تنطلق مساء اليوم الخميس مباريات الجولة الأولى من مرحلة الإياب لسلة المحترفين بلقاءين، ويبدو أن المنافسة في مرحلة الإياب بشكل عام ستكون لاهبة وساخنة منذ بدايتها نظراً لطموح جميع الأندية، فمنها من يسعى للمنافسة على الصدارة وأخرى للهروب من شبح الهبوط وأخرى لتحسين موقعها على اللائحة لا أكثر، وهذا من شأنه أن يضعنا أمام مباريات مهمة وقوية ومثيرة وسيكون لوجود اللاعب الأجنبي نكهة تنافسية قوية وسيغني اللقاءات باللمحات الفنية الجميلة والمهارات الفنية القوية، إضافة إلى أن جميع الأندية أعادت ترتيب أوراقها خلال استراحة بين المرحلتين وقامت بتصحيح أخطائها ودعمت صفوفها بأفضل اللاعبين المتميزين.
لقاءات مرحلة الإياب ستدخلها الفرق بعناوين مختلفة وطموحات جديدة وحسابات متجددة وعيون المدربين ستكون مفتوحة على آخرها وستلعب تحت شعار الفوز ولا شيء بديلاً منه.
المنافسة ستكون على أشدها بين ستة أندية تتنافس لدخول المربع الذهبي وتبدو حظوظها متقاربة بنسبة كبيرة وكذلك الحال بالنسبة للصراع في المؤخرة حيث انحصر بين ثلاثة أندية تسعى للهروب من المنطقة الخطرة وهذا ما يضعنا أمام مباريات في قمة الإثارة والقوة.
ومع تفاصيل الجولة الأولى من مرحلة الإياب لسلة المحترفين معكم نمضي:
مباراة العودة
يحل النواعير صاحب المركز الثالث ضيفاً على بحارة تشرين أصحاب المركز السابع في اللاذقية، في لقاء مهم لكلا الفريقين فالنواعير يسعى للعودة للصدارة التي خسرها في الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ويلعب بأداء رجولي يحسب له ألف حساب وخاصة أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، لكن أداء النواعير وتناغم لاعبيه يعطيانه نسبة كبيرة للظفر بنقاط الفوز، ولديه كل مقومات التألق والفوز ومدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل ومحترف، على حين أن تشرين يعرف أن مهمته صعبة والوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً، فهو يتطلب بذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتركيز عال والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب وتنفيذه الصحيح لتعليمات مدرب الفريق، تشرين تغلب الحماسة على أداء لاعبيه وسيشكل جمهوره ومساندته له أوراق ضغط كبيرة على لاعبي النواعير، ويبقى لكلمة مدربي الفريقين الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء.
الفوز أقرب للنواعير لكن طموح لاعبي تشرين قد يقلب كل التوقعات ويخطف نقاط الفوز، مباراة الذهاب حسمها النواعير بواقع 76-51.
فوز مستحق
يستضيف الجيش الوصيف فريق الحرية الثامن في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة لن يجد لاعبو الجيش صعوبة في تجاوزها نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المتميزين والمهرة ومن المتوقع أن يشرك مدرب الجيش هيثم جميل جميع لاعبي الصف الثاني للفريق بهدف الاطمئنان على جاهزيتهم قبل وصول الفريق إلى مراحل مهمة من عمر الدوري، على حين أن فريق الحرية الذي لم يجد حتى الآن مدرباً يقوده ويعرف أن مهمته مستحيلة واللعب أمام فريق كبير كالجيش يحتاج إلى جهود كبيرة لذلك يسعى لتقديم أداء جيداً والخروج بأقل النقاط خسارة، ذهاباً فاز الجيش بنتيجة72-59.
تختتم يوم غد الجمعة مباريات الأسبوع الأول بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة.
قمة لاهبة
يأمل الكرامة السادس وهو يستضيف الجلاء الرابع في صالة غزوان أبو زيد بحمص أن يستمر بعروضه ونتائجه الجيدة والاقتراب أكثر من المنطقة الآمنة، ويدرك الكرامة أن ضيفه الجلاء اليوم غير شكل ولديه كل مقومات التألق والفوز ويلعب بأداء وتناغم كبيرين، وهو منتش من فوزه على جاره أهلي حلب في المرحلة الأخيرة وخاصة أنه دعّم صفوفه بلاعب أجنبي من مستوى عال، لذلك الكرامة هو الآخر يمتلك كل عناصر القوة وخاصة أن صفوفه باتت مكتملة ولديه دكة احتياط تعتبر أفضل من جميع منافسيه بعدما تعاقد مع اللاعب السوري جوي زلعوم الذي سيضيف للفريق قوة هجومية إضافية نظراً للمهارات الفنية العالية التي يتمتع بها.
الجلاء يعرف أن رحلته لحمص لن تكون مفروشة بالورود والوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً وهو يتطلب اللعب بجدية ووضع حد لمفاتيح قوة لاعبي الكرامة وهو يسعى لرد الدين للكرامة الذي فاز في لقاء الذهاب.
الفريقان من الناحية الفنية متعادلان ومتقاربان بنسبة كبيرة، وتبقى للقراءة السريعة وليست المتسرعة لمدربي الفريقين الدور الأكبر في حسم نتيجة اللقاء.
ذهابا فاز الكرامة بواقع81-79..
محسومة النتيجة
يستقبل أهلي حلب المتصدر ضيفه الطليعة الأخير على لائحة الترتيب في لقاء سهل للاعبي الأهلي، ويتوقع أن يلعب بلاعبي الصف الثاني لأن مدرب الأهلي سيعتبر اللقاء أشبه بحصة تدريبية وسيطبق جميع أفكاره التكتيكية، على حين أن الطليعة المتعثر بتحضيراته وظروفه الصعبة يعرف أن مهمته شاقة ومستحيلة أمام فريق مدجج بأفضل اللاعبين المتميزين وسيلعب على أرضه وبين جمهوره، لذلك سيرفع الطليعة راية الاستسلام منذ بداية المباراة على أمل أن يخرج بخسارة غير قاسية، مباراة الذهاب حسمها الأهلي بواقع 91-56..
سهلة
يحل الوحدة الخامس ضيفاً على حطين التاسع في اللاذقية في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والقوة والحضور الجماهيري، فالوحدة الذي تلقى أكثر من هزيمة يسعى للعودة لنغمة الانتصارات وتأكيد جدارته بأنه مازال من طينة الكبار وخاصة أنه تعاقد مع لاعب أجنبي عالي المستوى ولديه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين أمثال مجد عربشة وشريف العش ومحمد أوضه باشي، على حين أن حطين الذي انتعش في أخر جولتين له في مرحلة الذهاب ويرغب في استمرار عروضه ونتائجه الجيدة لكنه بنفس الوقت يعرف أنه سيواجه فريقاً قوياً مدججاً بأفضل اللاعبين المتميزين وسجله حافل بالبطولات المحلية والقارية..
النتيجة شبه محسومة للوحدة لكن هاجس الفوز عند حطين قد يجعله يقلب كل التوقعات ويحقق الفوز.
مباراة الذهاب حسمها الوحدة لمصلحته بواقع 82-52.
تغييرات بمدربي الأندية
شهد الدوري السوري بكرة السلة العديد من التغييرات بمدربي الأندية بشكل كبير وبدا التوجه واضحاً نحو التعاقد مع المدرب اللبناني الذي أثبت علو كعبه وجدارته في قيادة الأندية بشكل جيد، وهي حالة تؤكد بالدليل القاطع بأن عمل أنديتنا مازال عشوائياً وغير مستقر،
وستكون بداية حديثنا عن أندية الشهباء، حيث شهدت جميع الأندية تغييرات بمدربي فرقها بدءاً من نادي الأهلي الذي تعاقد مع المدرب اللبناني غسان سركيس خلفاً للمدرب الأرجنتيني براتشي، على حين أن نادي الجلاء قام بتكليف المدرب جورج شكر خلفاً للمدرب فواز مريش الذي قاد الفريق في كأس السوبر في نسخته الثانية خلفاً للمدرب المستقيل عبود شكور.
أما نادي الحرية فبعد استقالة مدربه أشرف دركزلي قامت الإدارة بتكليف المدرب أديب مكتبي وهي حالياً تبحث عن مدرب جديد للفريق.
وكذلك الحال لأندية حمص، حيث تولى قيادة فريق الكرامة ثلاثة مدربين بدءاً من المدرب خالد أبو طوق الذي تمت إقالته بعد نتائجه المخيبة للآمال في كأس السوبر، وتم تكليف المدرب عزام الحسين الذي اعتذر عن متابعة مهامه لأسباب صحية، ليتم التعاقد مع المدرب اللبناني داني عاموس لقيادة الفريق.
أما نادي الوثبة فقرر هذا الموسم الاعتماد على أبناء النادي وكلف المدرب سامر سطمة.
وتعاقد نادي الطليعة بداية الموسم مع المدرب إياد عبد الحي وتمت إقالته وتكليف المدرب حسين الحاج، على حين أن نادي النواعير حافظ على مدربه عماد شبارة.
ولم تخل أندية العاصمة من التغيير حيث شهد نادي الوحدة تغييراً بعد إقالة المدرب عدي خباز وتم التعاقد مع المدرب اللبناني مروان خليل لقيادة الفريق المرحلة المقبلة.
أما نادي الجيش فحافظ على الجهاز الفني للفريق الذي يقوده المدرب هيثم جميل.
وبالنسبة لأندية اللاذقية تشرين وحطين فلم يطرأ عليهما أي تغييرات مع نهاية مرحلة الذهاب رغم أن مدرب تشرين تقدم باستقالته ثم ما لبث أن عاد عنها.