عملية للمقاومة الفلسطينية في رام الله أسفرت عن إصابة مستوطن … الاحتلال يحاصر أريحا لليوم الرابع ومستوطنوه يقتحمون «الأقصى»
| وكالات
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس طرقاً في مدينتي رام الله والبيرة وواصلت لليوم الرابع على التوالي حصار أريحا في الضفة الغربية في وقت جدد فيه عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام باحات المسجد الأقصى، على حين حذرت مؤسسة فلسطينية من استشهاد الأسير خضر عدنان الذي واصل إضرابه عن الطعام لليوم الثمانين على التوالي.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت عدة طرق شمال مدينتي رام الله والبيرة مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى مخيم الجلزون، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من المنطقة.
كما أغلقت تلك القوات المنطقة الممتدة من عيون الحرمية شمال رام الله، حتى دوار عين سينيا، وجسر عين يبرود، وسط أزمة مرورية خانقة، وانتشار مكثف لقوات الاحتلال وتفتيش دقيق للمركبات.
وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال نصبت حواجز قرب قرية النبي صالح، ومستوطنة عطيرت، ومستوطنة حلميش، شمال غرب مدينة رام الله، وكثفت من وجودها قرب جسر دير دبوان، وعلى مداخل حزمة وجبع شمال القدس.
في الغضون، اقتحم عشرات المستوطنين «الأقصى» من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا «تلمودية» عند أبوابه، وفي الساحات، فيما انتشرت قوات الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه.
وأول من أمس اعتدت قوات الاحتلال على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي، ومنعوا حراس الأقصى من الدخول إليه، حيث تكرر اقتحامه السبت الماضي، وخلع تمديدات الكهرباء داخله وتحطيمها.
على صعيد مواز، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض حواجز عسكرية على مداخل مدينة أريحا، من عدة جهات، لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر أمنية في غرفة العمليات المشتركة لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال تواصل إغلاق 4 مداخل رئيسة مؤدية إلى المدينة، وعدداً من الطرق الفرعية، وملاحقة المركبات، وتفتيشها.
ويشهد المدخل الشمالي، والبوابة الصفراء قرب معبر «الكرامة»، والمدخل الجنوبي قرب عقبة جبر، تواجدا لقوات الاحتلال وأزمات سير.
في الأثناء، ورداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة نفذت المقاومة الفلسطينية أمس عملية إطلاق نار شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة مستوطن.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين يستقلون سيارة أطلقوا النار على تجمع للمستوطنين في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله، ما أدى إلى إصابة مستوطن فيما تمكن المقاومون من الانسحاب.
وبذلك يرتفع عدد العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 17 عملية مستهدفة إياه في «تل أبيب» والقدس ومناطق عدة بالضفة، أسفرت عن مقتل 19 مستوطناً وجندياً للاحتلال وإصابة نحو 50.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها عدة أحياء في مدينة قلقيلية وضاحية اكتابا في طولكرم.
وتفرض قوات الاحتلال منذ ثمانية عشر يوماً حصاراً على منطقة الأغوار الشمالية، وتغلق أغلبية الطرق المؤدية إلى أراضي الفلسطينيين الزراعية، إضافة إلى تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير.
إلى ذلك، حذّرت مؤسسة «مهجة القدس» من استشهاد الأسير خضر عدنان بعد وصول حالته الصحية إلى مرحلة حرجة جداً، مشيرةً إلى أن الأسير أصبح أشبه بهيكل عظمي، «وهو يعاني إغماء متكرراً، ويحتضر».
ورفضت محكمة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، طلب الإفراج عن الأسير عدنان بكفالة مالية، على الرغم من خطورة وضعه الصحي، فيما أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني شروعها في اعتصامٍ مفتوح أمام دوّار المنارة وسط رام الله.