شؤون محلية

شوارع المدينة في أسوأ حالاتها والسبب نقص الأموال!! … مدير الخدمات والصيانة لـ«الوطن»: 70 بالمئة من شوارع طرطوس بحاجة إلى إكساء

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

وصلت شوارع مدينة طرطوس إلى أسوأ حالاتها نتيجة الإهتراء والحفريات وعدم الصيانة والإكساء منذ أكثر من اثني عشر عاماً ما جعلها تنعكس سلباً على السلامة العامة والمرورية وتؤدي إلى إحداث أعطال مختلفة في السيارات بشكل متكرر يستنزف أي مدخرات أو موارد مالية عند النسبة الكبيرة من أصحابها ولدرجة أن معظمهم باتوا غير قادرين على دفع تكاليف الإصلاح التي حلقت بشكل جنوني بسبب ارتفاع أسعار قطع التبديل وأجور المهنيين في المنطقة الصناعية.

مدير الخدمات والصيانة في مجلس المدينة حامد حسين قال لـ«الوطن»: نظراً لتوقف مشروعات الإكساء الزفتي في السنوات العشر الأخيرة ونظراً للهطلات المطرية الغزيرة التي رافقت مواسم الشتاء المتعاقبة، فقد تكشفت الحفريات القديمة وحصلت اهتراءات كبيرة في معظم شوارع المدينة إضافة إلى الكم الكبير من الحفريات التي تم القيام بها من المديريات الخدمية لإيصال وتنفيذ خدمات المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي وخاصة مديرية الهاتف حيث إن خطتها لتوسيع شبكتها في عام 2022 تشمل كل أحياء المدينة وبلغت أطوال الحفريات التي نفذت ضمن شوارع المدينة أكثر من 200 كم.

وأضاف: بما أن المدينة لم تتمكن ضمن مواردها الذاتية من تخصيص اعتمادات لإكساء زفتي لشوارع المدينة بسبب ضخامة المبلغ اللازم لهذا العمل فقد تم تأمين اعتمادات هذا العام لإجراء صيانة للمواقع المخربة والمهترئة بمبلغ قدره/400/ مليون تقريباً وتم وضع خطة صيانة لكل المواقع المخربة بكل أحياء المدينة تم عرضها على المكتب التنفيذي وتم البدء فعلياً بالعمل بها من بداية الأسبوع المنصرم، وأن استمرارية الأعمال مرتبطة بعمل المجابل التي تشكل إعاقة بتوقفها لفترات متقطعة.

وأكدمدير الصيانة والتشغيل أن الورشات والآليات جاهزة طوال الموسم ومن المتوقع الانتهاء من صيانة كل المواقع المخربة والمهترئة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وقال: كما أننا نعمل من خلال محافظة طرطوس ووزارة الإدارة المحلية على تأمين اعتمادات إضافية لهذا العام لمعالجة أكبر كم من المواقع التي تحتاج إلى صيانة. مع الإشارة إلى أن المدينة ستنهي إكساء شارع 8 آذار الواقع على حد المدينة الشرقي والتعاقد على إكساء وتأهيل شارع الأحلام ضمن الاعتمادات المخصصة هذا العام لهذين المشروعين(تمويل نهائي) من صندوق الدين العام.

وحول أسباب عدم وضع خطة لإكساء الشوارع المهترئة الأكثر تخرباً وعدم الاكتفاء بصيانتها قال: السبب هو عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة حيث إن أكثر من سبعين بالمئة من شوارع المدينة بحاجة إلى إكساء نتيجة الاهتراء وإكساؤها يحتاج للمليارات في حين الاعتماد المتوفر في موازنة المدينة هو 400 مليون فقط وهذا المبلغ لا يكفي لإكساء شارع بطول 600 متر حيث إن قيمة كل متر مكعب من الإسفلت هي 480 ألف ليرة والمتر المكعب يكفي لإكساء ثمانية أمتار مربعة فقط.

وأضاف حسين: نقوم حالياً بإعداد مذكرة للوزارة عن طريق المحافظة عن الواقع نطلب فيها إعانة مالية جيدة تكفي لإكساء الشوارع الأكثر اهتراء وأملنا كبير بأن نلقى الاستجابة من الجهات المعنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن