أكدا من طهران متانة العلاقات بين العراق وإيران وضرورة تطويرها … رئيسي: القوات الأميركية تضر بأمن المنطقة.. رشيد: لمراعاة حصة بغداد المائية
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس أن وجود القوات الأميركية يضر بالمنطقة وأمنها، مشدداً بهذا الصدد على أن التفاهم الأمني مع العراق يسهم في ضمان الأمن فيها، على حين اعتبر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن علاقات بلاده مع إيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير.
رئيسي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي في طهران نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»، قال: إن «إيران والعراق تربطهما علاقات جيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وإن البلدين عاقدان العزم على تطوير العلاقات بينهما».
وأضاف رئيسي: جرت محادثات جيدة بيننا حول مختلف المجالات، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين هي علاقات إستراتيجية مشيراً إلى أن قيمة التبادل التجاري والاقتصادي بينهما تجاوزت عشرة مليارات وهي مرشحة للزيادة.
وتابع الرئيس الإيراني: تتواصل العلاقات بين البلدين في مجال البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة بحيث يمكننا استخدام القدرات الموجودة لتلبية الاحتياجات لهذين البلدين.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم أمني مع العراق وأن أي انعدام للأمن في هذا البلد نعتبره انعداماً للأمن في إيران لأن الأمن العراقي يهمنا، مشدداً على أن هذا التفاهم بين البلدين من شأنه أن يسهم في ضمان الأمن في المنطقة، وأن العلاقات الجيدة بين إيران والعراق تفوق التعاون الثنائي وتتوسع لتشمل التعاون الإقليمي والدولي.
وتعليقاً على وجود القوات الأميركية في المنطقة قال رئيسي: كلما نعتبر الحوار بين دول المنطقة مفيداً نعتبر وجود القوات الأجنبية غير مفيد ونعتقد أنه يمس بالأمن الإقليمي.
بدورها، ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية أن الرئيس الإيراني أبدى التزام بلاده بمنح العراق الحصة المائية بالكامل.
بموازاة ذلك، قالت وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن الرئيس العراقي شدد على ضرورة مراعاة حصة العراق المائية وقال: «تربطنا مع إيران علاقات مشتركة، وزيارتنا إلى طهران تأتي لتأكيد العلاقات بين البلدين».
وأضاف رشيد: إن «العلاقات بين العراق وإيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير»، مردفاً بالقول: «أتقدم بالتهنئة للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية».
وتابع: «يجب إيلاء محاربة آفة المخدرات أولوية قصوى»، مشدداً على «ضرورة حل المشكلات وبينها مراعاة حصة العراق المائية»، وعلى «ضرورة تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة».
وفي وقت سابق صباح أمس بدأ الرئيس العراقي زيارة رسمية إلى إيران لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في المنطقة.
وقالت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان: إن «رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد وصل، (أمس) السبت، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في زيارة رسمية ترافقه السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد».
وأضافت: إن «الرئيس ترأس وفداً رفيع المستوى ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إضافة إلى عدد من المستشارين وكبار المسؤولين».
وتابعت: إن «الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث من المؤمل أن تشهد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين».
وقبل ذلك نقلت «واع» عن الرئيس الإيراني تأكيده في تصريح صحفي ارتفاع التبادل الاقتصادي مع الدول العربية بنسبة ما بين 4 و5 أضعاف.
وقال رئيسي: إن «المبادلات الاقتصادية مع الدول العربية زادت من أربعة إلى خمسة أضعاف، وإن خوزستان لديها القدرة اللازمة لتطوير التجارة الخارجية مع الدول العربية في الخليج».
وقال: «إن خط سكة حديد «شلمجة -البصرة» رغبة طويلة الأمد لأهالي خوزستان والعراق، ما يوفر الأساس لتسهيل الأعمال التجارية، وسيتم الانتهاء من هذا الخط.