هدّدت حركة «أنصار الله» اليمنية السعودية باستهداف الموانئ والمطارات وآبار النفط والمصافي النفطية في المملكة في حال إخفاق المفاوضات بين الطرفين.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الفرح، في تغريدة على «تويتر»: «يتوقع البعض أن الاستهداف سيقتصر على آبار ومصافي النفط والتحلية في حال إخفاق المفاوضات مع النظام السعودي، لكن التوقعات تشير إلى أن الملاحة ستتوقف تماماً، وسنبقى جميعاً من دون موانئ ومطارات»، داعياً السعودية إلى «مراعاة مصالحها قبل مصالح الأميركي».
وأول من أمس، أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء محمد ناصر العاطفي أن «لدى صنعاء وسائل وأساليب إستراتيجية مهمة تستطيع أن تؤدب من خلالها كل من يحاصر الشعب اليمني ويقتله».
وقال: «خلال فترات الهدنة، يلجأ تحالف العدوان إلى إدارة سياسات وصناعة أزمات في الجوانب الإنسانية ضد الشعب اليمني الذي لم يعتدِ على أي دولة».
ويوم السبت الماضي، اعتبر العاطفي أن «البحر الأحمر وباب المندب منطقتان يمنيتان خالصتان»، مضيفاً إن القوات اليمنية قادرة على تأمين الملاحة البحرية فيهما.
وقال العاطفي: إن «الأوضاع في هذه المرحلة تتجه إلى التهدئة»، مضيفاً إن الهدف هو الوصول إلى سلامٍ شامل، و«هذا كلّه مرهونٌ بصدقِ النيّات لقادة تحالف العدوان، مع ما جرى التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والتزام هذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدّمة المصالح الإقليمية والدولية».
وخلال الشهر الجاري، وبعد 3 أيام من تبادل متزامن للأسرى بين اليمن والسعودية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصول طائرة قادمة من أبها باتجاه صنعاء على متنها 48 محتجزاً سابقاً، في خطوةٍ أحادية الجانب.
جاء ذلك بعدما أكدت اللجنة أن ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى بين البلدين اكتملت بنجاح، وشملت تبادل قرابة 900 أسير، مشيرةً إلى أن هذه العملية هي خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن.
كذلك، أكدت اللجنة الدولية استعدادها لتنفيذ أي اتفاق جديد لتبادل الأسرى بين السعودية واليمن.
وفي التاسع من نيسان الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن محادثات وفدي السعودية وسلطنة عُمان في صنعاء «تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم» منذ بدء الحرب عليه، وذلك بعد انطلاق محادثات وفدي البلدين في العاصمة اليمنية مع المجلس السياسي الأعلى في اليمن.