أكد مدير سياحة القنيطرة حمزة سليمان انتعاش السياحة الشعبية خلال عطلة الأعياد (الفصح والفطر والجلاء) نظرا لما تتميز به المحافظة من عوامل جذب، إضافة إلى الطبيعية الخلابة عدا الثلوج على مرتفعات جبل الشيخ، منوهاً بأن القنيطرة تحظى بمقومات بيئية وسياحية تجعلها من أجمل المناطق السياحية.
وأكد سليمان جهود المحافظة في التشجيع على السياحة واعتبارها مقصداً مهماً للسياحة الشعبية بسبب قربها من عدة محافظات، منوهاً بأهمية منتزه الجولان السياحي والتنموي الذي تم افتتاحه خلال أيلول الماضي بهدف تشجيع السياحة الداخلية الشعبية لكونه أول مشروع سياحي وهو مقصد سياحي جاذب ومهم في ظل المقومات السياحية والطبيعية المتميزة التي تتمتع بها القنيطرة، موضحاً أن إقامته على حرم سد المنطرة الذي يعتبر من أكبر السدود بالمحافظة له دور في تخديم أبناء القنيطرة سياحياً وتشجيع الاستثمار لأن موقع المتنزه يجعله نقطة جذب وارتياد لما تحتويه المنطقة من مقومات طبيعية وسياحية متميزة.
ولفت سليمان إلى مقومات السياحة بالقنيطرة من بيئة نظيفة وخالية من أي ملوثات لعدم وجود أي مصادر للتلوث من معامل ومصانع، وهذا الأمر يكسبها الهواء العليل والطبيعة الخلابة المتدرجة من قمة جبل الشيخ الذي يزيد ارتفاعه على /2800/ م إلى وادي طعيم الذي يصل عمقه عن سطح الأرض من 300-200 متر تقريباً، وهذا التدرج الطبيعي يؤسس لأنماط سياحية متعددة، إضافة إلى قرب المحافظة من العاصمة دمشق /60/ كم يجعلها ذلك متنفساً ومنتجعاً صحيا للمواطنين والزوار، إضافة إلى المواقع الأثرية والدينية التي تزخر بها محافظة القنيطرة لتعطي الزائر التاريخ الحضاري للمحافظة ومن تلك المواقع مدينة القنيطرة المحررة وفيها كنيسة الروم الأرثوذكس وخان أرنبة الأثري ومدافن تل نبع الصخر الأثرية ومقام سعد الدين الجباوي ومقام أبي ذر الغفاري.
ولفت إلى أن المعنيين في محافظة القنيطرة على قناعة تامة بأهمية التنمية والاستثمار السياحي لأنه من مقومات الاقتصاد ومن أجل ذلك وبالتعاون مع وزارة السياحة سيتم تهيئة بعض المواقع بالقنيطرة لعرضها وطرحها في مؤتمر الاستثمار القادم والذي ستقيمه وزارة السياحة انطلاقاً من أن السياحة ليست ترفاً وإنما نهج اقتصادي.