روسيا طردت 10 دبلوماسيين نرويجيين رداً على خطوة مماثلة من أوسلو … بوتين بحث مع ميرضيائيف التعاون الثنائي ومع باشينيان تطورات الوضع في قره باغ
| وكالات
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف هاتفياً أمس الأربعاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، كما بحث مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان هاتفياً أيضاً الوضع حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، في حين أكدت السفارة الروسية في لندن أن الغرب يعمل على تحويل أوكرانيا إلى مقبرة للنفايات المشعة، بينما اعتبر مسؤول روسي أن الهجمات الأوكرانية على محيط محطة زابوروجيه الذرية «إرهاب دولي».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله أمس: تم خلال الاتصال بين الرئيس الروسي والرئيس الأوزبكستاني بحث المسائل الحيوية لجدول الأعمال الثنائي، وخاصة الخطوات الهادفة إلى توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة.
وبهذا الصدد، تمت الإشارة إلى نجاح معرض إينوبروم آسيا الوسطى 2023 الذي جرى في طشقند، من الـ24 إلى الـ26 من نيسان الجاري بمشاركة روسية نشطة.
وأول من أمس قال ميرضيائيف: إن بلاده وروسيا طورتا من علاقاتهما خلال السنوات الأخيرة لتصل إلى الشراكة الكاملة على الرغم من الظروف الصعبة.
من جانب آخر، بحث بوتين مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان هاتفياً أمس الوضع حول إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الأرميني قوله في بيان: تم خلال الاتصال بحث المسائل الخاصة بممر لاتشينسكي والوضع الإنساني في إقليم قره باغ.
وفي وقت سابق أمس، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين إلى تكثيف الجهود لمعالجة الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس طرد 10 من موظفي سفارة النرويج، ومكتب ملحقها العسكري في موسكو، وذلك رداً على خطوة مماثلة من أوسلو.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أورده موقع «روسيا اليوم»: تم (أمس) استدعاء سفير مملكة النرويج روبتر كفيله إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث قُدم له احتجاجاً شديد على قرار أوسلو طرد 15 دبلوماسياً من السفارة الروسية في النرويج وموظفي مكتب الملحق العسكري، في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة العدائية أدت إلى تفاقم الوضع في العلاقات الثنائية التي وصلت بالفعل إلى مستوى متدن للغاية.
وتم تسليم السفير كفيله مذكرة تعلن 10 موظفين في السفارة النرويجية في موسكو ومكتب الملحق العسكري أشخاصاً غير مرغوب فيهم.
من جهة ثانية، أكدت السفارة الروسية في بريطانيا أمس أن الغرب يعمل من خلال إمداد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضب على تحويل أوكرانيا إلى مقبرة للنفايات المشعة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن السفارة قولها في بيان رداً على تصريح نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي حول تزويد أوكرانيا بهذه القذائف: إن مثل هذه التصريحات تعكس الوجه الإجرامي عديم الرحمة لخط الأنغلو ساكسون في التصعيد الشامل للنزاع بالوكالة الذي أطلقوه في أوكرانيا.
وأضافت السفارة: إن الغرب لم يرسم لهذا البلد دوراً كساحة عسكرية مناهضة لروسيا فحسب لكنه يعده كي يكون مقبرة للنفايات المشعة، داعية السلطات البريطانية إلى عدم التهرب من مسؤولياتها تجاه هذا الموضوع الخطر وتأثيراته وإلقاء مسؤولية استخدام مثل هذه الذخائر على القوات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، قال هيبي: إن لندن أرسلت آلاف القذائف لدبابات «تشالنجر 2» إلى كييف بما فيها تلك التي تحتوي على اليورانيوم المنضب.
على خط مواز، أكد القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيه الروسية يفغيني باليتسكي أن هجمات قوات نظام كييف المستمرة على محيط محطة زابوروجيه الذرية تمثل إرهاباً دولياً.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن باليتسكي قوله أمس عبر «تلغرام»: تصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 37 للحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، إنه تاريخ حزين لرابطة الدول المستقلة بأكملها عندما أصبح العالم فجأة على وشك وقوع كارثة نووية، وعندما فقدت مئات الأرواح وأصبح آلاف الأشخاص ضحايا للإشعاع المميت.
وأضاف باليتسكي: اليوم نرى أن الغرب الجماعي الذي يغازل قيادة نظام كييف ويمد أوكرانيا النازية بالأسلحة يضع العالم على حافة كارثة ذرية أخرى، مؤكداً أنه لا يمكن السماح بحدوث مثل هذه الكارثة مرة أخرى.
وتقع محطة زابوروجيه الكهرذرية وهي أكبر محطة نووية في أوروبا في مدينة إنيرغودار على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وتخضع لسيطرة القوات الروسية منذ آذار 2022.