ثقافة وفن

طارق عبدو لـ«الوطن»: شخصية «خليل» مغرية لأي ممثل ولها تأثير وحساسية عاليان

| مايا سلامي

بملامحه اللطيفة وأدائه القوي أطل على الشاشة الرمضانية هذا العام في شخصيةٍ تحمل بجوانبها أبعاداً درامية وإنسانية، استطاع من خلال تفاصيل أدائه وطريقة تعبيره المميزة أن يجسدها بكل براعة متكئاً على أدواته التمثيلية التي وظفها بذكاء وحنكة ليتماهى مع هذا الدور إلى أبعد الحدود، فكان من السهل على المشاهد أن يعرف كل ما يجول في خاطره ونفسه من إيماءات وجهه ونظرات عينيه حيث نجح في استخدامها ليثبت أنه فنان موهوب لديه من المهارات والقدرات ما يكفي ليلمع اسمه في سماء النجومية.

فكان طارق عبدو واحداً من رفاق الدرب الذين ساروا معاً قبل أن تفرقهم الطرق في مسلسل «الزند»، حيث أبدع في شخصية «خليل» التي حصد من خلالها العديد من الأصداء الإيجابية وكان له حضور مؤثر في الأوساط الجماهيرية.

وفي حوار خاص له مع «الوطن» أخبرنا بالآتي:

• لاقت شخصية «خليل» في مسلسل «الزند» تفاعلاً واسعاً، فكيف حضرت لها لتحقق كل هذا النجاح، وما الذي جذبك إليها؟

تم اختياري من المخرج للعب شخصية خليل، وعندما قرأت النص شعرت أنه بإمكاني أن أقدم من خلالها شيئاً مميزاً ومغايراً لما قدمته سابقاً وخاصة أن الجمهور قد عرفني من مسلسل «أزمة عائلية» فكان هذا تحدياً كبيراً بالنسبة لي.

• هل ترى أن شخصية «خليل» قدمتك بالشكل اللائق كما تريد وتحب، وهل تعتبر مشاركتك في مسلسل «الزند» نقطة فاصلة في مسيرتك الفنية؟

أعتقد أن الشخصية مغرية لأي ممثل ولها حساسية وتأثير عاليان، وأعتبرها الأفضل بتقديمي كممثل.

• هل وجدت صعوبة بتأدية هذه الشخصية باللهجة الحمصية؟

تدربت على اللهجة بعناية وحذر وقدمتها بأمانة للدلالة وليس بهدف التقليد أو الاستعراض خشية الوقوع في فخ المبالغة والنمطية، فالشخصية حساسة وذات أبعاد، ولا تحتمل أن تتحول إلى شخصية نمطية بسيطة.

• برأيك ما سر النجاح الكبير لمسلسل «الزند» ليحقق كل تلك الجماهيرية؟

سر نجاح مسلسل «الزند» يكمن في تكامل العناصر الأساسية من إخراج وتأليف وإنتاج، وإيمانهم جميعاً بالمشروع الفني وبالتالي النجاح سيكون تحصيل حاصل.

• جمعك العمل مع الفنان تيم حسن، فكيف وجدت التعاون معه؟

الأستاذ تيم حسن ممثل مثقف ونجم عربي وشريك متعاون وتعلمت منه الكثير.

• حدثنا أيضاً عن العمل مع المخرج سامر برقاوي؟

تربطني بالأستاذ سامر برقاوي علاقة صداقة ومودة واحترام، وهذه ليست المرة الأولى التي أقف بها أمام كاميرته، فقد كان هناك تجربة في عام 2008 قبل دخولي للمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كنت بطل لوحة في مسلسل من إخراجه حملت عنوان «عزف منفرد»، ومن بعدها حللت ضيفاً في مسلسل «قلبي معكم» عام 2009، كما كنت شريكاً في كتابة الجزء الخامس من مسلسل «الهيبة»، ومؤخراً عملت معه اليوم في مسلسل «الزند».

• يتم الحديث عن عودة قوية للدراما السورية هذا العام، ما رأيك في ذلك؟

أوافق على هذا الشيء وأعتقد أن مسلسل «الزند» رفع السقف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن