سورية

الأهالي أمهلوها عدة ساعات لإطلاق سراحهم … اعتقالات عشوائية لفصائل أنقرة في شمال غرب البلاد بحجة التظاهر

| وكالات

في إطار سياسة الانتهاكات التعسفية وجرائمها بحق سكان المناطق التي تسيطر عليها في شمال غرب سورية، شنت فصائل أنقرة حملات اعتقال عشوائية طالت عدداً من المدنيين بتهمة الخروج في مظاهرات ضد أحد رؤساء ما يسمى «المجالس المحلية»، تزامناً مع ظهور أحد المواطنين في شريط مصور يطالب تلك الفصائل برد حقوقه على خلفية خطفه وتعذيبه من قبلها، واتهام أب أحد المسلحين بسرقة رواتب وتعويضات ابنه المقتول في ليبيا من قبل أحد متزعمي تلك الفصائل.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن دورية تابعة لما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، اعتقلت عدداً من المدنيين في قرية كفر كلبين بريف مدينة إعزاز المحتلة شمال حلب، بتهمة الخروج في مظاهرات ضد رئيس ما يسمى «المجلس المحلي» في كفر كلبين المشكل من قبل الاحتلال التركي.
وفي المقابل وحسب المصادر، أمهل أهالي القرية «الشرطة المدنية»، عدة ساعات لإطلاق سراح الموقوفين، مهددين بالتصعيد ضدهم والخروج في احتجاجات ضد حملة الاعتقالات وضد فساد «المجلس المحلي» القائم على المحسوبيات والفساد المستشري بين أعضائه.
بموازاة ذلك، ظهر أحد المواطنين في شريط مصور في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، رافعاً لافتة كتب عليها، أنه تم خطفه وتعذيبه وسلبه من قبل ميليشيات «صقور الشام» التابعة لميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، حسبما ذكرت المصادر المعارضة
وتحدث المواطن حسب المصادر، عن تعرضه للاختطاف على يد مسلحين يتبعون لميليشيات «صقور الشام» وتعذيبه، وطرده من الأرض التي كان يعمل فيها، في منطقة دانا بريف الباب، فضلاً عن الاستيلاء على أرض أخته من دون وجود تهم واضحة بحقهما، في انتهاك صارخ لحقوق المدنيين في المنطقة.
وأضافت المصادر: إنه وبعد الإفراج عنه، تقدم بشكوى ضد مسلحي «صقور الشام» لدى ما تسمى «المحكمة القضائية» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مدينة الباب، لكن دون جدوى، ما دفعه لحمل اللافتة والمطالبة بحقه.
بالمقابل، ناشد والد أحد قتلى ميليشيات «الجيش الوطني» الذي قتل أثناء مشاركته في الحرب بليبيا قبل ثلاث سنوات، متزعمي الميليشيات للحصول على رواتب وتعويضات ابنه، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأوضحت المواقع، أن والد القتيل عبد الإله حاج شعبان، اتهم عبر مقطع فيديو ميليشيات «فيلق المجد» التابع لميليشيات «الفيلق الثالث» المنضوية بصفوف «الجيش الوطني» بالتملّص من مسؤوليته في دفع الرواتب والتعويضات الخاصة بولده منذ أن قُتل في ليبيا بتاريخ 1/06/2020 بعد استقدامه من الشمال السوري إلى هذا البلد للقتال فيه.
وأكد الوالد، أن متزعم «فيلق المجد» المدعو ياسر عبد الرحيم، تهرّب من المسؤولية، موضحاً أنه التقى مع مدير مكتبه في محاولة لطلب حقوق ابنه، ليردّ عليه الأخير بعبارة «خلّي اللي نشرلك الفيديو يجيبلك حق دم ابنك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن