رياضة

في قمة الحمدانية … الأهلي يستضيف جبلة برغبة الفوز والتمسك بالصدارة

| حلب - فارس نجيب آغا

في قمة الجولة السادسة عشرة من منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم، يستقبل أهلي حلب ضيفه جبلة أحد أشد المنافسين على الصدارة، الأهلي يعرف تماماً ويدرك معنى هذه المواجهة المرتقبة ذات النقاط المضاعفة في حال التغلب على خصمه، وهو ما يخطط له العفش بعد أن اعتلى فريقه الصدارة ولا يريد التنازل عنها مهما كلف الأمر، إدارة نادي أهلي حلب تحركت وخاطبت الاتحاد العربي السوري لكرة القدم من أجل الاستعانة بطاقم تحكيم خارجي حيث تمت الموافقة على ذلك من خلال تحمل النادي كل النفقات المترتبة عليه، علماً أن النادي يعيش أسوأ أيامه مالياً حتى وصل الحال إلى الإعلان عن حملة تبرع من المحبين وهو شيء مؤسف ما وصل إليه صرح رياضي كبير كهذا على أيدي إدارة أغرقته من رأسه حتى أخمص قدميه بالديون التي تجاوزت تقريباً المليار ونصف المليار ليرة سورية، وهي تعجز عن دفع مقدمات عقود الفريق حتى الآن التي استدانتها من أحد المحبين بعد وعود كثيرة متكررة كانت جميعها بلا فائدة، وعلى هذا الواقع يسير الفريق وسط ظروف صعبة لكنه يقدم ما عليه في أرض الملعب في ظل التقصير الكبير من المسؤولين الذين لا يملكون أي حلول وهم عاجزون كلياً عن المبادرة ولو بخطوة واحدة تجاه نادٍ يعوم في بحر الديون، وكل ما يحدث سببه العمل الخاطئ والبعيد عن الاحترافية لمجموعة أعضاء بعضهم دخيل على الرياضة، لذلك العاقبة ستكون بالهروب من المسؤولية وترك الدائنين يطالبون بأموالهم واللعب على وتر الاحتفالات الوهمية.

مفتاح البطولة

قد يكون الفوز الذي تحقق على الجيش في دمشق هو مفتاح بطولة الدوري هذا الموسم لفريق أهلي حلب الذي غاب عن التتويج بلقب منذ عام 2005، وبحسب جدول المباريات المتبقي فكل شيء يسير بشكل جيد ولكن على الفريق أن يؤمن بذلك ويقاتل على البطولة بكل ما لديه من قوة، وعدم إهدار أي نقطة في رحلة المنافسة التي باتت محصورة بعدة فرق، ومن أصعب المباريات التي من الممكن أن تنتظر الأهلي هي مواجهة الوثبة في حمص وبعدها ستكون الأمور سالكة وما تبقى للفريق من مباريات يمكن أن يتخطاها من دون معوقات تذكر.

مكافآت غريبة

الأهلي جهز نفسه على أفضل ما يرام كجهاز فني ولاعبين لكن مجلس الإدارة يتخذ أحياناً خطوات تبدو غريبة وغير مفهومة ولا تخضع للمنطق أو الواقع، حيث عمدت الإدارة لإقامة حفل تكريم تم من خلاله منح بعض اللاعبين مبلغ 200 ألف ليرة سورية والبعض الآخر 100 ألف ليرة سورية ومنهم من حصل على مبلغ 50 ألف ليرة سورية في موقف غريب لم يتوقعه أحد بأن يكافأ الفريق بتلك المبالغ الضئيلة التي صدمت الجميع، كما تم تكريم فريق كرة السلة مقدماً على فريق كرة القدم وهو ما حرك مدير الفريق مجد حمصي الذي طلب من اللاعبين مغادرة قاعة الاحتفال بناء على ما حدث ومن ثم جرت عملية تبويس الشوارب كما درجت العادة، لكن الحمصي غادر من دون عودة في موقف يؤكد وجود فجوة كبيرة بين جميع الأطراف داخل النادي وغياب الانسجام والتفاهم فيما بينهم وهو شيء بات مكشوفاً للجميع، كما أن المسؤولين في المكتب التنفيذي على إطلاع تام بما يحدث داخل هذا النادي الذي بات يدار على تبرعات المحبين مع الأسف لمجلس إدارة مفلس مالياً ورياضياً وتلاحقه الديون من جميع الاتجاهات، والشيء الغريب أكثر هو غياب المدرب حسين عفش عن التكريم ويقال إن السبب يعود لمرض والدته لكن العفش لديه مستحقات متراكمة أيضاً تحتاج إلى الصرف كما علمنا.

الطريق نحو اللقب

الفريق كما أشرنا يقدم ما عليه داخل أرض الملعب من دون تلقي الدعم المطلوب من الإدارة التي تبقى على الدوام مقصرة في سداد المستحقات نتيجة الحسابات الخاطئة التي جرت مع بداية الموسم والتعاقدات التي كان من المأمول أن تبادر الشركة الراعية لتقديم المساعدة، لكنها اعتذرت عن هذا الأمر ما وضع الإدارة في موقف حرج لم تستطع من خلاله تسيير أمورها سوى الاستدانة من هنا وهناك لتدبر أمرها، الفريق بعد تصدره جدول الترتيب بحاجة إلى متابعة يومية ودعم غير مسبوق، فالبطولة باتت على الأبواب والأهلي لم يتبق له سوى لقاء جبلة والوثبة وهما الأصعب وفي حال اجتازهما فسيكون الطريق إلى لقب الدوري ممهداً لكن هذا الأمر يحتاج إلى عمل ومتابعة فيما نرى مشرف كرة القدم عبارة عن عضو في إدارة لا يملك أي صلاحية داخل النادي وتلك مشكلة كبرى يجب تحييدها في هذا الوقت والتكاتف بين الجميع لتكون مصلحة النادي هي الأهم وأن تقدم مصلحة الفريق على كل الخلافات بين الأعضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن