للبحث في تعزيز العمل العربي المشترك ومتابعة القضايا التي طرحت خلال الاجتماعات الأخيرة … لقاء خماسي لوزراء خارجية سورية والأردن والسعودية ومصر والعراق في عمّان اليوم
| الوطن
يعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم اجتماع وزاري عربي يجمع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ونظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين.
الاجتماع الذي وضعته الخارجية السورية في سياق متابعة بحث عدد من القضايا التي تم طرحها خلال الاجتماعات والاتصالات التي جرت مؤخراً، اعتبره الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في تصريحات له أمس، أنه يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة منتصف نيسان الحالي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
من جهته وفي تصريح لـ«الوطن» لفت القائم بأعمال السفارة الأردنية في سورية باسل الكايد، إلى أن الاجتماع يأتي في إطار المساعي الأردنية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأضاف: «إنه استكمال للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، الذي جرى في مدينة جدة السعودية، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية».
المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، لفت إلى أن اجتماعاً مرتقباً سيجري اليوم في عمان على مستوى وزاري، لبحث المسألة السورية، وشدد على أن «العراق يجدد موقفه الثابت من إعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية وفق حل سياسي يعزز أمنها واستقرارها».
بدوره قال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن وزير الخارجية المصري توجه أمس إلى الأردن لحضور الاجتماع الذي سيبحث «سبل التعامل مع الأزمة السورية، بما في ذلك تعزيز تضامن الدول العربية مع الشعب السوري الشقيق في تجاوز محنته».
ورغم إشارة التصريحات الأردنية الرسمية إلى أن الاجتماع يأتي في سياق المبادرة الأردنية، غير أن مصادر متابعة أكدت لـ«الوطن» بأن الاجتماع هو للجنة المنبثقة عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق الذي عقد في جدة، وأهميته تكمن بأنه «سيجري بحضور سورية، حيث ستتم مناقشة سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الاتصالات الخاصة بعودة سورية للجامعة العربية».
وكانت «رويترز» نقلت عن مسؤول أردني قوله: إن «المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة تتعامل مع الحكومة السورية مباشرةً بشأن خطة مفصّلة لإنهاء الأزمة».
ولفت المسؤول الأردني إلى أن اتباع نهج «خطوة بخطوة» في إنهاء الأزمة وعودة سورية في نهاية المطاف إلى جامعة الدول العربية، يمثل أساس خريطة الطريق التي يدفع بها الأردن.
وانعقد في الـ 14من نيسان الماضي اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، بمشاركة وزراء خارجية مصر والعراق والأردن، قبل نحو شهر من انعقاد القمّة العربيّة في السعوديّة المقررة في الـ 19 من أيار الجاري، حيث اتّفق الوزراء على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سورية.
وعقب اجتماع جدة زار ابن فرحان دمشق في الـ 18من الشهر الماضي، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سورية منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء الأزمة في سورية قبل أكثر من 12 عاماً.
واستقبل الرئيس بشار الأسد ابن فرحان وبحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية، وكان التعاون الثنائي بين البلدين حاضراً في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين.
وسبق زيارة ابن فرحان إلى دمشق زيارة قام بها المقداد إلى السعودية في الـ 12 من الشهر ومن قبلها مصر في الأول من الشهر الماضي، كما زار لاحقاً الجزائر في الـ 15 من نيسان وتونس في الـ 18 منه.