تأكيدات بأن عقوبات أميركا ضد روسيا وجهت ضربة لاقتصاد القطب الواحد … دعوات لوقف إرسال السلاح إلى نظام كييف تصدر من براتيسلافا
| وكالات
أكد مسؤولان سلوفاكيان أمس ضرورة وقف إرسال الأسلحة إلى نظام كييف وتحقيق السلام وأن الولايات المتحدة تستغل الوضع الدولي لأوروبا لتحقيق أهداف واشنطن الجيوسياسية، على حين اعتبر خبيران اقتصاديان صينيان أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول وجهت ضربة معاكسة لاقتصاد القطب الواحد.
وأكد رئيس حزب الجمهورية السلوفاكي عضو البرلمان الأوروبي ميلان أوهريك أن الولايات المتحدة تستغل الوضع الدولي لأوروبا لتحقيق الأهداف الجيوسياسية الخاصة بها، وتدفع بها ضد خصوم الولايات المتحدة، وهو أمر لا يمكن قبوله.
ونقل موقع «ايسزبرافي» الإلكتروني السلوفاكي عن أوهريك قوله: إن حزبه يدعم بشكل كامل تمتع أوروبا باستقلالية إستراتيجية أكبر عن الولايات المتحدة، وأن تتجه القارة إلى تحقيق مصالحها الحقيقية، مشدداً على أن الحرب في أوكرانيا ليست مصلحة أوروبية، ويجب وقف إرسال السلاح إلى أوكرانيا، وذلك حسب وكالة «سانا».
من جهته، أعلن نائب رئيس البرلمان السلوفاكي نائب رئيس حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي يوراي بلانار أنه في حال تشكيل حزبه الحكومة القادمة في البلاد، بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في أيلول القادم، فإنه سيقوم فوراً بإيقاف إرسال الأسلحة والذخيرة إلى النظام الأوكراني، لأن أولوية حزبه هي تحقيق السلام وليس إطالة أمد الحرب.
بموازاة ذلك، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي تشانغ ويوي أن واشنطن وجهت ضربة معاكسة للنظام الاقتصادي الأحادي القطب، من جراء سياساتها الاقتصادية المتمثلة بفرض العقوبات على الدول.
ونقلت وكالة «تاس» عن ويوي قوله في المؤتمر العالمي عبر الإنترنت حول التعددية القطبية: «إن فرض هيمنة الدولار الأميركي والعقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا ارتدا سلباً عليها، وأديا فقط إلى قيام الدول غير الغربية بعرقلة استخدام الدولار في التجارة الدولية، مشدداً على أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن وجهت ضربة معاكسة للنظام الاقتصادي الأحادي القطب الحالي».
وأوضح ويوي أنه خلال العام الماضي، تم تنفيذ 70 بالمئة من التجارة بين روسيا والصين بالعملات الوطنية، مبيناً أن لاعبين رئيسيين مثل الهند والبرازيل وإيران وإندونيسيا بدؤوا أيضاً برسم خط على تداول العملات الوطنية.
وتوقع ويوي أن يزداد عدد البلدان التي تستبدل التعامل بالدولار بعملاتها المشتركة، داعياً إلى أن يتم استبدال القيم المشتركة الغربية المحددة من جانب واحد تدريجياً بقيم مشتركة معينة للمجتمع الدولي بأسره، مثل السلام والإنسانية والتنمية والتضامن المالي والمجتمع البشري العالمي.
بدوره، أيد مدير المركز الدولي لبحوث الاتصالات في جامعة تسينغهوا لي سيغوانغ هذا التقييم، قائلاً: «إن الغرب لن ينجح في الحفاظ على هيمنته السياسية والأيديولوجية من خلال تنفيذ «تغريب واسع النطاق للقيم في جميع أنحاء العالم»، مشدداً على أن الأفكار والمواقف الغربية الحديثة، وكذلك النيوليبرالية لم تعد تنمو.