بذرباش: الرئيس الإيراني يؤكد بذل ما بوسعنا لتعزيز علاقاتنا الثنائية … الرئيس الأسد: ضرورة ترجمة عمق علاقاتنا السياسية إلى حالة مماثلة اقتصادياً
| الوطن - وكالات
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين سورية وإيران إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية هي مسألة ضرورية ويجب أن تستمر حكومتا البلدين في العمل عليها لتقويتها وزيادة نموها.
وناقش الرئيس الأسد خلال استقباله أمس وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش والوفد المرافق الآفاق الجديدة للتعاون الاقتصادي بين سورية وإيران وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية سواء على المستوى الاستثماري أم التبادل التجاري أو في مجال الطاقة.
الوزير بذرباش نقل تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على دعم العلاقات الثنائية الاقتصادية بين طهران ودمشق، وتأكيده أيضاً على بذل أقصى ما بوسع إيران لتعزيزها لما فيه خير ومصلحة الشعبين.
وأشار الوزير بذرباش خلال اللقاء الذي حضره وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، إلى مجموعة من العناوين الاقتصادية التي ستعمل عليها اللجان المختصة السورية الإيرانية في المرحلة المقبلة وخاصة في مجال الاستثمار والطاقة والكهرباء.
واختتمت أمس اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية المشتركة مباحثاتها الفنية، حيث تم التوقيع على محضر الاجتماعات التي عقدت بين الطرفين خلال اليومين الفائتين.
وأشار بذرباش في تصريحات له بعد التوقيع على محضر الاجتماعات، إلى أن الرئيس الأسد أكد خلال لقائه الوفد الإيراني ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بوتيرة أسرع.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين في أرقى مستوياتها، لكن حجم العلاقات الاقتصادية لا يليق بالبلدين، مبيناً أن محضر الاجتماع الذي تم توقيعه ينص على ما تم الاتفاق عليه من قبل اللجان التخصصية، حيث تم التأكيد على دعم القطاع الخاص ومنحه بعض الحوافز لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أما في مجال الطاقة والكهرباء والنفط فقد تم التباحث مع المسؤولين السوريين وجرت اتفاقات جيدة في هذا المجال، كما نص المحضر على تطوير السياحة الدينية بين البلدين، إذ سيكون بالفترة القريبة سياح إيرانيون في سورية وكذلك الأمر بالنسبة للسائحين السوريين في إيران، معتبراً أن هذا الأمر يتطلب تطوير الطيران وزيادة عدد الرحلات بين البلدين.
وتابع: «كما تم التطرق في المحضر على القطاع البحري والسككي لتعزيز القدرات في هذه المجالات، وأيضاً اتفقنا حول بعض المواضيع الثقافية بين المكتبات والإعلام، وسيتم توقيع اتفاقية حول هذا الأمر»، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على تصفير الرسوم الجمركية للسلع بالتدريج، والقيام باستثمارات في مجال النفط والغاز، وسيتم إعلان تفاصيل ذلك مستقبلاً.
وفي سياق متصل، كشف بذرباش عن الاتفاق على تأسيس شركة تأمين مشتركة ومصرف مشترك كي يتم تحويل الأموال بشكل مباشر وانسيابي بين البلدين، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقيات تحتاج إلى برنامج عملي وتنفيذي.
وكان الوفد الإيراني الذي يضم ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية في الاقتصاد والتجارة والصناعة والمالية والنقل والتنمية العمرانية والزراعة والطاقة والسياحة إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص بدأ أول أمس زيارة لدمشق وأجرى مباحثات مع الجانب السوري، تم من خلالها استعراض الخطوات المنجزة على صعيد ما تم الاتفاق عليه في إطار الاجتماعات السابقة للجنة المشتركة السورية- الإيرانية، والتنسيق بشأن الخطوات المستقبلية التي من شأنها الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى المستوى المطلوب.