موسكو: سلطات كييف الخانعة لإرادة واشنطن غير قادرة على احتضان أي مبادرة سلام … الرئيس الصيني لزيلينسكي: المفاوضات المخرج الوحيد للأزمة في أوكرانيا
| وكالات
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس الأربعاء أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الصراع في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس الصيني أبلغ زيلينسكي بأن بكين سترسل مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء اتصالات مع جميع الأطراف.
ونقل التلفزيون الصيني عن زيلينسكي قوله إن المحادثة مع الرئيس شي كانت طويلة وذات مغزى، وستعطي دفعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية.
وسبق أن أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في السابع من الشهر الجاري، أن بكين على اتصال مع كل أطراف الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك كييف.
بدورها، أعربت الخارجية الروسية أمس تعليقاً على المحادثة الهاتفية بين رئيسي الصين وأوكرانيا عن شكوك موسكو في قدرة سلطات كييف «الخانعة» لإرادة واشنطن، على احتضان أي مبادرة سلام.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة: نلاحظ استعداد الجانب الصيني لبذل الجهود لتأسيس عملية التفاوض، كما نرى تناغماً كبيراً لمواقفنا المبدئية وبنود ورقة الموقف التي نشرتها الخارجية الصينية في 24 شباط.
وأضافت: ومع ذلك، نعتقد أن المشكلة ليست في نقص الخطط الجيدة. حتى الآن، يظهر نظام كييف رفضه لأي مبادرات معقولة تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية، ويشترط موافقته المحتملة على المفاوضات بإنذارات تتضمن مطالب غير واقعية أصلاً وبشكل واضح.
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات الأوكرانية ورعاتها الغربيين سبق أن أثبتوا قدرتهم على طمس مبادرات السلام، حيث اعترفت كييف علناً بأنها استغلت اتفاقيات مينسك فقط لكسب الوقت وحشد الإمكانات الهجومية، كما أنها تراجعت فجأة في ربيع عام 2022 عن اتفاقات السلام شبه الجاهزة التي توصل إليها الطرفان في إسطنبول بناء على اقتراح من كييف.
وخلصت زاخاروفا قائلة: «بالتالي لا يمكن لأي دعوات سلام أن تلقى قبولاً مناسباً من الدمى التي تتحكم فيها واشنطن».