رياضة

كرتنا الهزيلة

| بسام جميدة

غاية أي نشاط رياضي هو رفع المستوى العام للعبة، وفي كرة القدم تعتبر مسابقتي الدوري والكأس إحدى أهم ركائز النهوض باللعبة والارتقاء بها ومن خلالهما نتعرف على ما يتم من عمل جماعي لهذه الغاية في المؤسسة الأهم والأكبر اتحاد اللعبة ومن بعده إدارات الأندية والأجهزة الفنية وما يقوم به اللاعبون وما يقدمونه من جهد ذاتي إضافة للموهبة كي تكتمل حلقات العمل بشكل متقن.

مناسبة هذا الحديث ما تابعناه من مباريات في الأسبوعين الماضيين من الدوري ولعل آخرها ديربي اللاذقية بين حطين وتشرين، فقد كان شيئاً مؤسفاً والدوري يقترب من محطاته الأخيرة ومن المفترض أن يكون المستوى الفني قد بلغ ذروته وأظهر المدربون كل ما في جعبتهم من عمل خططي، واللاعبون في قمة عطائهم وحماسهم من أجل انتزاع الفوز والحصول على مركز متقدم على لائحة الترتيب.

ولكن للأسف لم نشاهد شيئاً من كل ما يمت لكرة لقدم بصلة اللهم سوى وجود الملعب والكرات ولاعبين يتراكضون كيفما شاؤوا..!

لن نستعرض حجم التعليقات وما ورد منها في أثناء النقل المباشر من جماهير تلك الفرق على الأداء الهزيل والمستوى الهابط، فقد أثبتت الجماهير أنها تتذوق أصول اللعبة أكثر من أناس كثيرين يعملون في الوسط الكروي.

وهنا نتساءل، من يقوم بمهمة رفع مستوى المباراة، ورفع أداء اللاعبين، وإظهار العمل المنظم داخل الملعب من حيث بناء اللعب والتمركز والضغط والدفاع والسيطرة على وسط الملعب، وما دور المدرب في الأندية السورية، وما مسؤولية اللاعبين هنا بالذات، ومن يحاسبهم على المستوى المتدني جداً، وهم الذين يتقاضون مع المدربين مبالغ قياسية إذا ما قارناها بالأجور في البلاد؟!

محزن جداً ما يصرف على كرة القدم من أموال دون جدوى ودون أي انعكاس على المنتخب، ولا على الجماهير التي يتم تغييبها عن المدرجات!

ما دور إدارات الأندية فعلاً التي تريد إنجازاً أو فوزاً بأي شكل من الأشكال؟!

بل ما دور المعنيين في اتحاد اللعبة وهم يتابعون المباريات ولماذا يقفون مكتوفي الأيدي ولا يضعون برامج تطويرية للمدربين واللاعبين، ويوقفون مهزلة تدوير المدربين على الأقل؟

أسئلة كثيرة يثيرها مستوى مباريات الدوري الذي «لايسمن ولايغني عن جوع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن