رياضة

البريميرليغ.. وضوح في القمة وغموض في القاع … هفوة تحكيمية قد تحدد لقب البوندسليغا

| محمود قرقورا

اقترب الدوريان الإنكليزي والألماني من النهاية، والصورة تبدو واضحة في إنكلترا بعد عثرات متوقعة وغير متوقعة للمدفعجية وانطلاق بقوة للسيتيزينز، فارتقى الثاني للصدارة بفارق نقطة مع امتلاكه مباراة مؤجلة، ووفق هذه المعطيات يبدو لقب الدوري سائراً مرة جديدة إلى خزائن السماوي الأشرس والأجهز والأكمل، وهو الذي يمني النفس بثلاثية تاريخية حيث تأهل إلى نهائي الكأس وسيواجه ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي الدوري الألماني تعرض دورتموند لخطأ تحكيمي أمام بوخوم فخسر نقطتين ربما تكون عواقبهما وخيمة وخاصة أن البايرن حامل اللقب في السنوات العشر الأخيرة استثمر ذلك وارتقى إلى الصدارة وبات صاحب الكلمة الأقوى قبل أربع جولات من النهاية.

القمة الإنكليزية التي تبدو واضحة يقابلها غموض في قاع الترتيب والحال مماثل في البوندسليغا، وإذا سلمنا جدلاً أن هيرتابرلين هو النادي الأقرب للهبوط في ألمانيا فإن ساوثمبتون هو النادي الأقرب في إنكلترا وغير ذلك هناك أربعة أندية في إنكلترا تصارع لتلافي هذا المصير المشؤوم وهي ليدز ونونتغهام فورست 30 وليستر 29 وإيفرتون 28 وقد التقى ليستر مع إيفرتون في مباراة متأخرة أمس ونقاطها سحرية في الحملة الشرسة لتلافي الهبوط، وفي ألمانيا هناك خمسة أندية همها الهروب وهي أوغسبورغ 31 وهوفنهايم 29 وشتوتغارت وبوخوم 28 وشالكه 27.

لقب منتظر

بعد ارتقائه للصدارة إثر جملة انتصارات متتالية بات السيتي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الخامس في المواسم السبعة الأخيرة، وهذا يحسب للمدرب الإسباني غوارديولا ومبارياته المتبقية ستكون أمام ويستهام وليدز وتشيلسي في ملعب الاتحاد وإيفرتون وبرايتون وبرينتفورد خارج الديار وهو مطالب بحصد 15 نقطة بغض النظر عن نتائج آرسنال الذي سيكون سقفه 90 نقطة إن استطاع تجاوز تشيلسي ونيوكاسل وبرايتون وفورست وولفرهامبتون وهذا يبدو صعباً عطفاً على التراجع الملحوظ في المراحل الأخيرة، ومباراته اليوم مع تشيلسي ستكون بوابة لاستمرار المنافسة من عدمها.

وفي ألمانيا استعاد البايرن زمام المبادرة بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له دورتموند بمصادرة ركلة جزاء أمام بوخوم واعتذار لجنة الحكام له، والمباريات الأربع المتبقية للبايرن ستكون وفق التالي:

مع بريمن خارج أرضه ثم يستقبل شالكه ولايبزيغ وينهي المشوار بأرض كولن وهي مباريات تبدو سهلة على الورق، والبافاري مع توخيل عينه على التتويج ليكون تعويضاً عن الإخفاق الأوروبي، وستكون مباريات دورتموند مع فولفسبورغ وغلادباخ بملعبه ثم أوغسبورغ خارج أرضه وينهي الموسم باستقبال ماينز، ورغم سهولة المباريات على الورق إلا أنه لا يمتلك مصيره بيده ويحتاج إلى عثرة للبافاري على الأقل.

إيفرتون والمجهول

بغض النظر عن هوية الأندية الإنكليزية التي تتصارع للهروب من الهبوط فإن إيفرتون حاله مختلف لكونه لم يهبط طوال سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز والملاحظ أنه قاب قوسين أو أدنى هذه المرة بعد سلسلة من النتائج السلبية وتكفي الإشارة إلى أنه اكتفى بثلاث نقاط من آخر ست مباريات، ومباراته أمس مفصلية كما قلنا وهو الذي سيواجه برايتون وولفرهامبتون خارج أرضه والسيتي وبورنموث داخلها وتلافي الهبوط يتطلب وصوله إلى النقطة 37 نظرياً على الأقل.

أما ليستر حامل لقب الدوري 2016 فيلعب مع فولهام ونيوكاسل خارج أرضه وأمام ليفربول وويستهام بملعبه ويمتلك مفاتيح البقاء بشرط أن يكون قد حصل على النتيجة المطلوبة في سهرة أمس.

أما فورست وليدز فحظوظهما وافرة إن استطاعا الحصول على نصف النقاط من المباريات الأربع المتبقية ومهمة ليدز صعبة عندما يزور السيتي وويستهام ويستقبل نيوكاسل وتوتنهام، ما يعني أنه الأقرب لمرافقة ساوثمبتون.

ويلعب فورست مع ساوثمبتون وأرسنال بملعبه ومع تشيلسي وكريستال بالاس في لندن والفوز على ساوثمبتون في الجولة القادمة ضروري وغير ذلك يعني أنه سيهبط، وحتى يبقى ساوثمبتون فعليه الفوز في المباريات الأربع المتبقية وهذا لا يلوح في الأفق.

إنجاز هالاند

بات النجم النرويجي هالاند على بعد هدف واحد من أن يصبح الهداف التاريخي للدوري الإنكليزي الممتاز خلال موسم واحد، فأمس الأول وصل إلى الهدف 34 بفضل ركلة جزاء ترجمها بمرمى فولهام، وبات يحتاج إلى هدف واحد خلال المباريات الخمس القادمة، وحالياً يتساوى مع آلان شيرر وأندي كول اللذين سجلا 34 هدفاً، الأول موسم 1994/1995 والثاني قبله بعام.

ولا شك أن الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي قد حسمت لمصلحة المهاجم النرويجي، والسؤال المرتقب: إلى أين يصل؟

والسؤال الثاني: كم سيبلغ عدد أهدافه في البطولات كلها وخاصة أنه يتصدر قائمة هدافي أبطال أوروبا، ووصل في جميع البطولات حتى الآن إلى خمسين هدفاً خلال 44 مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن