حققت جامعة دمشق ممثلة بكلية طب الأسنان بحصولها على الجائزة الذهبية، المركز الأول في معرض موسكو الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية «أرخميدس».
ونال الجائزة الأستاذ الدكتور جهاد أبو نصار والباحثة الدكتورة آلاء الدبس عن بحثهما الذي يتناول الزرعات السنية المطورة في قسم تعويضات الأسنان الثابتة بكلية طب الأسنان.
وحسب الدرويش، فإن معايير التقييم استندت إلى الجانب المتعلق ببراءات الاختراع وفق أسس تطوير لحالة راهنة موجودة بوجود نمط جديد من الزرعات، المصنوع من الزيركون وليس المعادن، ولديها طرق تثبيت معينة، مضيفاً: الزرعة ممكن تصميمها وطباعتها بشكل ثلاثي الأبعاد يناسب وضع المريض وفكه والكمية العظمية، مع الاستناد إلى معايير التطوير على حالة راهنة بما فيه توفير التكاليف وجهد عملية التصنيع، ناهيك عن إمكانية تصنيع هذه الزرعات وطنياً.
وفي موضوع متصل، وفي وقت سجلت فيه أجور عدد من زرعات الأسنان أرقاماً كبيرة تتجاوز الـ4 ملايين للزرعة الواحدة، وخاصة أن الزرعات مستوردة ناهيك عن التكاليف الكبيرة للعلاجات السنية، كشف عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق خلدون الدرويش عن فكرة قائمة ومقترح سيتم وضعه برسم رئاسة الجامعة لإمكانية طرح مشروع «تصنيع الزرعات محلياً»، مضيفاً: في حال تحقق هذا الأمر سيشكل إنجازاً وطنياً كبيراً ويوفر لا يقل عن 50 بالمئة من التكاليف.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف الدرويش: تنفيذ المشروع بحاجة إلى تَبَنٍّ رسمي وجهة مستثمرة لديها قناعة بجدوى تطبيقه لاستثماره مع وجود لجنة علمية متخصصة، منوهاً بأن أحد هذه الاحتمالات أن تتبنى الجامعة الموضوع عبر رصد ميزانية له من ميزانية التفرغ العلمي، لكن هذا الأمر بحاجة إلى شريك ومستثمر.
ولفت إلى أن الأمر بحاجة إلى خطوات لتسويق هذه الفكرة، وتولد القناعة لدى جمهور أطباء الأسنان باستخدام هذه الطريقة ودراسة جميع المتطلبات المتعلقة بها، مؤكداً أنه في حال الوصول بالمشروع إلى مرحلة الاستثمار الناجح فإن الخطوة الأولى تكمن ببراءة الاختراع، بعد إجراء الدراسات والأبحاث العلمية التطبيقية اللازمة.
ويتزامن تصريح الدرويش مع وجود تخوف من هذا الموضوع، انطلاقاً من أن طرح مثل هذه الأفكار تحارب من شركات منافسة معنية باستيراد المواد أو الزرعات، الأمر الذي قد يخلق محاربة لهذا الأمر بشكل أو بآخر، تحت منطق أن الزرعات التي تأتي من الخارج ذات نوعية جيدة ومدروسة وتغني عن المخاطرة بزرعات وطنية محلية؟!