اعتبرت كوريا الديمقراطية الشعبية أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن «تعزيز الأمن» سيفاقم الوضع، ولن يؤدي إلا إلى خطر أكثر فداحة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ قولها اليوم: «إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى واشنطن أصبحت مناسبة، لتمكيننا من الحصول على فهم أوضح للمصدر الذي يهدد السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة».
وأشارت كيم إلى أنه في الـ26 من الشهر الجاري، أصدر حكام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ما يسمى «إعلان واشنطن» بذريعة رفع القدرة على تنفيذ «الردع الموسع»، إلا أن هذا الإعلان هو نتاج للسياسة العدائية الشريرة تجاه كوريا الديمقراطية، وسوف يؤدي إلى تعريض السلام والأمن في شمال شرق آسيا وبقية العالم لخطر أكبر.
وقالت كيم: إن بلادها مقتنعة بضرورة أن تحسن بشكل أكبر برنامج الردع النووي الخاص بها بناء على هذه المعطيات، موضحة «كلما أصر الأعداء على إجراء تدريبات نووية ونشر أسلحة نووية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، تصبح ممارستنا لحقنا في الدفاع عن النفس أقوى بما يتناسب معهم بشكل مباشر».
بدورها، ذكرت وكالة «فرنس برس» أن كيم اعتبرت أن انتقادات الرئيس الأميركي جو بايدن لبيونغ يانغ «سخيفة من شخص متقدم في السن»، وقالت إن الرئيس بايدن (80 عاماً) «غير قادر على الإطلاق على تحمل هذه المسؤولية»، ووصفته بأنه «عجوز بلا مستقبل».
ورأت كيم أن «إكماله (بايدن) السنتين المتبقيتين من عهده أكثر من كافٍ»، كما وصفت الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بأنه «غبي».
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، شدد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون خلال الاجتماع السادس الموسع للجنة العسكرية المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري الديمقراطي ضرورة توسيع عمليات ردع الحرب في بلده، وتعزيز سرعتها، وجعلها أكثر عملية كإجراء فعال لتشديد الرقابة والإدارة للوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية الذي يزداد سوءاً، بسبب الاستفزازات السياسية والعسكرية المتواصلة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.