دعوا إلى وضع حد لتصرفاتها المشبوهة … سياسيون عراقيون: تحركات سفيرة واشنطن تدخل سافر في شؤون البلاد
| وكالات
دعا سياسيون عراقيون حكومة بلادهم إلى وضع حد لتدخلات السفيرة الأميركية لدى بغداد آلينا رومانوسكي في الشأن العراقي معتبرين أنه من السذاجة الاعتقاد أن تحركات الأخيرة في البلاد تأتي بدافع حسن النية بل تهدف إلى التحريض على الفساد.
وذكرت وكالة «المعلومة» العراقية أن السياسي المستقل سعد المطلبي اتهم الخارجية العراقية بالتقاعس في محاسبة السفيرة الأميركية وتدخلها السافر في شؤون العراق وقال إن «الخارجية العراقية تتعمد تجاهل تصرفات السفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي من خلال تحركاتها المشبوهة وعقد اجتماعات وزيارات خارج مهامها الدبلوماسية».
واعتبر أنه من السذاجة ترك تحركات السفيرة بداعي حسن النية، مبيناً أن الغرض من تلك التحركات التحريض على الفساد بالتعاون مع جهات مشبوهة.
على خط مواز، وصف العضو السابق في مجلس النواب العراقي، جاسم البياتي، تحركات السفيرة بالتدخل السافر «في الشأن الداخلي».
وقال البياتي وفق «المعلومة»: إن «تحركات سفيرة واشنطن لدى بغداد تبين ضعف الحكومة العراقية»، متسائلاً «هل يستطيع السفير العراقي في واشنطن الذهاب والالتقاء بسياسي وتجار وعشائر أميركية؟، حتماً لا».
وأضاف: إن «الحكومة لابد أن تكون واضحة وواعية لتحركات السفيرة الأميركية لدى بغداد، لافتاً إلى أن «الأخيرة لا يحق لها العمل إلا وفق القوانين الدولية والأممية».
وأوضح النائب السابق، أن «هذه التدخلات تعد تدخلاً سافراً في الشأن العراقي الداخلي، وهذا الشيء مرفوض جملة وتفصيلاً».
إلى ذلك، أكد وليد الدليمي أحد شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار إخفاق اجتماع السفيرة الأميركية مع شيوخ ووجهاء الأنبار أثناء زيارتها أول من أمس إلى مدينة الرمادي.
وسبق أن وجه عدة سياسيين عراقيين انتقادات لاذعة لتدخلات السفيرة الأميركية في شؤون العراق وتحركاتها المشبوهة، وفي الخامس عشر من الشهر المنصرم قال رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي: إن تحركات رومانوسكي تجاوزت الاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية.
وأوضح حينها في حوار متلفز أن تحركات جميع السفراء حول العالم تجري عبر الدولة المستضيفة ولا يمكن تجاوزها والذهاب نحو إقامة علاقات اجتماعية مع العشائر والنساء ومنظمات المجتمع المدني وقوى سياسية.
وقبل ذلك، حذر الخبير الأمني عقيل الطائي من تحركات سفيرة أميركا لدى العراق، آلينا رومانوسكي، بينما أكد أن الأخيرة تدعم الإرهاب في البلاد.
وقال الطائي: إن سفيرة واشنطن لدى بغداد لها ارتباطات بالأجهزة الأميركية المهمة ولاسيما وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، ووزارة الدفاع «البنتاغون» والإدارة الأميركية، مبيناً أن هذه الارتباطات تهدف لتحقيق مخططات أميركا ودعم الإرهاب في العراق واتخاذه ورقة رابحة بيدها لتمرير أجنداتها.
كذلك سبق أن حذر «الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق»، من محاولات السفارة الأميركية في العراق وأذرعها «الداخلية والخارجية» لإحباط اتفاقية «الحرير وميناء الفاو».