ستسهم في تطوير العلاقات بين إيران وسورية في جميع المجالات … أكبري: زيارة الرئيس رئيسي إلى سورية ستشكل منعطفاً في العلاقات الإقليمية
| وكالات
اعتبر السفير الإيراني في دمشق «حسين اكبري» الزيارة المرتقبة للرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية منعطفا على الصعيد الإقليمي، مؤكداً أن الزيارة ستترك آثاراً جيدة خارج المنطقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن أكبري قوله أمس: «إن زيارة رئيس الجمهورية إلى دمشق المقررة يوم الأربعاء المقبل هي زيارة مهمة للغاية بسبب المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة ولها تأثيرات على الصعيد الإقليمي وكذلك خارج المنطقة كما ستسهم في تطوير العلاقات بين إيران وسورية في جميع المجالات».
وأضاف: «هذه الزيارة ستحقق إنجازات ليس فقط لطهران ودمشق، بل هي حدث جيد للغاية يمكن أن تستفيد منه دول أخرى في المنطقة».
ولفت إلى أن إيران وسورية تحملتا تكاليف باهظة للمقاومة أمام الكيان الصهيوني كونهما عضوين في جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني وأضاف: إن طهران ودمشق حققتا نصراً، وعند حدوث مزيد من التناغم والتعاون بينهما بإمكانهما تعزيز قدرات المقاومة والاضطلاع بدور أكثر قوة في المنطقة.
وأكد أن زيارة رئيسي إلى سورية من شأنها أن تفتح الباب أمام مزيد من العلاقات بين الدول المناهضة للهيمنة خاصة الدول التي تعاني من العقوبات ولديها مصالح مشتركة حيث يمكن لدول أخرى أيضاً الاستفادة من هذه العلاقات.
وأول من أمس كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن الجهات المعنية في سورية وإيران تجري تحضيراتها الخاصة لترتيب الزيارة، والتي ستشهد توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مختلف أوجه التعاون، ولاسيما في مجالات الطاقة والكهرباء.
وكشفت المصادر أن مفاوضات ستجري خلال زيارة الرئيس الإيراني حول خط ائتماني إيراني جديد لسورية، يتم استثماره في قطاع الكهرباء، وذلك بهدف مساعدة سورية في تحسين واقع الكهرباء الذي تعاني منه نتيجة تداعيات الحصار واحتلال مواردها الطبيعية.
وبينت المصادر أن الجانب الإيراني سيناقش إمكانية تقديم المساعدة لسورية في إصلاح وإنشاء محطات توليد طاقة كهربائية جديدة.
وتتحضر دمشق لاستقبال الرئيس الإيراني الذي سيزور سورية على رأس وفد وزاري إيراني كبير في الثالث والرابع من أيار المقبل، في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، يجري خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس بشار الأسد تتضمن تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين.