«الداخلية» اتهمت «الدعم السريع» باقتحام سجون وإطلاق نزلائها والثانية دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته … تجدد الاشتباكات في أم درمان وتحليق للطيران الحربي ورد من المضادات الأرضية
| وكالات
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» غرب أم درمان في منطقة الإذاعة والتلفزيون بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في الخرطوم بحري وإطلاق المضادات الأرضية وسط تبادل الطرفين الاتهامات بخرق الهدنة، على حين أعلنت نقابة أطباء السودان، أن 72 بالمئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
وحسب موقع قناة «سكاي نيوز عربية»، فإن مصادر كشفت عن وقوع اشتباكات غرب أم درمان في منطقة الإذاعة والتلفزيون، مضيفة إن الطيران الحربي يحلق في سماء الخرطوم بحري فيما ترد قوات «الدعم السريع» بالمضادات الأرضية.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السودانية في بيان لها أمس أن قوات الدعم السريع اقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 نيسان الجاري.
وقالت الداخلية السودانية، إن «قوة من الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر ما تسبب بمقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون، واستطاعت إطلاق سراح جميع النزلاء».
جاء ذلك بعدما أكد الجيش السوداني أن «الرئيس السابق عمر البشير، لم يهرب من سجن كوبر كما أشيع أخيراً، وأنه موجود في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة السودانية».
وقالت القوات المسلحة السودانية: إن «جزءاً من متهمي «30 حزيران» من العسكريين كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع «التمرد»، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية».
وفي وقت سابق، نقلت وكالة «رويترز»، عن مصدرين في مستشفى عسكري في العاصمة السودانية، أن الرئيس السابق عمر البشير نقل من سجن كوبر إلى المستشفى قبل اندلاع القتال في 15 الشهر الجاري.
على ضفة موازية، اتهم الجيش السوداني قوات «الدعم السريع»، بخرق الهدنة المعلنة عبر قصف مناطق في محيط القيادة العامة ومناطق حيوية في العاصمة الخرطوم، بشكل عشوائي.
وقال الجيش، في بيان أمس أوردته وكالة «سبوتنيك»، «لا يزال المتمردون (قوات الدعم السريع) مستمرين في خرق الهدنة المعلنة يوم 25 نيسان»، مضيفاً: «تتمثل أبرز هذه الخروقات في القصف المدفعي العشوائي لمناطق في محيط القيادة العامة، وإدارة المرافق الإستراتيجية».
وتابع: «ما زال القناصة مستمرين في إطلاق النار في المناطق المحيطة بمطار الخرطوم، وحي المطار السكني ومناطق في بحري وأم درمان».
في المقابل، قالت «قوات الدعم السريع» إن الجيش هاجم مواقع تمركز قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا وعدداً من المواقع بالمدفعية والطيران الحربي، مضيفة: إن ذلك يتعارض مع الاتفاق المعلن للهدنة الإنسانية التي خصصت لفتح ممرات إنسانية آمنة لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الأجنبية.
وتابع بيان «الدعم السريع»: «ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات المستمرة لشروط الهدنة».
وفي وقت سابق، أفاد عدد من سكان العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المجاورة بوقوع اشتباكات متفرقة في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرين في الوقت ذاته إلى تراجع حدة القتال في اليوم الثاني من الهدنة.
بالتزامن أعلنت نقابة أطباء السودان، أن 72 بالمئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
وأضافت النقابة حسب «سكاي نيوز» إنه من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات توجد 59 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و23 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي وهي مهددة بالإغلاق أيضاً نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
وفي وقت سابق، وصفت رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، هبة عمر، الوضع الصحي في السودان بأنه «متدهور للغاية وغير مطمئن»، مرجعة ذلك إلى عدد من الأمور من بينها النقص الكبير في الكادر الطبي وصعوبة الوصول للمستشفيات مع استمرار إطلاق النار وكذلك استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي ما يعوق حركة تنقل الكوادر الطبية.
وخلال الأيام الماضية، أظهرت مقاطع فيديو وصور على المواقع الاجتماعية اكتظاظ مستشفيات العاصمة الخرطوم بالمصابين من أفراد الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع».
وأول من أمس تحدثت نقابة أطباء السودان عن وفاة 291 مدنياً وإصابة 1699 نتيجة الأعمال القتالية الدائرة منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وقوع 460 قتيلاً و4630 مصاباً بالعموم خلال الاشتباكات.