرية النيران باللواء 82 والتوجه إلى قيادة اللواء القريب من المدينة التي لم يؤكد المصدر أو ينف خبر دخول الجيش إليها والذي نقلته «سانا» عن مصدر عسكري آخر، على حين لجأت التنظيمات المسلحة من بينها «فرقة لواء السنة» و«مجاهدي حوران» إلى إعلان النفير العام لكن عناصر مجموعاتها المتحصنة في الشيخ مسكين سخروا عبر «فيسبوك» من هذه البيانات «لأن من أعلن النفير لن يقوم بالمساندة ما لم تكن هناك غنائم».
وفي ريف حماة الشمالي دمر الطيران الحربي السوري والروسي مقراً لمسلحي «صقور الغاب» في كفر نبودة، وقضى على عدد منهم، كما استهدفت غارات أخرى مواقع وتحصينات لجبهة النصرة الإرهابية في قرى ‏عيدون و‏القنيطرات و‏تلول الحمر غربي المدينة.
إلى حلب صعدت التنظيمات المسلحة قذائف حقدها على الأحياء الآمنة في المدينة فاستشهد تسعة مدنيين وجرح أكثر من 40، وفق مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن