متفائلة بجهود عُمان.. «أنصار الله»: المضي بصناعة السلام في اليمن هو الموقف السليم
| وكالات
أبدى عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» اليمنية، علي القحوم، تفاؤله بالتقدم والنجاح في الجهود المبذولة من جانب سلطنة عُمان «في تحقيق السلام العادل وحسن الجوار».
وقال القحوم وفق ما نقلت قناة «الميادين» أمس: «التمسنا الجدية وكانت الأجواء إيجابية وكان التقدم ملحوظاً لتحقيق السلام المستدام الذي يلبي تطلعات وتضحيات الشعب اليمني ويحافظ على السيادة والوحدة والاستقلال».
وأكد القحوم أن «الأولوية للملفات الإنسانية ووقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية والإعمار وجبر الضرر»، مشيراً إلى أن «الاتفاق بشأن الملفات الإنسانية سيقود إلى تهيئة الأجواء للحوار اليمني برعاية أممية من دون وصاية أو تدخلات خارجية بما يحافظ على سيادة ووحدة واستقلال اليمن».
وقال: إن «توقعاتنا لمستوى سير المشاورات في قادم الأيام ستكون مستمرة وسيتحقق التقدم مهما كانت المعوقات»، لافتاً إلى أن «المضي في صناعة السلام هو الموقف السليم والصحيح».
وتابع: إن «المملكة العربية السعودية لابد أن تمضي في ذلك وتخرج من العباءة الأميركية»، مشيراً إلى أنه «على السعودية كسر القيود والضغوط الغربية الدافعة دائماً لاستمرار العدوان والحصار على اليمن».
واعتبر القحوم أن «أمن اليمن واستقراره يمثلان أمناً للمنطقة ودول الجوار» وقال: إن «المؤامرة الدولية مهولة على اليمن وهناك تدفق ووجود كبير للقوات الأميركية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية»، موضحاً أن «السيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي تمثل خطورةً وتهديداً على مستوى المنطقة».
ورأى القحوم أن «الاتفاق السعودي-الإيراني برعاية صينية له انعكاسات إيجابية بين هذه الدول على المستوى الداخلي وعلى مستوى المنطقة»، لافتاً إلى أنه «على الصين استعادة دورها المحوري في المنطقة وإنهاء الهيمنة الغربية والعبث باستقرار وسيادة دول المنطقة وتدمير الشعوب وإشعال الفتن والحروب».
وزار مؤخراً وفدان من السعودية وسلطنة عمان صنعاء وأجريا على مدى خمسة أيام بوساطة من مسقط محادثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط حول وقف العدوان على هذا البلد وأثمرت المباحثات عن تبادل للأسرى بين اليمن والسعودية إذ تم تسليم أكثر من 900 أسير يمني إلى اليمن مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى لدى حركة أنصار الله.
ويشهد اليمن أجواءً إيجابية في ملف وقف الحرب وإحلال السلام، بعد إعلان التحالف السعودي وقف العمليات العسكرية في البلاد، من أجل «الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية».