اجتماع موسكو «الرباعي» لوزراء الدفاع: مواصلة الحوار من أجل استقرار سورية والمنطقة … دمشق: ناقشنا انسحاب القوات التركية وتطبيق الاتفاق بشأن «M4» .. مصدر مطلع لـ«الوطن»: التطبيع مع تركيا يعني انسحابها من الأراضي السورية
| الوطن
في محاولة جديدة لاستثمار أي لقاء سوري- تركي في الانتخابات الرئاسية التركية المقررة منتصف أيار القادم، خرجت وزارة الدفاع التركية ببيان أعقب اجتماع وزراء دفاع سورية وروسيا وإيران وتركيا، أشارت فيه إلى أن الاجتماع بحث خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، الأمر الذي نفاه مصدر مطلع، وأكد، في اتصال مع «الوطن»، أنه «لا صحة لبيان وزارة الدفاع التركية الذي تحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق الاجتماع إلى أي خطوات تطبيعية بين البلدين».
المصدر أشار إلى أن التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسورية تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية، وأضاف: إن الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.
وزارة الدفاع السورية كشفت تفاصيل ما جرى في اجتماع موسكو الرباعي أمس، وقالت: إنه تم «مناقشة موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق «M4».
وكانت وزارة الدفاع التركية قالت: إن «الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وسورية وإيران بحث خطواتٍ ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وأشارت إلى أنه جرى «بحث مسألة تكثيف جهود عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وكذلك مسألة مكافحة جميع المجموعات الإرهابية والمتطرفة بكلّ أشكالها في الأراضي السورية».
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنه تم خلال الاجتماع الرباعي «إيلاء اهتمام خاص لقضايا مواجهة جميع مظاهر التهديدات الإرهابية، ومحاربة جميع الجماعات المتطرفة في سورية».
وأضاف البيان: «عقب المحادثات، جدد الطرفان رغبتهما في الحفاظ على وحدة أراضي سورية وضرورة تكثيف الجهود من أجل العودة السريعة للاجئين السوريين إلى وطنهم».
وأكد وزراء الدفاع وفق البيان على الطبيعة البناءة للحوار الجاري بهذا الشكل وضرورة مواصلته من أجل زيادة استقرار الوضع في سورية والمنطقة كلها.
وعلى هامش محادثات موسكو قال وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، في وصفه للقائه نظيره الإيراني أمير محمد رضا أشتياني: «لقد اتفقنا على القضايا التي ستطرح في محادثات موسكو وستكون في مصلحة الدول المختلفة»، وفق ما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية.
وشدد عباس على أن القوات المسلحة السورية على استعداد تام لإرساء واستتباب الأمن في المنطقة بأسرها.
وتابع: «إن انسحاب جميع القوات غير الشرعية من الأراضي السورية هو نقطة أخرى نؤكدها وبعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من سورية، فإن قواتنا المسلحة قادرة على إحلال الأمن بشكل كامل في جميع الأراضي السورية بدعم من الشعب».
بدوره قال أشتياني: «كنا نتطلع إلى تقريب وجهات النظر بشأن الأزمة السورية في محادثات موسكو الرباعية من نقطة يمكن أن تكون طريقاً للمضي قدماً وتثمر هذه المحادثات ودفعها للوصول إلى نتائج».
وأضاف: «نؤمن بأن سورية دولة مقتدرة وقوية، والآن تتمتع حكومة هذا البلد بسيادة كاملة على كل سورية وبالطبع، يجب أن يساعد الآخرون أيضاً في تحقيق النتائج المرجوة».
وفي تصريحات لاحقة للوزير الإيراني نقلتها وكالة «إرنا» قال أشتياني: إن جهود إيران وروسيا في سبيل تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية كان أحد أبرز أهداف الاجتماع الرباعي في موسكو.
ولفت أشتياني إلى أن «إيران تبذل جهوداً جادة من أجل إقامة علاقة مباشرة بين سورية وتركيا كدولتين جارتين ومؤثرتين في المنطقة وتدعم الجهود المشتركة بين البلدين»، مشيراً إلى أن «محاربة الإرهاب بأشكاله المختلفة هي رغبة كل دول المنطقة ولن تتحقق هذه القضية إلا بالجهود المشتركة والتنسيق والتعاون».