سورية

بعد مقتل قيادي منها.. الميليشيات تعتقل مسلحين منها بتهمة «التخابر» مع تركيا … مسلحو «قسد» يعتدون بالضرب على عميد كلية الهندسة الزراعية في الحسكة

| الحسكة- دحام السلطان - دمشق - الوطن- وكالات

أقدم عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي على اقتحام مكتب عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة الفرات- فرع الحسكة الدكتور قصي العمر، واعتدوا عليه بأداة حادة، ما أدى إلى إصابته بجروح ونقله إلى مشفي بمدينة الحسكة.

جاء ذلك في وقت اعتقلت «قسد» عدداً من مسلحيها بتهمة التخابر مع تركيا بعد مقتل مسؤول فيما يسمى جهاز الاستخبارات التابع لها بانفجار سيارته في مدينة القامشلي قبل أيام.

وأفادت مصادر من داخل مقر الكلية الواقع في مدينة الحسكة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات لـ«الوطن»، بأن ثلاثة شبان قاموا باقتحام مبنى الكلية صباح أمس ودخلوا على العمر في مكتبه واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات مختلفة وخرجوا بعدما قاموا بالعبث بمحتويات المكتب.

المصادر ذكرت أنه تم على الفور إسعاف العمر إلى مركز «اللؤلؤة» الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة لتلقّي العلاج، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء هو الرابع من نوعه، إذ سبق أن تم الاعتداء بالضرب المبرح على عميدي الكلية السابقين ونائب عميد الكلية.

مصدر طبي في المركز بين، أنه فور وصول العمر الذي أصيب بجرح قاطع بين الأذن والعين اليسرى وكدمات مختلفة في جسده، تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة له وإيقاف النزف وخياطة الجرح، منوهاً بأن وضعه الآن مستقر ولا يزال قيد المراقبة.

بدورها نقلت وكالة «سانا» عن مدير فرع جامعة الفرات الدكتور جمال العبد الله، أن ثلاثة أشخاص اقتحموا مكتب عميد كلية الهندسة الزراعية الواقعة في حي الكلاسة الذي تسيطر عليه «قسد»، واعتدوا عليه بالضرب مستخدمين أداة حادة بعد رفضه طلبهم بإزالة العلم الوطني من مكتبه.

ولفت العبد اللـه إلى أن الأشخاص الذين اعتدوا على العمر ليسوا من الطلبة بل هم من الأشخاص الذين يتم تعيينهم من «قسد» وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها الأولى.

وفي سياق آخر وبعد يوم من إعلان الإدارة التركية عن مقتل المسؤول في جهاز استخبارات «قسد» المدعو محمد صاري خلال عملية أمنية في شمال القامشلي ليلة 13/14 نيسان الجاري، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» اعتقلت أكثر من 8 من مسلحيها في مدينة القامشلي كانوا على صلة وثيقة بصاري وعلى تواصل دائم معه، موضحة أن صاري قبل استهدافه كان موجوداً في منزل برفقة عدد من رفاقه واضطر إلى إعطاء سيارته لأحدهم لبعض الوقت قبل أن تقله وتنفجر بعد خروجه بدقائق، مشيرة إلى أن «قسد» اعتقلت جميع المسلحين ممن كانوا مع صاري قبل مقتله ولا يزالون يخضعون للتحقيق.

ومؤخراً بدأت «قسد» باعتقال العشرات من مسلحيها والتحقيق معهم وتشديد الإجراءات الأمنية مع زيادة استهداف الإدارة التركية لقيادييها سواء عبر المسيرات أو تلغيم سياراتهم.

في سياق آخر، اشتكى كثير من المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» في مدينة منبج في شمال شرق محافظة حلب من سوء جودة الخبز الذي تنتجه الأفران ومن عدم وجود رقابة تموينية صارمة تعمل على وضع حد لذلك، متهمين بعض الموظفين بالتغاضي عن المشكلة مقابل حصولهم على رشاوى من أصحاب الأفران، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أخرى.

ووفق المصادر، فإن الأفران الآلية في مناطق سيطرة «قسد» توزع خبزاً بجودة سيئة جداً على المواطنين وغير صالحة للأكل إلا أن الكثير يجبرون على تناوله لعدم وجود بدائل أخرى.

كما اشتكى المواطنون من عدم توزيع الخبز بشكل عادل رغم رداءة جودته، حيث يتم توزيعه بكميات كبيرة لبعض الأشخاص في حين بقية المواطنين لا يحصلون على الكمية الكافية لعائلاتهم.

وناشد العديد من المواطنين إدارة الأفران التابعة لـما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية بضرورة العمل على إيقاف عمل الأفران التي تنتج هذا النوع من الخبز، متهمين بعض الأفران بتقصد ذلك لتوفير الطحين واستخدام كميات كبيرة من الذرة الصفراء وحتى الخبز المجفف بعد طحنه.

وطالبوا بالكشف عن المتعاونين مع أصحاب الأفران من موظفي «الإدارة»، وتحسين جودة الخبز لاسيما بعد توفر القمح والطحين في المنطقة ولدى «الإدارة» بكميات كافية وعدم وجود ما يبرر إنتاج هذه النوعية من الخبز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن