سلم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الاستخبارات التركية ثلاثة معتقلين أجانب عند معبر باب الهوى الحدودي الذي تسيطر عليه فصائل أنقرة في شمال إدلب، في وقت أجبر فيه التنظيم أصحاب محطات وقود على إغلاقها ونقلها من المناطق الخاضعة لنفوذه.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عمن قالت إنه مصدر من «أمنية» معبر باب الهوى، أن جهاز الأمن العام التابع لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» وصل الإثنين إلى المعبر مع 3 معتقلين مهاجرين أحدهم روسي ملقب بـ«أبو عثمان»، قادمين من «سجن الـ106»، حيث تم تسليمهم للاستخبارات التركية حسب تفاهمات بين الطرفين.
وذكر المصدر أن الروسي كان في صفوف «أجناد القوقاز» وتم اعتقاله منذ عام 2020 من دون معرفة الأسباب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسلم فيها التنظيم الإرهابي مسلحين للاستخبارات التركية، إذ سلمها «النصرة» نهاية آذار الماضي معتقليْن اثنيْن من الأجانب عبر معبر باب الهوى ضمن تنسيق «أمني» مشترك بين الطرفين.
وفي تشرين الأول الماضي، سلم التنظيم ستة معتقلين أجانب للاستخبارات التركية وفقاً تنسيق مسبق بين الطرفين، لتكون ثاني عملية تسليم تجري خلال 3 أشهر.
في الأثناء، أجبرت «هيئة تحرير الشام» أمس أصحاب أربع محطات وقود على تفريغ محطاتهم ونقلها من منطقة الغزاوية الفاصلة بين مناطق نفوذها والمناطق الخاضعة لسيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي شمال حلب وإدلب.
وذكرت مصادر وصفتها «نورث برس» بالمطلعة أن «الهيئة» أجبرت أصحاب المحطات على تفريغها ثم تفكيكها تحت إشراف مسلحين تابعين لها ضمن مناطق وجودها في الغزاوية ودير بلوط.
وأشارت المصادر إلى أن اقتحام المنطقة من «تحرير الشام» قوبل بصمت مما يسمى «فيلق الشام» المنضوي ضمن ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» والذي يسيطر على المنطقة.
وتسيطر «الهيئة» على حاجزي الغزاوية ودير بلوط الفاصلين بين مناطق إدلب ومناطق ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة بريف حلب الشمالي، وتفرض الضرائب والرسوم على البضائع والمواد الغذائية والمحروقات وتتحكم بدخولها.