محاولات لإنعاش مشاريع الجامعة المتعثرة! … رئيس جامعة حماة لـ«الوطن»: برنامج عمل لتجاوز المعوقات
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد رئيس جامعة حماة الدكتور عبد الرزاق سالم لـ«الوطن» المنعكسات السلبية الكثيرة لتأخر تنفيذ مشاريع جامعة حماة المتعثرة على تطوير التعليم الجامعي بحماة نظرياً وعملياً، وعلى الواقع الخدمي والمجتمعي بحماة.
وأوضح أن العمل في تلك المشاريع لا يسير وفق الرغبات والطموحات، الأمر الذي يتطلب من الجهات العامة المنفذة، تجاوز معوقات العمل، وبث الحيوية والنشاط في مفاصلها، للنهوض من تعثرها ومواصلة العمل بتلك المشاريع بوتيرة عالية، وخصوصاً بعد وضع النقاط على الحروف، وبحث كل المعوقات في اجتماع خاص دعا إليه المحافظ محمود زنبوعة مؤخراً كل الجهات المعنية بتلك المشاريع للنهوض بها.
وذكر سالم أن المشاريع المتعثرة هي مشروع بناء جامعة حماة الذي يقع على أوتوستراد حماة – حمص، وبمساحة 140 هكتاراً، وكلفته 13 مليار ليرة، ونسبة التنفيذ فيه لتاريخه لم تتجاوز الـ30 بالمئة، بسبب عدم معالجة الإشغالات بحرم سوره، موضحاً أن المشروع يقام على أرض جامعة حماة، في منطقة جنوب الملعب بجوار المدينة الجامعية ومبنى كلية الآداب، وبموجب عقد يعود إلى العام 2018 موقع بين الجامعة ومؤسسة الإسكان العسكرية فرع رقم 104، بقيمة حوالي 4 مليارات ليرة وبمساحة 15800 متر مربع وبمدة عقدية 900 يوم، وقد تمت المباشرة العقدية فيه بتاريخ 13/8/2018، وبلغت نسبة الإنجاز فيه حتى اليوم نحو 50 بالمئة فقط.
أما معهد الطب البيطري فأوضح أن بناءه يتكون من قبو كبير و3 طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 3650 متراً مربعاً، فالمدرج يتسع لنحو 500 طالب وطالبة مجهز بغرفة إسقاط سينمائي، ومدرجين آخرين سعة كل منها 200 طالب وطالبة، ونسبة الإنجاز فيه 70 بالمئة فقط.
ونظراً لأهمية هذه المشاريع التعليمية والخدمية، وضرورة استئناف العمل فيها للنهوض بها من تعثرها بسبب فروقات الأسعار ونقص المحروقات، والإشغالات بمشروع الجامعة، وأشار سالم إلى عقد اجتماع موسع برئاسة المحافظ ضم مديري فرعي مؤسسة الإسكان العسكرية والشركة العامة للطرق والجسور وممثلين عن الشركة العامة للدراسات الهندسية، ومديري الشؤون الهندسية والجاهزية في الجامعة، تم خلاله استعراض نسب الإنجاز وبحث معوقات التنفيذ وأسبابها في المشاريع المذكورة.
ولفت إلى توجيه المحافظ بحلول فورية لبعض المعوقات، كما تم اعتماد برنامج عمل يتضمن اجتماعاً دورياً كل شهرين لتتبع مراحل العمل، ووضع كامل الإمكانات المتاحة لتسليم هذه المشاريع وفق مواعيد محددة.
وأضاف الدكتور سالم: أكدنا للحضور أهمية هذه المشاريع الحيوية بالنسبة للجامعة خصوصاً وللمحافظة عموماً. وأن مشفى الجامعة يخدم العملية التعليمية ويحقق دوراً اجتماعياً مهماً للمواطنين من خلال الخدمات التي يقدمها في حال استلامه، وهو ما يتطلب من الجهات المنفذة الإسراع في التنفيذ. كما أن مشروع موقع الجامعة من أهم المشاريع الحيوية، لكونه يؤمن حلولاً جذرية للكثير من معوقات العمل التي تعاني منها الجامعة، وخاصة مسألة التوزع الجغرافي للكليات في المحافظة كما في مصياف وسلمية، حيث يعد تجمع الكليات في مكان واحد شرطاً أساسياً لتأمين الكهرباء لها بشكل دائم عن طريق تأمين خط معفى من التقنين، وكذلك آلية الإشراف على العمل ما ينعكس على واقع العملية التدريسية في الجامعة بشكل عام.