مئات الضحايا وآلاف المصابين حصيلة الاقتتال في السودان حتى الآن … الجيش السوداني: نتعرض لمؤامرة مخططة من جهات داخلية وخارجية
| وكالات
اتهم الجيش السوداني جهات خارجية وداخلية بالتآمر على السودان والتخطيط لما يجري في الوقت الحالي في محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم في البلاد، على حين تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم.
وفي بيان أوردته وكالة أنباء السودان «سونا»، قال الجيش: «قواتنا تعمل طبقاً لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة، ويخوض أبناؤها معركة الكرامة الوطنية برجولة وشرف»، مضيفاً: «التآمر كان كبيراً وخططت له جهات في الداخل والخارج، لكن تكسرت حلقاته تحت وطأة صمود وثبات رجال القوات المسلحة».
وتابع البيان: «ما جرى إحباطه خلال الأسبوعين الماضيين، كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل وهو في الحقيقة كان مشروعاً لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لمصلحة مشروع حكم ذاتي لشخص واحد».
وأردف الجيش في بيانه بالقول: «هذه معركة ليس فيها أي مجال للحياد الزائف وستنجلي قريباً بالنصر لمصلحة بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد»، مضيفاً: «نعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن».
جاء هذا في وقت أفادت فيه مصادر سودانية أمس بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم، وأشارت المصادر إلى اندلاع قتال بالأسلحة المتوسطة والمدفعية في محيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة ووسط الخرطوم، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية في سماء العاصمة وإطلاق قوات «الدعم السريع» مضادات أرضية للتصدي لها.
وبينما جدد الطرفان تبادل الاتهامات حول خرق الهدنة، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد الضحايا، وذكرت النقابة في بيان لها أن «الاشتباكات لا تزال جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة»، وقالت: «ارتفع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات بين المدنيين إلى 411 حالة وفاة، و2023 حالة إصابة»، مشيرة إلى أنه «يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر» مع عدم التمكن من الوصول إلى جميع المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
جاء ذلك في وقت، اتهمت قوات «الدعم السريع»، الجيش السوداني «بمهاجمة عدد من مواقع تمركز قواتها، إضافة إلى أحياء سكنية في العاصمة السودانية الخرطوم عبر الطيران والمدفعية».
وبعد إعلانها السيطرة على تسعين بالمئة من كامل ولاية الخرطوم، جددت قوات الدعم السريع، في بيان لها، «التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب»، مشيرة إلى «الخروقات المستمرة» من جانب القوات المسلحة السودانية للهدنة.