سورية

ناشدوا المنظمات الدولية بضرورة فتح معابر إنسانية هرباً من المعارك.. وتقديرات تتحدث أن عددهم يصل إلى 90 ألفاً … اللاجئون السوريون في السودان يتعرضون لعمليات قتل ونهب لممتلكاتهم

| وكالات

مع استمرار الاقتتال بين الأطراف العسكرية، ناشد اللاجئون السوريون في السودان المنظمات الدولية بضرورة فتح المعابر الإنسانية ونقلهم إلى ملاذ آمن هرباً من اشتداد المعارك وما يتعرضون له من عمليات قتل وحصار ونهب وسرقة للممتلكات، إضافة لتردي أوضاعهم الإنسانية والنقص الحاد في مقومات الحياة الأساسية.
وفي تصريح نقلته مصادر إعلامية معارضة أمس، تحدث أحد اللاجئين السوريين في السودان عن صعوبة الوضع الراهن وما يعاني منه السوريون بسبب استمرار الاشتباكات بين الأطراف العسكرية المتنازعة.
وقال اللاجئ: إن «عصابات السرقة والنهب تقوم بسرقة ممتلكات السوريين الذين يحاولون الفرار من الأماكن التي تشهد اشتباكات، حيث يتم توقيف السيارات وسرقة أثاث المنازل منها».
وأضاف: في أحد الشوارع القريبة من مدينة دونكلا التي تبعد مسافة 530 كيلومتراً عن العاصمة السودانية الخرطوم، أقدمت العصابات على قتل أحد السوريين وسرقة أثاث منزله وسيارته الخاصة.
لاجئ سوري آخر من جهته، أكد في تصريح مماثل أنه خرج صباح أمس من منطقة أم درمان باتجاه منطقة الشندي، حيث كانت تنتشر العصابات بكثرة ويتم إطلاق النار بشكل كثيف، مشيراً إلى الغياب التام لمقومات الحياة إذ إن المحروقات من مادتي البنزين والمازوت فُقدت بشكل شبه كامل ولم تعد تتوفر سوى في السوق السوداء بأسعار خيالية، حيث وصل سعر 16 ليتراً من البنزين لنحو 200 دولار أميركي، وأضاف: إن أكثر من 150 عائلة سورية محاصرة في الخرطوم.
وحسب المصادر، أكد آخر أن العاصمة السودانية تشهد حالة فلتان أمني كبير جداً، ووصف الأوضاع في السودان، بشكل عام، بأنها خطرة جداً على أرواح السوريين، مناشداً المنظمات الدولية بالتدخل لفتح معابر إنسانية لخروجهم من هذا البلد.
ويعيش السوريون في السودان الذين يتجاوز عددهم 90 ألفاً بينهم نحو 65 ألف لاجئ، حسب المصادر، أوضاعاً حرجة منذ نشوب المعارك بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وسط استمرار المعارك ما يهدد حياتهم بالخطر.
والسبت الماضي، أكد القائم بأعمال السفارة السورية في السودان بشر الشعار، في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن السفارة بدأت بإرسال توجيهات لكل المعنيين والوجهاء المعروفين في الجالية السورية في السودان للبدء بتسجيل أسماء السوريين ممن يرغبون بالإجلاء مبدئياً.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقلته وكالة «سانا» أن سورية تتابع باهتمام كبير أوضاع الجالية السورية والبعثة الدبلوماسية في السودان الشقيق.
وأشارت إلى أنها وجهت السفارة السورية في الخرطوم إلى تسجيل أسماء الجالية السورية الراغبين بالإجلاء وفق الإمكانات المتاحة، وفي إطار الحفاظ على حياة السوريين بعيداً عن الأخطار المحتملة.
ويوم الأحد، نقل «أثر برس» عن مصادر في الجالية السورية في السودان وصفها بــــ«المطلعة»، أن وزارة الخارجية المصرية وافقت على طلب سفارتي سورية في مصر والخرطوم بدخول السوريين القادمين من الأراضي السودانية، وأكدت أن عمليات التسجيل لا تزال مستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن