شؤون محلية

تسهيل إجراءات للسفن القادمة للقطر والتي تحمل المساعدات لمنكوبي الزلزال … مدير عام الموانئ العميد قبرصلي: 5,34 مليارات ليرة إيرادات المديرية في عام 2022

| محمود شاهين

كشف مدير عام المديرية العامة للموانئ العميد سامر قبرصلي أن إيرادات المديرية بلغت لنهاية عام 2022 نحو 5.340 مليارات ليرة، في حين بلغت الإيرادات في عام 2021 نحو 3,584 مليارات ليرة سورية بزيادة بلغت نحو 33 بالمئة.

وأوضح المدير العام أن المديرية العامة للموانئ ذات نشاط خدمي إداري وليس لها طابع إنتاجي وتسعى بكوادرها وإمكاناتها لتنفيذ المهام المنوطة بها سواء ما يتعلق منها بتنفيذ القوانين والمراسيم والأنظمة والقرارات المتعلقة بالملاحة البحرية والبحرية التجارية والموانئ والمنائر ودراسة تصميم وتنفيذ مشاريع الموانئ الجديدة وصيانة وإصلاح وتوسيع تلك الموانئ ومراقبة الأملاك العامة البحرية وتسجيل السفن وتقدير حمولاتها وتأمين سلامة الأرواح والأموال في البحار وتنفيذ القوانين المتعلقة بالصيد البحري والإشراف على سلامة وأمن الموانئ والمنائر والمياه الإقليمية.

وأشار قبرصلي إلى أن المديرية العامة للموانئ تعمل بكوادرها المدنية والعسكرية وعلى مدار الساعة وبالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين وبسط سلطة الدولة على الشواطئ والموانئ والمياه الإقليمية السورية من خلال دورياتها البرية والبحرية ومراكزها المنتشرة على امتداد الساحل السوري وهذا الأمر يغطى بالمتابعة المستمرة من كل مفاصل المديرية وعلى مدار الساعة.

وبين مدير عام الموانئ أنه تم خلال عام 2022 تعزيل ميناء الطاحونة (ميناء الصيد والنزهة في طرطوس) وذلك نظراً لوقوع الميناء في منطقة جغرافية عبارة عن مصائد للرمال البحرية والأتربة ما يؤثر في الأعماق في حوض الميناء يقتضي ذلك تعزيل حوض الميناء حيث تعود أعماق الحوض إلى وضعها التصميمي ما يؤمن حرية الملاحة للمراكب والعائمات البحرية التي تؤم الميناء ولضمان المحافظة على صلة الوصل بين مدينة طرطوس وجزيرة أرواد.

ونوه قبرصلي بافتتاح المركز الامتحاني ضمن جهود حثيثة من وزارة النقل والمديرية العامة للموانئ لتحقيق أعلى مستوى من العدالة والمساواة بين جميع الطلاب من مختلف المعاهد البحرية العامة والخاصة والتأكيد الدائم على النزاهة والشفافية فيما يتعلق بسير العملية الامتحانية والذي بدوره سينعكس بشكل إيجابي على مستوى وسمعة شهادة الكفاءة السورية ويرفع من الكفاءة العلمية والمهنية لجميع البحارة السوريين المتدربين لدى هذه المعاهد البحرية

وأشار في حديث إلى صدور قرار بترخيص هيئة تصنيف سورية حيث تتيح هيئة التصنيف المجال لتصنيف السفن من خلال هيئة سورية وطنية بقواعد ولوائح فنية وطنية خاصة بهذه الهيئة، وبما يتماشى مع المعايير الفنية المعمول بها دولياً، وكذلك الاتفاقيات البحرية الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، والمدونات الدولية وفق أحدث الإصدارات لهذه الاتفافيات والمعايير.

وأوضح قبرصلي أن وجود هيئة تصنيف بحرية وطنية سورية تتيح الفرصة لاستقطاب السفن التي ترفع العلم السوري بدلا من لجوء هذه السفن لهيئات تصنيف أجنبية، كما قد تسهم في المستقبل باستقطاب سفن أجنبية للتسجيل تحت العلم السوري ما يسهم برفد الاقتصاد الوطني ويعزز من موقع ودور سورية في قطاع النقل البحري العالمي على أمل أن تكون خطوة للحصول على اعتمادات واعترافات بهذه الهيئة من مختلف دول أعلام السفن في المستقبل.

وأكد أن المديرية العامة للموانئ تعمل بشكل دائم ضمن الإمكانيات والقدرات المتاحة لتحقيق تطوير قطاع النقل البحري في الجمهورية العربية السورية حيث تعمل بشكل مستمر على تعديل القوانين والأنظمة ما يسهل العمل في مجال قطاع النقل البحري وكما تعمل على إعداد القرارات الوطنية التي تتوافق مع الاتفاقيات الدولية المنضم إليها القطر وتسهم في تأهيل الكوادر البشرية والخبرات المحلية لرفع مستوى العاملين في قطاع النقل البحري وذلك من خلال الرقابة الدائمة على التدريب العملي والأكاديمي المقدم للمتدربين البحريين.

وبين قبرصلي أن استثمار الأملاك العامة البحرية لعام 2022 شهدت التفاتة مهمة على الصعيد الاجتماعي ووسائل الإعلام من خلال عدة استثمارات دخلت حيز الإنتاج هي ورشة صيانة وصناعة الزوارق في ميناء بانياس، المباشرة بتنفيذ أعمال أول مزرعة عائمة بحرية، عقود المزاد العلني الذي تم في المديرية العامة للموانئ لنادي اليخوت في اللاذقية والمزرعة السمكية في منطقة طوق جبلة، وتم منح 9 تراخيص لاستثمارات جديدة في هذا العام.

وأكد المدير العام أن المديرية مستمرة بتنفيذ الخدمات للمواطنين والبحارة بالسرعة الكلية دون تأخير وبكل شفافية وأن أغلب المعاملات والخدمات تنجز بشكل فوري.

وأشار إلى أنه في مناطق تنفيذ مهام المديرية في اللاذقية المنكوبة بالزلزال وطرطوس تأثرت معظم مبانيها بهذا الزلزال حيث أخليت فيها عدد من المخافر والمفارز نتيجة ما تعرضت له، ورغم هذا كله بقيت جميع عناصر المديرية وعائماتها البحرية في حالة تأهب كامل في حال طلب منها أي مساعدة تخص مجال عملها.

ونوه قبرصلي بتسهيل المديرية إجراءاتها للسفن القادمة للقطر والتي تحمل المساعدات لمنكوبي الزلزال من الدول الصديقة والشقيقة واستكمال جميع الأوراق والثبوتيات خلال اليوم ذاته لتقديم الأوراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن