عربي ودولي

«واشنطن بوست» أعلنت أن أميركا فقدت دعم دول مؤثرة في مواجهة روسيا والصين … موسكو: استطعنا ضمان عمل مجلس الأمن بفاعلية رغم عرقلة الغرب

| وكالات

كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن وثائق أميركية مسربة، أن عدداً من الدول المؤثرة تتخذ موقفاً غير ملزم، وتتخلى عن دعم واشنطن بشأن أوكرانيا والصين، الأمر الذي يعرقل السياسة الأميركية، على حين أكدت موسكو أنها استطاعت ضمان العمل الفعال لمجلس الأمن الدولي خلال رئاستها المجلس الشهر المنصرم رغم محاولات الغرب لإفشالها.
ووفق موقع «روسيا اليوم»، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «تمكن الجانب الروسي من ضمان فعالية عمل مجلس الأمن الدولي رغم توتر الأوضاع بسبب جهود الوفود الغربية».
وأضاف البيان: «في 30 نيسان، تنتهي رئاسة روسيا في مجلس الأمن الدولي وعلى الرغم من التوتر الشديد في مجلس الأمن بسبب جهود الوفود الغربية، فقد تمكنا من ضمان التشغيل الفعال لهذا الأمر الأكثر أهمية، هيئة منظومة الأمم المتحدة».
وتابع البيان بالقول: خلال الرئاسة الروسية، «تم تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في تفويض المجلس في نيسان ودورة التقرير بالكامل».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تعيين العقيد الجنرال أليكسي كوزمينكوف في منصب نائب وزير الدفاع، ليكون المسؤول عن الخدمات اللوجستية للقوات المسلحة الروسية.
وحسب الوزارة فقد تخرج العقيد كوزمينكوف في مدرسة فولسك العسكرية العليا للوجستيات في عام 1992 وحتى عام 2019 خدم في مناصب مختلفة في هيئات الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الروسية.
ويرأس من 2014 إلى 2018، المقر اللوجستي للقوات المسلحة الروسية وبين عامي 2018 و2019، كان نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية للخدمات اللوجستية، كما شغل منذ عام 2019، منصب نائب مدير الخدمة الفيدرالية لقوات الحرس الوطني في روسيا، القائد العام لقوات الحرس الوطني.
بالتزامن، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن وثائق أميركية مسربة، بأن عدداً من الدول المؤثرة تتخذ موقفاً غير ملزم، وتتخلى عن دعم واشنطن بشأن أوكرانيا والصين، الأمر الذي يعرقل السياسة الأميركية.
وتشير المخابرات الأميركية حسب الوثيقة إلى أن بعض الدول المؤثرة، من ضمنها مصر والهند وباكستان والبرازيل، لا تميل إلى دعم واشنطن في المواجهة مع موسكو وبكين، وتؤكد الصحيفة أن هذه الدول غير راغبة في دعم طرف أو آخر بشكل ملزم و«تسعى إلى الابتعاد» عن الصراع بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى «في عصر لم تعد فيه أميركا القوة العظمى بلا منازع».
وحسب وكالات الاستخبارات الأميركية، فإن «القوى الإقليمية المؤثرة تميل إلى البقاء خارجاً» في ضوء التنافس بين واشنطن وموسكو وبكين، كما ورد في الوثيقة أن روسيا «تظهر قدرتها على صد ضغوط الغرب».
وبينما دعم حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون في أوروبا وشرق آسيا حملة (الرئيس الأميركي جو) بايدن في أوكرانيا ويقدمون المزيد من الأسلحة مقابل التخلي عن الطاقة الروسية، واجهت واشنطن مقاومة في أماكن أخرى.
وأشارت «واشنطن بوست» في مقالها، إلى «معلومات استخبارية مسربة لم يتم الكشف عنها سابقاً، توفر أيضاً نظرة ثاقبة جديدة للعقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده».
ووفقاً للتقارير الاستخبارية الأميركية المسربة، قالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار في آذار الماضي: إن بلادها «لم يعد بإمكانها محاولة الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة»، مؤكدة على «شراكة إستراتيجية حقيقية» مع الصين.
وكتبت الصحيفة أن إحدى المواد المسربة تكشف أنه قبل التصويت على قرار مناهض لروسيا في الأمم المتحدة، توقعت الحكومة الباكستانية ضغوطاً من الغرب على إسلام أباد لدعم الوثيقة.
وحسب الجانب الأميركي، فقد تشاور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في شباط، مع أحد مرؤوسيه بشأن مسألة القرار، وخلال المناقشة، صرح أحد مساعدي شريف بأن دعم القرار سيتعارض مع المفاوضات مع روسيا بشأن قضايا التجارة والطاقة، وامتنعت باكستان في نهاية المطاف عن التصويت على القرار.
ووفقاً لوثائق المخابرات، اتبعت نيودلهي نفس السياسة في شباط. لذلك، في 22 من الشهر ذاته، أجرى مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أجيت دوفال محادثات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وتقول وثائق المخابرات الأميركية: إن دوفال أكد لباتروشيف دعم الهند لروسيا في مختلف المحافل الدولية، وأن نيودلهي «تعمل» لضمان عدم ظهور قضية العملية العسكرية الخاصة «خلال اجتماع مجموعة العشرين بقيادة الهند».
كما قيل إن دوفال أشار إلى أن الهند لن «تحيد عن الموقف المبدئي الذي اتخذته في الماضي» ولن تدعم القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق صحيفة «واشنطن بوست»، تحتوي المواد المسربة على تقييم أولي لمقترحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لإنشاء «كتلة سلام عالمية» للتوفيق بين المصالح الأميركية والصينية وإنهاء الأعمال العسكرية في أوكرانيا، وتدعي الوثيقة أن مسؤولي وزارة الخارجية الروسية أيدوا خطة لولا.
واستناداً إلى تقديرات المخابرات الأميركية، الواردة في الوثائق المسربة، «تحاول مصر التغلب على المواجهة بشأن أوكرانيا ودرء طلبات المساعدة العسكرية من كل من روسيا والولايات المتحدة».
وتحقق وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في مواد مسربة تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «ناتو» لتقويتها، وزُعم أن أكثر من مئة وثيقة يمكن أن تكون قد سُربت على الإنترنت، وقدرت الأضرار الناجمة عما حدث بأنها كبيرة.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 4 مسيرات أوكرانية في دونيتسك وزابوروجيه ومستودعات أسلحة ومركز قيادة أوكراني في لوغانسك ودونيتسك وتصفية أكثر من 670 جندياً ومرتزقاً على كل المحاور.
جاء ذلك في التقرير اليومي للدفاع الروسية حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وحسب الوزارة فإنه في محور كوبيانسك، تم تصفية نحو 85 جندياً أوكرانياً، وإحباط محاولات مجموعتي تخريب واستطلاع أوكرانية في خاركوف وفي محور كراسني ليمانسك، تم تصفية 65 جندياً إضافة إلى تدمير مدفعي «هاوتزر» من طراز D 20 وD 30..
وفي محور دونيتسك واصلت القوات الروسية وفرق الهجوم عملياتها النشطة لتدمير القوات الأوكرانية في الضواحي الغربية لمدينة أرتيوموفسك، وتمكنت القوات الروسية الجوية من حصار القوات الأوكرانية في الضواحي الشمالية والجنوبية للمدينة، كما نفذت المقاتلات الروسية 4 طلعات جوية ونفذت قوات المدفعية 61 مهمة إطلاق نار في منطقة أرتيوموفسك خلال الـ24 ساعة الماضية، وجراء العمليات في محور دونيتسك تم تصفية أكثر من 480 جندياً ومرتزقة وتدمير مدفع هاورتز D-30. إضافة إلى تدمير قاعدة مدفعية ذاتية الدفع من طراز Gvozdika، وتم تدمير نقاط الانتشار المؤقت للواء الآلي 24 للقوات الأوكرانية ومفرزة من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية في قرية كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، كما تم تدمير مستودع ذخيرة مدفعية للواء الآلي 54 للقوات الأوكرانية بالقرب من بيلوغوروفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن